فغدت ببيت الحزن

في ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام 

فيضُ المدامعِ للبتولةِ لايَفي 

ماقدمتهُ الى السبيلِ الأشرفِ

بل إنّ بذلَ النّفسِ للزهراءِ لا

يَكفي لما بذلتهُ للدينِ الصّفي

مُنيت بخطبِ المصطفى الهادي وقد  

عانَت من الجرحِ العظيمِ النازفِ

وسرَت مع الأرزاءِ رحلةُ عمرِها

برحيلِ والدِها الرؤوفِ العاطفِ

في الليلِ تبكي والنهارِ لفقدهِ

في جفنِ حزنٍ للمدامعِ ذارفِ

تَشكو اليهِ بشَجو قلبٍ مُكمدٍ  

ماكابدتهُ من الزمانِ الحائفِ

تَنعى شَجى فقدِ الحبيبِ ومادَهَى

أهليهِ من ظُلمِ الغشومِ العاسفِ 

بالفتنةِ الظلماءِ صاحَ فاسرَعتْ

أهلُ الخَنا والغَيّ والحقدِ الخَفي 

قَطعوا أراكةَ نوحِها عمداً لكي 

لاتَستظلَّ بظلِ غُصنٍ وارفِ 

فغدتَ ببيتِ الحزنِ تَروي هَضمَها

وتَبثُ هماً بالفؤادِ اللاهفِ 

حتّى قَضتْ بنتُ النبيّ المُصطفى

فطغَى لها سيلُ الأنينِ الجارفِ 

ليظَلَّ طولَ الدّهرِ ينزفُ جُرحُها  

وعَلى المَدى جمرُ الأسَى لايَنطفي 

المرفقات

شاعر : معن عبدالإله محسن