سفر القلوب

حيثُ الحسين تضع الأرواح حقائبها السوداء لتملأها زاداً قدسياً ناصعاً لتصالح السماء من جديد ...

هذي السماءُ مُذِ اصْطفتْكَ ظليما

صَلَّتْ عليكَ وسلَّمتْ تسليما

ما زلتَ تحترفُ البقاءَ فلم أجدْ

إلَّاكَ في مُهَجِ العصورِ مُقيما

وجعلتَ جُرْحَكِ جمرةً لا تنطفي

تُذكي خِضَمَّاً في العيونِ أليما

أهيَ الحياةُ بلا حياةٍ أصبحتْ 

أم لا يزالُ بكَ الزمانُ سقيما

ما صغتُ أغنيةَ الهوى في خاطري

إلَّا أراكَ الحرفَ والتنغيما

هذي الألوفُ مع الطُّفوفِ هبوبُها

لَكَ أقبلتْ متمكِّناً وسليما

خذنا لطفِّكَ يا حُسينُ فإنَّما 

أصبحتَ أنتَ معَ السنينِ قسيما

يا ليتنا معكم قُتِلْنا سيِّدي

فنفوزَ فوزاً في هواكَ عظيما

المرفقات

شاعر : كريم صبري الناصري