مخلوق عظيم ونظرة خاطئة

لعل العرف البشري السائد في نظرته للمرأة منطوي على عقائد أسست على نسيج أفكار ما أنزل الله بها من سلطان، حيث لا تتناسب وحقيقتها وشأنها الذي جعله الله تبارك وتعالى لها، إذ جعلت هذه الأفكار من المرأة مخلوقاً ضعيفاً وذا شأن قليل في هذه الدنيا، والحال أنها مخلوق عظيم لله تعالى ويكفينا دليلاً على ذلك أن خصص جزءً من موضوعات القرآن الكريم لها اهتماماً بها وبشأنها، وقد اقتصرت هذه الأفكار التي اصبحت عقائداً بعد حين على جعل المرأة ذو نظرة دونية فأسست لعبوديتها للرجال بمختلف عناوينهم الدنيوية، بل وحتى النساء بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، وهذه النظرة في حقيقتها مبنية على معصية الله تبارك وتعالى ذكره، إذ وضعت المرأة في غير مكانها الذي وضعها الله تعالى ذكره فيها، وفي ذلك إساءة عظيمة لله سبحانه وتعالى لا تغتفر إلا بالتوبة، يقول الله تعالى ذكره: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}(1)، والتوبة تكون بتغيير الاعتقاد السائد، وذلك مستفاد من قصة أمير المؤمنين(عليه السلام) التالية:

فقد ورد في كتاب المستدرك بسنده عن إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات قال: حدثني بشير بن خثيمة المرادي قال: حدثنا عبد القدوس، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي(عليه السلام) أنه دخل السوق قال: ((يا معشر اللحامين، من نفخ منكم في اللحم فليس منا، فإذا هو برجل موليه ظهره، فقال: كلا، والذي احتجب بالسبع، ... [فقال عليه السلام]: يا لحام، ومن الذي احتجب بالسبع؟ فقال: رب العالمين يا أمير المؤمنين، فقال له: أخطأت ثكلتك أمك، إن الله ليس بينه وبين خلقه حجاب، لأنه معهم أينما كانوا، فقال الرجل: ما كفارة ما قلت يا أمير المؤمنين؟ قال: أن تعلم أن الله معك حيث كنت قال: اُطعم المساكين؟ قال: لا، إنما حلفت بغير ربك))(2) فتلاحظ أن الإمام(عليه السلام) قد استخدم لفظ الكفارة بمعنى التوبة، وأشار في معرض كلامه إلى أن الخطأ الفكري العقائدي لا يعالج إلا بالتوبة، والتوبة هي تغيير الاعتقاد.

 والسؤال الذي يدور في الذهن هل يجب علينا أن نغير نظرتنا للمرأة ونتعامل معها على ضوء ذلك أم لا؟ فتغيير النظرة يعني أن لا نكون بين إفراط وتفريط، ولا نعدّ عصاة لله تبارك وتعالى.

والجواب على هذا السؤال أننا في بادئ الأمر يجب أن نغير نظرتنا تجاه المرأة باعتبارها خلق عظيم لله تبارك وتعالى فيلزم أن نصحح أفكارنا لتكون بالاتجاه الصحيح السليم، لتستقيم عقائدنا وتكون مرضية عند الله سبحانه وتعالى سواء رضي الإنسان بها أم لم يرض، ولا تتصحح الأفكار ولا تستقيم العقائد إلا إذا بنيت على أساس صحيح، ولا يوجد هذا النوع من الأسس إلا عند المعصوم حصراً، والذي يتمثل بالقرآن الكريم والنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته المعصومين(عليه السلام).

