أشار الأمين الخاص لمسجد الكوفة والمزارات الملحقة به إلى أن أمانة المسجد ترى من الواجب إحياء المناسبة القرنية الرابعة عشر لاختيار الإمام علي (عليه السلام) الكوفة عاصمة لدولته، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة تسمية عام 1436هـ بعام الإمام علي (عليه السلام).
وقال السيد (موسى تقي الخلخالي): إن الاحتفالية التي شهدها مسجد الكوفة المعظم تؤرخ لحدثين مهمين ينبغي لنا أن نقف عندهما ، وهما : الأول ذكرى دخوله (عليه السلام) الكوفة في 12/ رجب الأصب /36 14 واتخاذها عاصمة لحكومته المباركة وإن هذا الحدث السياسي يؤشر إلى أهمية الكوفة من الناحية العسكرية والاقتصادية والعلمية والجغرافية وهذا يعطي صورة واضحة عن المجتمع الكوفي وميوله وعقائده، والثاني : يؤشر هذا الاختيار إلى أهمية هذا المسجد المعظم وقداسته وكونه محل عناية السماء والأنبياء، معلناً عن إطلاق جائزة الإمام علي (عليه السلام) الدولية الكبرى للإبداع الفكري والأدبي ليتسنى للباحثين الإفادة من علمه الذي تجسد في قوله ( اسألوني قبل أن تفقدوني )، مؤكداً أن (مهرجان السفير الثقافي الخامس) سيوظف لهذا الحدث التاريخي المهم ، ولاسيما جائزة السفير للإبداع الفكري الرابعة لكتابة البحوث حول شخصية الإمام علي وسيرته لطبعها في نهاية العام على نفقة الأمانة بعد التقييم.
وفي جولة استطلاعية أجراها المكتب الإعلامي للمسجد مع ضيوف المهرجان أشار رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد (علاء الموسوي) بقوله : قد يكون اختيار الكوفة عند بعض الجهات السياسية جرى لأمرين هما المال و الرجال ومن يريد أن يؤسس حكومة قوية لابد من توفر هذين العنصرين لكننا نعتقد اختيار الإمام لها من باب كونها مكاناً مقدساً وردت فيه روايات كثيرة وإن هذه الأرض أرض مقدسة وما من نبي إلا صلى في هذا المكان وسيكون لها تاريخ مجيد في المستقبل وهو دور عاصمة الإمام المنتظر (عجل الله فرجه) والمناسبة تدعونا للتفكر والتدبر في دولة أمير المؤمنين... إنها دولة العدل الإلهي .
أما الدكتور (صلاح الفرطوسي) قال : دهشة ما بعدها دهشة أن يوفقنا الله سبحانه لحضور مثل هذا اليوم المقدس يوم اختيار أمير المؤمنين مدينة الكوفة عاصمة لخلافته وأي مجد للكوفة وسكانها أن تكون رمزاً من رموز الحضارة الإنسانية ومعهداً من معاهد الفكر وقبلة للناس إنها دولة الحق والعدل والإيمان التي يتطلع اليها العالَم لعله يحقق بعض ما أنجزه الإمام في الكوفة.
-ولاء الصفار
-إعلام مسجد الكوفة المعظم
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق