(زينب)، الطالبة في الصف الثاني متوسط بمدينة البصرة، لم تكن تتوقع أن تتحول فجأة من مقاعد الدراسة إلى سرير العلاج في مستشفى الثقلين لعلاج الأورام في البصرة التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة.
الفتاة التي تحب إعداد الحلويات ومساعدة والدتها في شؤون المنزل، تميزت بين زميلاتها في المدرسة، خاصة بمادة الاجتماعيات، حيث نالت (90) درجة، لكن التعب المفاجئ الذي أصاب أطرافها، وآلام اليدين والرجلين، دفع والديها إلى التوجه فورا إلى الطوارئ، لتبدأ رحلة العلاج في مستشفى الثقلين، الذي لعب دورا محوريا في إعادة حياتها إلى المسار الطبيعي.
وتحت إشراف الدكتور نايف جابر فرحان وفريقه الطبي، تلقت (زينب) أولى جرعات العلاج، ولم يكن الأمر سهلا، إذ فقدت القدرة على المشي بعد الجرعة الأولى وأصبحت مقعدة لفترة، ولكن بعد خمسة أشهر من المتابعة الدقيقة والرعاية المتخصصة في المستشفى، استعادت قدراتها تدريجيا، وعادت خطواتها إلى الحياة اليومية.
زينب تقول "أي شخص يشعر بألم يجب أن يراجع لعرف السبب".
وتضيف أن "الصحة أهم من كل شيئ، وإذا تعافيت تستطيع أن تحقق أحلامك"، أما حلمها اليوم فهو أن تصبح طباخة (شيف)، تجمع بين شغفها بالمطبخ وإصرارها على الحياة.
والدتها تؤكد "في البداية كنا نعتقد أن التعب الذي كانت تشعر به زينب طبيعي، لكن الفحص المبكر كان ضروريا وهو من كشف السبب".
وتتابع "أنصح كل الاهالي أن لا يهملوا صحة أطفالهم".
قصة (زينب) تبرز الدور الحيوي لمستشفى الثقلين في تقديم العلاج المتخصص والدعم الإنساني للأطفال المصابين بالأورام، مؤكدة أن الرعاية المبكرة والمتابعة الدقيقة قادرة على إعادة الأمل وتحويل الأحلام إلى واقع.
اترك تعليق