عليلٌ وَالقيودُ بكَتْ بكَفِّهْ
وَشَوكُ الدّربِ تَيَّمَ سعْيَ حَتفِهْ
تغلغلَ شوقُ من عبَروا المنايا
إلى قلبٍ لهُ فَسَخى بِنَزفِهْ
وَقالَ أَعِنْ عُبَيدَكَ يا إلهي
وَراحَ بِوَجدِهِ الأنقى لِطَفِّهْ
يجولُ على تقاسيمِ الأضاحي
أَيُقتلُ من بكى وحيٌ لِوصفِهْ؟
فَنحرٌ مُثقَلٌ بِغُرورِ سهمٍ
وَسُمٌّ صاحَ للبلوى بِقَطفِهْ
وَكَفُّ الفضلِ لا نهرٌ يداري
أنينَ ظماهُ ينكثُ عهدَ عطفِهْ
وَقاسمُ وَالعَليُّ فؤادُ ليلى
وَسوطُ السّبيِ إنْ أَشْجى بِعَزفِهْ
تمرُّ فجيعةُ القُربى كَعاتٍ
يحزُّ قريحةَ النّجوى بِسَيفِهْ
فَيبكي زينُ منْ عبَدوا دِماءً
وَيبكي العطرُ في بَتَلاتِ حَرفِهْ
وَخارَتْ للمُصابِ قِواهُ تَتْرى
فَأَوزَعَ للملا بأسًا بِضَعفِهْ
وَما وهنَتْ عزيمتُهُ وَلمّا
تَكِلُ عنِ الصّلا غصّاتُ طَرفِهْ
وَسارَ بدربهِ الأقسى نجيعًا
عَصِيَّ الكسرِ لم يأبَهْ بِلَهْفِهْ
وَكَرَّرَ في يزيدٍ قولَ فخرٍ
فَكِدْ كيدًا وَطِبْ عمرًا بِحَيْفِهْ
فَلا وَاللّهِ لن تمحو حُسينًا
وَلَحنُ العزِّ مرهونٌ بِطَيْفِهْ
اترك تعليق