المرجعية الدينية: ان السرقة من المال العام يمثل سرقة "35" مليون مواطن، وهو اسوء واقبح انواع السرقة

اكد ممثل المرجعية الدينية العليا الجمعة، على ضرورة الحفاظ على المال العام باعتباره ملكا للشعب وان السرقة منه يمثل السرقة من الشعب باجمعه.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة (8 /9 /2017) " ان من الضروري الحفاظ على الاموال العامة من قبل المسؤول او الموظف او المواطن لانها ليست بلا مالك بل هي ملك لكل الشعب، ولابد ان تراعى في التصرف بها المصلحة العامة ونفع حقوق المجتمع، وان من يمد يده الى شيء منها فانما هو يسرق من كيس الشعب وهو خصمه في ذلك".واضاف ان من غير الصحيح ان يتصور من يقوم بالاستحواذ او السرقة من المال العام بانه سرق من مال الحكومة او الوزارة او الدائرة، بل انه سرق من مال الشعب كله وخصيمه الشعب باجمعه، مستدركا ان السرقة من المال العام في العراق يمثل سرقة "35" مليون مواطن.وطالب الكربلائي بضرورة غرس هذا المعنى في نفوس الابناء منذ الصغر وجعله ثقافة عامة ينشئ عليها الصغير ويتقيد بها الكبير، مشددا ان على كل مواطن سواء أكان موظفا في دائرة حكومية او عاملا في شركة او كاسبا في السوق او كان في اي موقع اخر يلزمه التقيد بعدم التصرف بالاموال العامة الا وفق ماهو مخصص ومقرر لها بموجب القانون.واشار الكربلائي الى ان الشعب بحاجة الى ثقافة الحفاظ على الاموال العامة بدءا من الطفولة وحتى الكبير، متمنيا ان يتم ادراج تلك الثقافة في المناهج الدراسية من الابتدائية وحتى الدراسة الجامعية لخطورة الاستحواذ على الاموال العامة بغير وجه حق وتأثير الفساد في الحياة على حد وصفه.واستدرك ممثل المرجعية العليا ان السبب وراء جانب من الفساد المالي الذي تشهده المؤسسات الحكومية يعود الى عدم العمل بما فيه الكفاية لجعل احترام المال العام والمسمى بـ(مال الحكومة) ثقافة عامة في المجمع، بحيث يستشعر الجميع ان الاستحواذ عليه بغير وجه حق انما هو سرقة تماما كالسرقة من الاموال العائدة للاشخاص، مبينا ان السرقة من المال العام اسوء واقبح لان المسروق منه هم عامة الشعب.

ولاء الصفار الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات