ما سبب وجود طلبة من دول عدة في كربلاء !!

يسعى معهد وارث الأنبياء لإعداد المبلغين التابع للعتبة الحسينية المقدسة جاهدا للتعريف بماهية الإسلام ومبادئه على ضوء علوم أهل البيت عليهم السلام وتعاليمهم السمحاء عبر نخبة من المبلغين الأكفاء.

ويجمع بين المنهجين الحوزوي والأكاديمي في التعليم وبأسلوب مكثف ومبسط ورصين, وفقا للقائمين عليه. 

وقال مدير المعهد الشيخ منجد الكعبي إن المعهد يتولى إعداد مجموعة من الشباب المبلغين الواعين الذين يأخذون على عاتقهم نشر تعاليم الدين الإسلامي و التصدي للانحرافات الفكرية والأخلاقية والعقائدية التي تنخر المجتمعات, والوقاية ضد العقائد والأفكار المنحرفة.

وأضاف "المعهد يدرس مناهج الفقه والعقائد والتفسير وتلاوة وحفظ القرآن الكريم والسيرة ونهج البلاغة والخطابة وفنون التبليغ بالإضافة الى اللغة الانكليزية والفارسية وعلوم الحاسبات ليتمكن المبلغ من امتلاك أدواته المتكاملة".

وأوضح الكعبي ان مدة الدراسة في المعهد 3 سنوات, ويشترط ان يكون عمر المتقدم مابين 15- 30 عاما, وان يكون قد أكمل مرحلة الدراسة المتوسطة, وان تكون لديه إمكانات لحفظ القرآن الكريم او نهج البلاغة".

وبشأن الطلبة الأجانب في المعهد, قال" ان المعهد يضم 10 طلاب من نيجيريا, و10 من ساحل العاج, وسيتم استقطاب طلبة من دولة مالي, كونها بأمس الحاجة الى العلوم الدينية لوجود فقر علمي وديني واضحين هناك". 

ويقدم المعهد دروسا مجانية للطلبة, ورواتب شهرية, ويوفر أيضا السكن والطعام بشكل مجاني للطلبة العراقيين والعرب والأجانب, كما تتكفل العتبة الحسينية المقدسة بتكاليف تأشيرة الدخول وتذكرة السفر للطلبة الأجانب, وفقا لمدير المعهد.

فيما يقول الطالب مصطفى مجيد من إيران "ما دفعني للمجيء الى العراق هو وجود أجواء دينية وروحية تساعد في تعلم معارف أهل البيت عليهم السلام من جوار الإمام الحسين عليه السلام", مشيرا الى ان المعهد يوفر كافة الخدمات لجذب الطلبة من عدة دول".

لكن الطالب علي خليل احمد من نيجيريا يرى انه تمكن من الحصول على "العلوم التي كنا نفتقدها في بلادنا, ومجتمعاتنا الإفريقية تفتقر للعلوم الإسلامية, لذلك نحن بحاجة الى التعرف عليها وتعريف شرائح المجتمع بها".

المصدر : مجلة الروضة الحسينية

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات