إلى الزهراء (سلام الله عليها)
لابُدّ مِنْ قراءةٍ ثانيةْ لفاطمٍ كفاطمٍ ساميةْ
تُنْصفُها مِنْ جهلِنا ولْتَكنْ لمرّةٍ قراءةً واعيةْ
فبابُها القُدسِيُّ رمزٌ لِمَا أَصابَها مِنْ أُمّةٍ جافيةْ
إذ أَحرَقَتْ لها يَدٌ قاسيةْ وتاجَرَتْ بها يَدٌ حانيةْ
بالَغَتَا كلاهُما عُنْوَةً فكانتا كلاهُما الجانيةْ
أُمُّ أَبيها قولَةٌ لَخّصَتْ مراتبَ البتولةِ العاليةْ
فَيَا ابنةَ المُختارِ يا أُمّهُ وإِثْرَهُ سريعةً ماضيةْ
ولَبْوَةَ الكرّارِ يا جَذوةً مِنْ مَجْمَرٍ لرفضِهِ وارِيةْ
أَمْرَ اغتيالٍ فيكِ قد نَفّذَت شرذمةٌ مُضِلّةٌ باغيةْ
فَرُدّ في نُحورِهم كيدُهُم وكُنتِ رغمَ أَنفِهِمْ ناجيةْ
سيّدَتي أَقرَؤكِ المُقتدى مبادئاً لِتِيْهِنا هاديَةْ
أَقرؤكِ انتفاضةً سيفُها تَحاجُجٌ بدمعةٍ جاريةْ
وبَيْتَ أَحزانٍ بهِ ُقُوِّضَتْ بيوتُ أَفراحِ الهَوى الطاغيةْ
فقَبرُكِ المُعْفي لهُ حيدرٌ إشارَةٌ بليغَةٌ باديةْ
تُنْبي بأَنَّ قصّةً ثابتٌ وقوعُها ويصدقُ الرّاويةْ
وإنَّ محورَ الرِّضا أُغضِبَتْ وصُودِرت نِحْلَتُها الغاليةْ
وإنّها عليهما إي هُمَا أَعنيهُما ساخطةٌ قاليَةْ
ريحانةٌ ريّانةٌ زاهيَةْ تُفّاحَةٌ مِنْ جَنّةٍ آتيَةْ
تقطِفُها لهفي لها باكراً مَناجلُ الخلافةِ الباغيَةْ
اترك تعليق