صدرعن شعبة التحقيق في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة كتاب (روح الاحباب وروح الالباب في شرح الشهاب) للشيخ جمال الدين الحسين بن علي الخزاعي، المعروف بـأبي الفتوح الرازي (480 ـ 552 هـ/1087- 1157م)، محدث و مفسّر شيعي، من أعلام القرن السادس للهجرة، صاحب تفسير روض الجنان وروح الجنان باللغة الفارسية، ينتهي نسبه إلى بني خزاعة، حيث كان جده نافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي من صحابة الرسول الأعظم صلی الله عليه وآله وسلم.
تتلمّذ على يد الزمخشري، وكان ابن شهر آشوب وابن حمزة الطوسي من جملة تلاميذه. توفي في النصف الثاني من القرن السادس، ودفن بالرّي بجوار السيد عبد العظيم الحسني.
يعد كتاب الشهاب من الكتب المهشورة والغنية عن التعريف، فكما قال ابو الشجاع فارس بن حسين الذهلي (ت491 ه):
ان الشهاب شهاب يستضاء به في العلم والحلم والاداب والحكم
سقى القضاعي غيث كلما لمعت هذه المصابيح في الاوراق والكلم
وقد ألّف كتابه هذا اولا بالاسانيد منه الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ونوّع فيها وتفنّن، وذكر الطرق المتنوعة لكل واحد من الاحاديث، لكن لمّا راى أن ذلك يطول، ويصعب على العموم، قام بتجريده من الاسانيد وسرد الاحاديث.
وهو كتاب لطيف، جامع لأحاديث قصيرة حاوية لجوامع الكلم، فبعد تجريد كتابه هذات من الاسانيد، سرد احاديثه مبوّبة على الابواب، مرتبة على الكلمات من غير تقييد بحرف؛ تسهيلاً لحفظها وتناولها. فقد قام القضاعي بجمع احاديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في موضوع الحِكم والوصايا والاداب والمواعظ والامثال فقط، كما يقول في مقدمته:
وقد جمعت في كتابي هذا مما سمعته من حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الف كلمة من الحكمة في الوصايا والاداب والمواعظ والامثال، قد سلمت من التكلف ميانبها، وبعدت عن التعسف معانيها، وبانت بالتأييد عن فصاحة الفصحاء، وتميزت بهدي النبوة عن بلاغة البلغاء، وجعلتها مسرودة يتلو بعضها بعضاً، محذوفة الاسانيد، مبوبة أبواباً على حسب تقارب الالفاظ؛ ليقرب تناولها ويسهل حفظها، ثم زدت مئتي كلمة، فصارت ألف كلمةٍ ومئتي كلمة، وختمت بأدعية مرويةعنه، وأفردت الاسانيد جميعها كتاباً يرجع في معرفتها إليه، وأنا اسأل الله تعالى أن يجعل ما اعتمدته من ذلك خالصاً لوجهه، ومقرباً من رحمته، بحوله وقوته.
لمطالعة وتحميل الكتاب انقر على رابط القسم: قسم الشؤون الفكرية والثقافية
اترك تعليق