اعلنت المنظمة الدولية للفيزياء الطبية اعتماد مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة لتكون مركزاً تدريبيا للحصول على البورد الدولي، جاء ذلك على خلفية زيارة وفد رسمي من المنظمة للاطلاع على الامكانات المتوفرة وجاهزية البنى التحتية في مؤسسة وارث الدولية في كربلاء المقدسة، بهدف اعتمادها كمركز تدريبي للحصول على البورد الدولي في الفيزياء الطبية.
وقال الفيزيائي الطبي (كريستو) عضو مجلس الاعتماد في المنظمة الدولية للفيزياء الطبية، في تصريحٍ للموقع الرسمي أن "الهدف من زيارة المنظمة الدولية للفيزياء الطبية لمؤسسة وارث الدولية هو لاعتماد برنامج الإقامة في الفيزياء الطبية" مؤكداً أن "التطور في المجال العلمي والطبي يتجه نحو الأفضل في العراق والمنطقة".
واضاف "نعرب عن سعادتنا بوجود الاستثمار الجيد للكادر الطبي في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الأورام" واصفاً إياه "بالشيء العظيم".
من جهته اشار عضو مجلس إدارة المنظمة الدولية للفيزياء الطبية الدكتور ابراهيم دهيني في تصريحٍ للموقع الرسمي إن "الاستطلاع الذي قمنا بإجرائه لمؤسسة وارث الدولية، يعد جزءاً من برنامج اعتماد المنظمة الدولية للفيزياء الطبية (IOMP)" مضيفاً أن "الاستطلاع شمل قسم الأشعة وبرنامجي الإقامة المعتمدين في المستشفى".
وأضاف "بعد الاعتماد على المقيمين المقرر إقامتهم لمدة عامين في الفيزياء الطبية، ومع التناوب في جميع أقسام المستشفى، سيكون هذا المركز أحد أهم المراكز المعتمدة في الشرق الأوسط".
واوضح ان "هذا الأمر سيتيح الفرصة للأشخاص من المرحلة الدراسية الثانية، أو الفيزيائيين الطبيين المتواجدين خارج العراق، لإجراء إقامتهم في هذا المركز".
الجدير بالذكر أن اعتماد مؤسسة وارث الدولية مركزا تدريبيا للحصول على البورد الدولي في الفيزياء الطبية، سيساعد الفيزيائيين العراقيين نيل شهادة البورد بهذا الاختصاص دون الحاجة للسفر إلى الخارج، كما يمثل إنجازاً علمياً مهماً على مستوى العراق، سيما أن هذا المنجز يشهده البلد لأول مرة وأنه من المراكز الفريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.
وعلى صعيد ذي صلة فان هذه الانجازات تأتي تماشيا مع سياسية ومنهج العتبة الحسينية المقدسة ووفقا لخطتها، اذ جاء في حديث لممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في مواقف سابقة بان العتبة الحسينية المقدسة تسعى بالتعاون مع الجهات المعنية لإعادة العراق إلى ما كان عليه سابقاً في عدد من القطاعات، ومنها القطاع الصحي، لافتاً إلى انها تسعى لجذب الكفاءات العراقية الطبية وغير الطبية إلى داخل العراق، للاستفادة من الخبرات وتطوير الجانب الصحي.
واضاف ان "العتبات المقدسة لا تريد أن تكون بديلاً عن الوزارات، والجهات الحكومية، من خلال مشاريعها التعليمية والخدمية والصحية، بل تريد أن تكون عضداً وسنداً لها في خدمة المجتمع والارتقاء به".
اترك تعليق