إلى سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء (عليها السلام)
يا لوعةً حرَّانُها قد أقرحتْ منِّي الجفونَ وأطفأتْ أبصارَها
واغبَرَّ وجهُ الكائناتِ ولم تزلْ جزَعاً تُقلِّبُ ليلَها ونهارَها
ما زالتِ الأرزاءُ تلفحُ وجهَها مذ عاينَتْ ليثَ الوغى كرَّارَها
ويجرُّهُ جلفٌ وقد عَلِمَ الأُلى كم سلَّ في حربِ العدى بتَّارَها
ويرى المخدَّرةَ البتولةَ فاطماً والقومُ قد دخلوا ظِلاَماً دارَها
وببابِها يا حرِّ قلبيَ جهرةً قد أضرمَت كفُّ السَّقيفةِ نارَها
وأمامَ عينِ المرتضى قد شَمَّرَتْ وبصدرِ فاطمَ أنبتَتْ مسمارَها
وسُلَيْمُ يا سلمانُ حدِّثْ ما جرى كيفَ السَّقيفةُ أنشَبَتْ أظفارَها
لِمَ أخرجتْ بنتَ النَّبيِّ وصنوَهُ لِمَ أعملتْ في آلِهِ أشفارَها ؟!
لِمَ أضمَرتْ للسِّبطِ كامِنَ حقدِها وسقتْهُ من حمإِ السُّيوفِ أوَارَها
لا صبرَ يا ابنَ العسكريِّ فبعدَهُ سلبَتْ لزينبَ في الطُّفوفِ خمارَها
تستصرخُ الأعرابَ إنِّي زينبٌ في الطَّفِ ليتكَ تسمعُ استنصارَها
اترك تعليق