للإمام الرضا عليه السلام
أشعلتُ من أجلِ الوصالِ المَحجرا
وذرفتُ أدمُعَهُ مِداداََ أحمرا
ورسمتُ نخلاتِ الولاءِ بخاطري
إهزز فؤادي كي يُسَاقِطَ جوهرا
ظَمِئَ النخيلُ فكيفَ تُثمِرُ أحرفي؟
والسعفُ بُحَّتْ والقِطافُ تبعثرَا
وأتيتُ استسقيكَ سمحاََ أنني
بشَرٌ بأروقةِ الذنوبِ تعثرا
قلبٌ بنيشابورَ يحبس لهفتي
هو قلبيَ الموقوتُ فيك تفجَّرا
إروِ السماء براحتيك فغيثها
حصنٌ اتانا منكَ يا وثقى العُرى
يادِعبلاً هبني يراعَك بُرهةً
ليؤمَّ مِحبرتي فأكتبَ أسطرا
لأقولَ قومي يابتولُ لترتدي
حزنَ النفوسِ، وربتي كتف العَرا
فالنَّجمُ انجبَ مذ هوى في كربلا
شمسَ الشموسِ، يفيضُ علماً أنهُرا
فتجمعت سفنُ النجاةِ وابحرتْ
بغريبِ طوسٍ، حيثُ وجديَ أبحرا
ورسى بميناء السماءِ بمشهدٍ
فهناك وحيٌ بعد صومٍ أفطرا
وحيٌ تنزل بي برتبة شاعرٍ
والشعرُ في شفةِ الظَّميِّ تكوثرا
أطلقتُ نبضيَ نادباً رزءَ الرضا
مِن يثربٍ والرَّجعُ في أمِّ القُرى
وقصيدةُ الأحزام تبحثُ عن فمي
وفمي بلثغاتِ الذنوبِ تعثَّرا
لكنَّ قلبيَ وافدٌ لكليمهِ
في طور عفوٍ للجناةِ تعمرا
أرهقتُ شمعاتِ العيون تشوقاً
سالت بقارعةِ الرجاءِ ولم ارَ ا
يا ضامن الغِزلانِ لستُ غزالةً
لكنْ رجاها فوقَ خدِّيَ أمطرا
من يضمنُ الأنعامَ عنْدَ وقوعِها
لابدَّ أنْ يُنجي العُبيدَ إنِ اجترا
يامنْ جَعلتَ لكلِّ شيءٍ رحمةً
شيئاً اتيتُكَ كي أفوزَ وأَعبـُرا
اترك تعليق