ما خابَ مَنْ يهوى الكرامَ الطّيّبين
فهم الملاذُ ووصْلُهُم حبلٌ متينْ
هم جذرُ آياتِ الرّشادِ وفرعُها
والأصلُ في تبيانِهم حقُّ اليقينْ
يا من تمسّكَ في شغافِ قلوبِهم
أدرك بأنّكَ في مقامِ الصّالحينْ
فإذا وصلْتَ إلى الجنونِ بحبّهم
ما ذاك إلّا ربوةٌ للعاشقينْ
وأنا جننْتُ ولا رجوعَ إلى النّهى
إن كان فيه ذرّةُ للشّاردينْ
هل عابسٌ لا يدركُ الأسبابَ إذ
وردَ المنونَ وعشقُهُ لا يستكينْ
فالحبُّ من دونِ الحسينِ سحابةٌ
لا غيثَ فيها لا زلالٌ أو مَعينُ
والدّربُ من غيرِ الحسينِ ضلالةٌ
وهمٌ وعتمٌ دائمٌ لا يستبينْ
فسبيلُهُ نهجُ الهداية والتّقى
مصداقُه السّجّادُ زينُ العابدينْ
اترك تعليق