أسس التغيير الفكري القرآنية

إن التغيير الفكري الذي بني عليه الفكر والاعتقاد السائد تجاه المرأة ومكانتها ومنزلتها في الدنيا والمجتمع وعند الرجال، ضرورة لإصلاح الدنيا الذي قال عنه الله تعالى في كتابه الحكيم: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}(3)، فالفساد كل الفساد إذا لم نبادر إلى تغيير الأفكار التي بني عليها الاعتقاد الخاطئ، إذ يلزم أن يكون التغيير بالعودة إلى تطبيق الأسس القرآنية أولاً وأخيراً، والتي تجسد النظرة الحقيقية الواقعية لهذا المخلوق( الأنثى)، وعمدتها هي:

الأساس الأول:

ضرورة النظر إلى هذا المخلوق وكذا نظرتها إلى نفسها على أنها مخلوقة لله تبارك وتعالى، فهي مكرمة كأنثى شأنها شأن الذكر لافرق، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا }(4)، والتكريم في هذه الآية مرتبط بما ورد من آيات قبل هذه الآية في نفس السورة والذي أشار إلى الحقيقة في قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا * قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً}(5)، إذ رد إبليس على خالقه(عزّ وجلّ) بسؤاله: (أخبرني عن هذا الإنسان المخلوق من الطين، والذي فضلته على، لماذا فضلته عليَّ وأمرتني بالسجود له، مع أنني أفضل منه، ألأنهُ مخلوق من طين، وأنا مخلوق من نار؟

وكان على الظاهر من مقصود إبليس(لعنه الله) من هذا الاستفهام، هو التهوين والتقليل من شأنه ومن منزلته، فلم يجبه الله سبحانه وتعالى على سؤاله تحقيراً له(لعنه الله)، وإهمالاً لشخصه بسبب اعتراضه على أمر خالقه(عزّ وجلّ)، فأكد إبليس(لعنه الله) كلامه كما أخبرنا الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: {... لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِلَّا قَلِيلًا} وكلمة: {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} تعني: الاستيلاء على العباد بالإغواء، واستمالتهم إلى طريق الضلال، واستئصالهم بالإفساد، وقيادتهم لفعل المعاصي والمنكرات، وهذا مطابق  للمعنى اللغوي الذي يقول: أن المعنى لكلمة: (لَأَحْتَنِكَنَّ)، هو: (شدّ الحبلٍ في حنك الدابة من الأسفل حتى يقودها صاحبها).

فبني آدم المخلوق من الله تبارك وتعالى، والمتوعد من إبليس(لعنه الله) يشمل الذكر والأنثى: { وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ}(6)، فالأنثى مخلوقة لله تعالى مذكورة وداخلة في معادلة الصراع مع إبليس(لعنه الله) وعليها المعوّل في نصرة الله سبحانه وتعالى، لذا هي معنية بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(7)، والنظر إليها يلزم أن يكون على هذا النحو، والاعتقاد بها يجب أن يبنى على ذلك، كما أن المرأة يجب أن تنظر لنفسها هذه النظرة وتؤسس عقيدتها عليها، وبذلك تأخذ المرأة قيمتها من واقعها ومن نفسها لا من غيرها الذي رسم لها صورة سلبية لها رغم الادعاء بها صورة حضارية تحررية.

الأساس الثاني:

ضرورة النظر إلى المرأة على أنها عنصر مكون للحياة والعيش على الأرض، لا أنها عنصر دوني أدون من الرجل وهو العنصر المكون الثاني للحياة، وهذه النظرة هي نظرة ما أنزل الله بها من سلطان، فلا تفاضل بين العناصر المكونة فيما بينها، بل التفاضل في قربها وبعدها عن الله تبارك وتعالى، إذ يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الحكيم: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}(8)، فمقياس التفاضل بين الخلق أجمع في قربهم وبعدهم عن الله سبحانه وتعالى غير مبني على جنس المخلوق الظاهري، بل على حقيقته المتمثلة بمحتواه الداخلي وسلوكه الخارجي.

وهنا لابد لنا من معرفة هل أن التفاضل قائم على النظر إلى المحتوى الداخلي للإنسان أم سلوكه الخارجي؟ وجوابه أن الترجيح يُبنى على المحتوى الداخلي الذي يبنى عليه السلوك الخارجي، وهنا يلزم أن نحكم بين الخلق لنقول هذا أعلى وهذا أدون، على أساس المقياس الذي نطقت به الآية المباركة: {... إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ...}، إذ أن التقوى مركب حقيقي تكويني مكون من:

1-                   المحتوى داخلي.

2-                   السلوك خارجي.

3-                   الرغبة في الامتناع من تعمد الارتكاب للسلوك القرآني.

4-                   وجود القدرة على تحقيق السلوك المرضي عند الله تعالى امتثالاً لأوامره سبحانه وتعالى.

والفرق بين أن نقول (القوة) وأن نقول (القدرة)، هو: أن القدرة عبارة عن التمكن من الفعل بلا عجز، والقوة: هي التمكن من الفعل بلا ضعف، وعلى هذا تكون القوة أعم؛ لأنها تكون من ذي شعور وغيره، يعني من ذي إرادة وغيره، فتقول: فلان قوي وتقول: الحديد قوي، فيلزم من وجود القوة القدرة ولا عكس، فنقول مثلاً لرجل: (احمل هذا الحجر)، فحمله ولكن بمشقة، وعليه بماذا نصف هذا الرجل؟ نصفه بأنه قادر غير قوي، وإنسان آخر نقول له: (احمل هذا الحجر)، فأقبل ليحمله فعجز عن حمله، فنقول: هذا عاجز غير قادر، ورجل ثالث نقول له: (احمل هذا الحجر)، فأخذه وكأنه ريشة حلمها بيده، فنقول هذا قوي، وهو قادر من باب أولى.

وأما القدرة فإنها لا تكون إلا من ذي الإرادة، إذ لا يصح أن تقول: الباب قادر؛ لأنه ليس له إرادة، وهي أكمل من القوة، فإذا كانت المرأة على تقوى يعتد بها في التفاضل، فهي قادرة على أداء وظائفها المتناسبة وطبيعة خلقتها تكويناً الخلقية، ومنها القدرة على محاربة إبليس(لعنه الله) ونصرة الله سبحانه وتعالى، فكانت عند الله(جلّ وعلا) مقدرة محترمة، لذا صح جعلها عنده سبحانه وتعالى قدوة للآخرين من ذكور وإناث، إذ قال(عزّ وجلّ): { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }(9)، وهكذا يجب أن تكون نظرتنا نحن لهذا المخلوق، وهكذا يجب أن تكون نظرتها هي لنفسها، نظرة لا تشبه النظرة التي أسسها الإنسان تحت مسميات مختلفة إيجابية وسلبية لم يشرعها الله تبارك وتعالى.

الأساس الثالث:

ضرورة عدم الاستهانة بدور المرأة في الحياة وأهميته، وذلك لواقعيته التي لا تتغير سواء رضينا بذلك أم لا، إذ تتحقق الاستهانة من خلال الانكار لهذا الدور جملة وتفصيلا، أو إقصاره على جانب منه وتعميقه في الشعور واللاشعور والثقافة السائدة، أو وضع المرأة في غير موضعها باستبدال دورها بدور الرجل الاجتماعي والوظيفي، وهي أسباب جعلت الناس يعتادون على أن لا يجدوا المرأة في مكانتها الإلهية ومكانتها الحقيقية الواقعية، فالثقافة السائدة اليوم قائمة على هذا النهج والفكرة والعقيدة للأسف الشديد، وهي خاطئة وغير صحيحة لأنها تخالف النظرة الحقيقية التي أفصح الله سبحانه عنها، فالمرأة إنسان مخلوق أودعت الله سبحانه فيها كل الإمكانات اللازمة للقيام بدورها في الحياة وتفردت بها، إذا لا يشاركها في هذه الإمكانات إنسان آخر إلا من جنسها، فهي مخلوق في أحسن تقويم كما يقول الله تعالى ذكره: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}(10)، وهي في أحسن صورة متعددة ومختلفة، يقول الله تبارك وتعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}(11)، وهذه العبارة شملت الظاهر والباطن، لكن غاية ما في الأمر أن الله تبارك وتعالى رسم دوراً للإنسان كإنسان(ذكر واُنثي) تدار به الحياة ويؤسس به الاجتماع ابتداءً، وجعل لها دوراً خاصاً تشريعاً يتناسب وطبيعتها التكوينية، فالطبيعة التكوينية للمرأة هي مصدر قوتها وليس ضعفها المزعوم، بل هو بعيد كل البعد عنه بالرغم من أن الاعتقاد الخاطئ أسس لذلك، فشكلها وجمالها ونعومتها وذكائها ودهائها هو سر قوتها التي تقهر القوى الأخرى به المقابلة لها في الحياة، وصبرها وصمتها سر نجاحها في صراع الحياة، ومعرفتها التربوية سر فلاحها وفوزها بما أعد الله لها، فقد جعل الله تبارك وتعالى رضاه في رضاها إذا حلت في موقعها الطبيعي كأم، وقدمها في البر على الأب تكريماً لها وتثميناً لجهودها المبذولة، حيث قال رسول الله تبارك وتعالى(صلى الله عليه وآله) لعلي(عليه السلام): ((يَا عَلِيُّ رِضَا اللَّهِ كُلُّهُ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ‏، وَسَخَطُ اللَّهِ فِي سَخَطِهِمَا))(12)، فهي أحد الوالدين الذين هما سبب وجود هذا الإنسان.

وقد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) أنه قَالَ: ((جَاءَ رَجُلٌ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه و آله عَنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ؟ فَقَالَ: ابْرَرْ أُمَّكَ، ابْرَرْ أُمَّكَ، ابْرَرْ أُمَّكَ، ابْرَرْ أَبَاكَ، ابْرَرْ أَبَاكَ، ابْرَرْ أَبَاكَ، فبَدَأَ بِالْأُمِّ قَبْلَ الْأَبِ))(13)، وشكى رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) سوء خلق أمه، فقال (صلى الله عليه وآله): ((إنها لم تكن سيئة الخلق حين حملتك تسعة أشهر، وحين أرضعتك حولين، وحين سهرت لك ليلها وأظمأت نهارها، فقال الرجل: إني جازيتها وحججت بها على عاتقي، فقال (صلى الله عليه وآله): ما جازيتها ولا طلقة))(14)، وهذا الحديث يوجب احترامها وتقديرها وتثمين جهودها، فالأم هي تلك الانثى المعنية.

وفي نهاية المطاف أن النظرة اليوم لهذا المخلوق نظرة خاطئة لا تعطيها منزلتها ومكانتها الحقيقية التي وضعها الله فيها في هذه الدنيا، لذا يلزم تغيرها لأن البقاء عليها هو في واقعه مخالفة لله تعالى إذ لم ينظر إليها كما نظر خاقها إليها، إذ نطق بنظرته في كتابه الكريم القرآن العظيم، فهذه ثلاثة أسس استخرجناها من كتابه الكريم يلزم أن تكون معيار ثقافتنا تجاه هذا المخلوق العظيم، فهذه ثلاثة أسس غير حصرية يزودنا بها القرآن الكريم لتغيير أفكارنا التي نبني عليها عقائدنا تجاه هذا المخلوق، وهي أساسيات حياتية معيارية.

 

الهوامش:-------------------------------------------------

[1] سورة النساء: 17.

[2] مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج: 16، ص: 50

[3] سورة الأعراف: 56.

[4] سورة الإسراء: 70.

[5] سورة الإسراء: 61-62.

[6] سورة اليل: 3.

[7] سورة محمد: 7.

[8] سورة الحجرات: 13.

[9] سورة التحريم: 11.

[10] سورة التين: 4.

[11] سورة غافر: 64.

[12] جامع الأخبار، محمد بن محمد الشعيري، ص83

[13] الكافي، محمد ين يعقوب الكليني، ج2، ص: 162

[14] شرح رسالة الحقوق، حسن القبانجي، ص: ٥٤٩

المرفقات

: الشيخ مازن التميمي