في عالم مليء بالضغوطات والروتين اليومي، يجد الكثيرون أنفسهم في دوامة من الغفلة عن أبسط نعم الحياة، لكن هناك من يخرج من هذه الدوامة، ليكتشف جمال الحياة من جديد، عامر يحيى الحجيمي، من اهالي محافظة النجف الأشرف، في العقد السادس من العمر، قرر أن يغير مسار حياته من خلال رحلة استثنائية وعلاجية إلى كربلاء في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، استغرقت 34 يوميا.
"أنا عامر يحيى، قضيت (34) يوما في كربلاء، الحمد لله كانت هذه الايام مليئة بالهدوء هدوء والبركة بفضل مولاي أبا عبد الله وأخيه العباس (عليهما السلام)" بهذه الكلمات بدأ عامر حديثه عن تجربته الفريدة التي غيرت نظرته للحياة.
خلال تلك الأيام، لم يكن عامر فقط في رحلة جسدية، بل كانت رحلة روحية وعاطفية، "هذه الرحلة علمتني تقدير أبسط نعم الحياة، إضافة إلى الدروس والعبر" يقول عامر، مشيرا إلى كيف أن الهدوء والسكينة في كربلاء ساعداه على إعادة تقييم أولوياته.
تحدث عامر عن الروتين الذي كان يعيشه، وكيف أن الحياة اليومية كانت تنسيه الكثير من الأشياء الجميلة، "الإنسان بطبيعته يعيش بغفلة أو سبات، ولا يرى الحقائق واضحة أمام عيونه، لكن أقل مطب بالحياة يوعينا ويفتح عيوننا على الكثير من الأشياء".
لقد كانت هذه الرحلة بمثابة استراحة من ضغوط الحياة، حيث وجد عامر نفسه محاطًا بالبركة والسكينة، "كل شيء فيه صالح وخير لنا حتى المرض، الحمد لله على هذه الرحلة العلاجية المليئة بالنعم النفسية".
كما أعرب عامر عن شكره لكل من ساندوه في هذه الرحلة، وخاصة الدكتور فواز علوش وطاقمه الطبي، الذين كانوا جزءا من تجربته العلاجية، "أشكر كل شخص ساندني ووقف معي".
تمنى عامر أن تكون هناك مهلة ليستفيد مما تعلمه خلال هذه الرحلة، في النهاية، تبقى كربلاء رمزا للهدوء والبركة، وملاذًا لكل من يبحث عن السلام الداخلي.
اترك تعليق