أرى دمعي خيوطًا مِن شِتاءِ تسيلُ على الذبيحِ بكربلاءِ
فعاشوراءُ في الوجدانِ تَسري وبلوى السبطِ والحَورا بَلائي
فأذكرُ أنني كم كنتُ أهوى الـ ذهابَ إلى بُيوتاتِ النّقاءِ
نهلتُ الحبَّ للمذبوحِ دمعًا فأصلُ الحبِّ آياتُ البُكاءِ
عشقتُ اسمَ الحسينِ وفاضَ قلبي غرامًا مجلسُ الغالي انتمائي
رأيتُ عيونَ أمّي كالثّريّا تُضيئُ بِدمعِها ليلَ العناءِ
فإنَّ مجالسَ المذبوحِ دَوحٌ وفي العبراتِ أسرارُ الشّفاءِ
ويومُ الطفِّ علّمَني دروسًا وأوّلُ غيثِهِ معنى العطاءِ
فقدمتُ الشهيدَ بكلِّ عزٍّ فَزينبُ أصلُ مدرسةِ الإباءِ
وزينبُ علّمَتني كيفَ أرسو على شطِّ التّحدّي في رِثائي
دموعُ مجالسِ الزهراءِ نورٌ لِشيعَتِها وفي الأخرى هنائي
فيومَ الحشرِ يبكي الجمعُ نحراََ ويَبكي ضلعَ سيدةِ النساءِ
سأذرفُ عبرتي ما عشتُ عَلّي أنالُ رِضا البتولةِ ذا رجائي
دموعي نحو عِليّينَ تَرقى بِروحي إنّ بالدمعِ ارتقائي
اترك تعليق