يا أم البدور السواطع ..

ام البنين فاطمة بنت حزام الكلابية عليها السلام .. تلك السيدة الطاهرة التي وافتها المنية  في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة 64 هـ ، بعد عمرٍ طاهر قضتْه بين عبادةٍ لله سبحانه وأحزان طويلة على الفجائع العظيمة بشهادة سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام واولادها الاربعة و شهادة زوجها أمير المؤمنين عليه السّلام من قبل في محرابه ..

فقد بقيت تحيي الليل والنهار بالبكاء والنحيب على ريحانة رسول الله إلى أن أقبل الأجَلُ الذي لابُدَّ منه .. فماتت كمدآ وحسرة على سيد الشهداء عليه السلام ..

 فسارعوا لنتوسل بهذه السيدة الفاضلة ولنتقرب بها الى الله سبحانه بقراءة ما ورد عن المعصومين عليهم السلام بحقها .

اللهم صل على محمد وآل محمد ، أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، السلام على الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، السلام عليك يا زوجة وصي رسول الله ، السلام عليك يا عزيزة الزهراء ، السلام عليك يا أم البدور السواطع يا فاطمة بنت حزام الكلابية المكناة بأم البنين  ورحمة الله وبركاته ، أًَشهد الله ورسوله أنك جاهدت في سبيل الله إذ ضحيت بأولادك دون الحسين ابن بنت رسول الله ، وعبدت الله مخلصة له الدين بولائك للأئمة المعصومين ، وصبرت على تلك الرزية العظيمة ، واحتسبت ذلك عند الله رب العالمين وآزرت الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في المحن والشدائد والمصائب ، وكنت في قمة الطاعة والوفاء وأنك أحسنت الكفالة ، وأديت الأمانة الكبرى في حفظ وديعتي الزهراء البتول عليها السلام ، السبطين الحسن والحسين عليهما السلام ، وبالغت وآثرت ورعيت حجج الله الميامين وسعيت في خدمة أبناء رسول رب العالمين عارفة بحقهم موقنة بصدقهم مشفقة عليهم ، مؤثرة هواهم وحبهم على أولادك السعداء ، فسلام الله عليك كلما دجن الليل واضاء النهار ، فصرت قدوة للمؤمنات الصالحات لأنك كريمة الخلائق تقية زكية , فرضي الله عنك وأرضاك ، وجعل الجنة منزلك ومأواك ، ولقد أعطاك من الكرامات الباهرات حتى أصبحت بطاعتك لسيد الأوصياء وبحبك لسيدة النساء الزهراء عليها السلام ، وفدائك بأولادك الاربعة لسيد الشهداء عليه السلام ، بابا من أبواب قضاء الحوائج ..

 يا أم البنين أيتها الوجيهة عند الله أشفعي لنا عند الله، فسلامٌ عليكِ أيتها النجيبة الطاهرة، الوفيّة المخلصة ، يا من واسيتِ الزهراء عليها السّلام في فاجعتها بالحسين عليه السّلام، وُنبتِْ عنها في إقامة المآتم عليه ، والسلام عليكِ يوم ولدتِ ويوم مُتِ مقروحة الفؤاد على فقد سيد الشهداء وأولادكِ الأتقياء .

عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى وفاة سيدتنا ومولاتنا أم البنين عليها السلام .. جعلنا الله واياكم من السائرين على خطاها في حب محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين .

 

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة