مستبصر كربلائي

هلم تعلم انه كان هناك قائد عسكري متمرس يقود قوات خاصة ارسلها عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه لأعتراض موكب الحسين عليه السلام.

كانت مهمته العسكرية الخاصة هو اجبار موكب الحسين عليه السلام لان يتجه الى ارض كربلاء دون غيرها حيث اعدوا له العدة بجيش مدرب وباستراتيجة محكمة تهدف الى القضاء على نسل المصطفى صلى الله عليه واله وسلم قضاءا تاما.

لم يكن ذلك الجنرال يعلم بخطتهم، ككل عسكري، كان فقط يلتزم بأوامر قيادته الواضحة، ولما عرف الحسين عليه السلام وخاطبه في الطريق كان يجزم الجنرال انهم لن يؤذوا ابن بنت نبيهم. او هكذا كان يعتقد!

لكن عندما بدأت معركة كربلاء تنبه الى انه خدع كما يخدع الناس غيره الى يومنا هذا، كان يقول انه يحب ال البيت عليهم السلام وبنفس الوقت يأتمر بأوامر اعداء ال البيت عليهم السلام.

كان يظن كما يظن غيره الى يومنا هذا ان الخلاف بين الحسين عليه السلام ويزيد اللعين انما هو خلاف سياسي على المناصب وان القوم سوف ينصفون ال البيت ولن يضروهم شيئا.

نعم كان ذاك الجنرال القوي طيب القلب مثل اغلب اهل السنة والجماعة على مر العصور، نصر القتلة على قتل وظلم ال البيت عليهم السلام وهم يحلفون انهم يحبون ال بيت النبي.

طيبة القلب هذه قاتلة الا اذا تبرء المسلم من اعداء النبي واعداء ال البيت من بعده.

لكن ذلك الجنرال لما رأى الظلم والذبح لشيعة الحسين عليه السلام في ارض كربلاء، انتبه انه كان مخدوعا فلم يتردد بأن يسرع بحصانه ليقترب من الحسين بخجل، ويقول:

هل الى توبة من سبيل يا ابن رسول الله؟!

واستشهد بين يدي الحسين عليه السلام فارتقى الى اعلى عليين مع عترة خيرة رب العالمين

انه الحر بن يزيد الرياحي رصوان الله تعالى عليه

انه الرمز الذي يقتدي به كل مستبصر متشيع للحق

ونحن من كنا طيبي القلوب بطيبة قلب قاتلة، نقول للحسين عليه السلام في ايامه هذه:

معذرة سيدي اننا كنا نترضى عمن اسس اساس الظلم والجور عليكم اهل البيت

هل الى توبة من سبيل يا ابن رسول الله؟!

: البروفيسور المستتبصر عوده مهاوش الدعجه