ان اسباب وعوامل التشتت في الاسرة كثيرة ولها دوافع عديدة يمكن الاشارة الى بعضها كما يلي:ـ
التسامح والإهمال في رعاية الموازين عند انتخاب الزوجة، التفكير السطحي في الاختيار، الانانية، الحسد، والتشاؤم، وسوء الظن، العناد، ضعف الإيمان والاخلاق، الفقر، البخل، واللؤم، الاهتمام بالمظاهر الفارغة، فقدان عزة النفس، عدم النضوج، التعصب الاعمى، السعي لنيل المقام والنسب والحسب، عدم رعاية حقوق الآخرين. انحراف الزوجين او احدهما، اتباع الهوى والسير وراء متطلباته، الإختلاف في العقيدة والفكر، انعدام التفاهم المتبادل، الانحطاط الاخلاقي، ظروف العمل والشغل، التخلي عن القيم، التلوث والانحطاط الاجتماعي، التفاوت الفكري والطبقي، عدم تناسب العمر والمكانة العلمية، صغر السن، الامراض السارية، الاختلال العصبي والنفسي وو.. الخ.
- واحياناً يمكن ان تنشأ عوامل عن بعض العوامل الاخرى ايضاً وتدمر عش الزوجية من دون ان يكون الرجل او المرأة مقصرين مثل:ـ
- التشتت نتيجة لموت الاب او الام، او شهادة احدهما او كليهما معاً، رغم انه امر يدعو للافتخار، ولكن بالنسبة للأطفال وللأسرة ربما يخلق مشاكل عديدة.
وفي هذا البحث نوجه اهتمامنا لبحث آثار هذه المسألة وسوف نسعى لطرح ضوابط وخطة في هذا المجال بحيث لا يؤدي فخر الشهادة الى صدمة للأسرة ولا للأولاد، وليس هذا وحسب، بل ينفسح المجال لافتخار عائلة الشهيد واولاده بذلك، فينشأ جيل على طريق ونهج الشهيد الغالي ويبقي طريقه وفكره حياً بشكل دائم.
اخطار واعراض تشتت الاسرة:ـ
يجب ان نعرف في البداية ما لتشتت الاسرة من اخطار واعراض، والى ماذا يؤدي هذا الامر بالنسبة للطفل، وما هي الصدمات التي يتعرض لها الطفل، من اجل التفكير بحل افضل لحالات كهذه، وفي الفصول القادمة سوف نبحث بشكل اكثر تفصيلاً آثار واعراض موت الاب على الطفل، واما هنا فنسعى الى تكوين صورة كلية عن العائلة المضطربة والمتفككة ونذكر الاعراض الكلية لذلك، فقد ذكرت الابحاث التي اجريت في مجال الاسرة المضطربة والمتفككة ما يلي من الاعراض:ـ
الخسارة التي تلحق بالرجل او المرأة من جهة فقدان الرفيق والانيس والشفقة والمحبة والعاطفة، وكل منهما اصبح يعيش في وحدة جسمية ونفسية وعاطفية، والكثيرون لا يستطيعون تحمل ذلك.الخسائر المحتملة غالباً في حق الاولاد، وربما يكون لها في بعض الحالات آثار سيئة وغير مرضية، ونتكلم في فصل آخر عن هذه الخسائر.الخسائر المتوجهة للأقارب والارحام واحياناً ربما للمجتمع. وقد تكون الظروف بحيث ان الارحام والاقارب والمعارف لا يبقون بدون نصيب من هذه الخسائر، ونتعرض لذلك تفصيلاً في بحث الاضرار الاجتماعية لهذه المسألة.من كتاب : علم النفس وتربية الايتام / للمؤلف : د. علي قائمي
اترك تعليق