بعد ان كان لوصايا المرجعية دور في حقن الدماء وللعتبة الحسينية دور بالمساندة.. منظمة نداء جنيف تناقش دور المراجع ورجال الدين في دعم قضايا النازحين

شارك وفد من العتبة الحسينية المقدسة في فعاليات المؤتمر الذي عقدته منظمة نداء جنيف لتسليط الضوء على دور المرجعية الدينية العليا، والعتبات المقدسة، والملبين لنداء المرجعية، والقوات الأمنية، في رعاياهم للنازحين والمهجرين، وذلك يوم الخميس (10 /2 /2022) في محافظة النجف الاشرف، تحت شعار (دور المراجع ورجال الدين في دعم قضايا النازحين).

وقال ممثل العتبة الحسينية المقدسة في المؤتمر الدكتور سعد الدين البناء في حديث للموقع الرسمي، إن "الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة شاركت بهذا المؤتمر الذي حمل عنوان (دور المراجع ورجال الدين في دعم قضايا النازحين)، وإن المشاركين اشادوا بدور المرجعية الدينية العليا، والعتبات المقدسة، والملبين لنداء المرجعية، والقوات الأمنية، في رعاية النازحين والمهجرين".

وأوضح أننا "اكدنا خلال مشاركتنا على ضرورة الاهتمام ورعاية النازحين والمهجرين لضمها الى لائحة التوصيات التي صدرت عن المؤتمر، مبينا ان الإسلام كان الراعي الأول والمنظم القانوني الأول لقضية النازحين والمهجرين منذ بدايته، وبعد ذلك صدرت قوانين الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقوانين الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية ومن ضمنها قوانين رعاية النازحين".

وأضاف أننا أن "العتبة الحسينية المقدسة وفرت جميع الاحتياجات لاخوتنا النازحين من مأكل ومشرب وملابس ودعم مستمر، وكانت هناك اشادة لوكلاء ومعتمدي المرجعية العليا في مخيمات النازحين".

إلى ذلك، قال رئيس فرع الجامعة الإسلامية في بابل والمدرب الدولي في منظمة نداء جنيف الدكتور حيدر القريشي، إن "المرجعية الدينية العليا هي صمام الأمان، وأن المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني أوصى بعشرين وصية كانت هي وصايا للمجاهدين، المتمعن بهذه الوصايا سيجد انها قد تجاوزت ما يتبجح به الغرب اليوم من القانون الدولي الإنساني، حيث أن وصايا المرجع الأعلى تضمنت موضوع العطف الابوي لكل أطياف الشعب العراقي حتى المنخرطين منهم بشكل او اخر بالارهاب فرز بينهم وبين عوائلهم".

وأضاف أن "السيد السيستاني أكد على موضوع النازحين والحفاظ على ممتلكاتهم، ونحن في منظمة نداء جنيف نعتبر هذا المنهج المقصود به الوصايا لسماحة المرجع الديني الأعلى هي أساس منهاجنا واولوياتنا". 

وتابع أن "وصايا المرجعية تمثل العامل أو المرتكز الأساسي في هذا المؤتمر، وما نود ايصاله من خلال المؤتمر سواء للمسلمين او من الديانات الأخرى  الإسلام او الأديان المختلفه الأخرى ان الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهده لمالك الاشتر قال (الناس صنفان: إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق)، الان هو متجسد ومطبق وهذا القول معتمد في الأمم المتحدة".

وبين أن "هناك تجربة ثرية جدا في العتبة الحسينية في دعم النازحين، ولم تقف العتبة على النشاطات الميدانية فقط، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك كإقامة النشاطات التوعوية وهو ما ترجم عن طريق عقد الكثير من الورش التدريبية بين منظمة نداء جنيف، وبين العتبة الحسينية المقدسة، والتي لقيت دعما من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي كونها نشاطات إنسانية".

من جانبه، قال ممثل رئيس الطائفة المندائية الصابئية في العراق والعالم الشيخ قيس الشيخ بدر، إن "النازحين هم اهلنا، وعلينا واجب تأهيلهم ورجوعهم الى ديارهم، وأن واجب رجال الدين هو التثقيف والاعادة والتأهيل والاغاثة، بالإضافة الى المطالبة بالعدالة والمساواة وحصول هذه الفئة على حقوقها، وكذلك حقوق الشعب عامة".

وأضاف "نتمنى تفعيل الوحدة الوطنية، ونتمنى أن يكون هنالك تماسكا اجتماعيا، حيث أن وحدتنا خير من فرقتنا، ودور رجال الدين ينطلق من هذا المنطلق أي الرحمة والمودة والسلام، وعلينا تفعيل ذلك، حيث أن أبناء الشعب العراقي هم أولادنا".

المرفقات

تصوير : قاسم العميدي