بعد أن حققت مشاريعها الداعمة للاقتصاد العراقي نجاحا كبيرا، اقامت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وعبر اكاديمية الوارث لتنمية الموارد البشرية والدراسات الاستراتيجية، وبالتعاون مع جامعة وارث الانبياء (عليه السلام) التابعة لقسم التعليم العالي، المؤتمر العلمي الدولي الاول حول امكانية تحويل اقتصاد العراق من ريعي الى متعدد الموارد بمشاركة باحثين من داخل العراق وخارجه.
وقال المتحدث الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة ومعاون الامين العام للشؤون الفكرية والثقافية السيد افضل الشامي، في حديث للموقع الرسمي، إن "هذا المؤتمر يعد من المؤتمرات التي تبحث بالهم العراقي العام حيث تناول كيفية اخراج البلد من المحنة الاقتصادية الحالية، وتحويل اقتصاده من اقتصاد ريعي الى اقتصاد متعدد الموارد في بلد متعدد الخيرات".
وتابع ان "المؤتمر ساهم بتشخيص بعض الاخطاء من بينها الافتقار لادارة الموارد لذلك ننتظر اكتمال بحوث المؤتمر التي تجاوزت (30) بحثا، كما أن هذا المؤتمر يعتبر خطوة واعدة وعلى الطريق الصحيح في هذا المجال".
من جهته، قال عضو اللجنة العلمية والتحضيرية للمؤتمر الدكتور عباس الدعمي في حديث للموقع الرسمي، إن "مثل هكذا مؤتمرات علمية هدفها أن تناقش القضايا والمشكلات التي تهم المجتمع على مستوى العراق من عدة جوانب مهمة مثل الصناعة والزراعة وعلى مستوى أكبر مثل الصحة والتعليم، والخدمات، وكلنا نعتقد أن الاعتماد على النفط كمصدر اساسي لتمويل الموازنة هو مصدر قلق للجميع".
وأضاف "طالما هناك فلسفة تسعى الحكومة من خلالها لدعم القطاعات المختلفة مثل الزراعة، والصناعة، والتعليم، والصحة، فإن فكرة الاعتماد على النفط فقط ستؤثر على حياة المواطنين بالدرجة الأولى لأنها تمس الرفاه الاقتصادي والاجتماعي".
وتابع أن "فكرة المؤتمر جاءت لمناقشة عدة جوانب منها المالية والاقتصادية والاجتماعية والمصرفية، وكيف أن نتحول إلى اقتصاد ينتقل من مصدر واحد إلى متعدد المصادر، طالما نحن نمتلك كل المقومات الاقتصادية في جميع القطاعات الأخرى".
الى ذلك، قال رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة المهندس حسين رضا مهدي في حديث للموقع الرسمي، إن "العتبة الحسينية ومن خلال ترجمة توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، انشأت العديد من المشاريع الاستراتيجية والمهمة على مستوى البلد في قطاعات مختلفة ومنها الصحية والخدمية، والتربوية، والتعليم العالي، والبنى التحتية والصناعات والتوسعة والطرق وغيرها، ولم يقتصر عملها على مدينة كربلاء فحسب، وإنما توزعت الرقعة الجغرافية لهذه المشاريع لتشمل مناطق عدة من البلد".
وأضاف أن "عدد هذه المشاريع بلغ أكثر من (200) مشروع بين عملاق ومتوسط، لتكون بذلك رافدا مهما لتنمية اقتصاد البلاد".
يشار إلى أن المؤتمر شهد مشاركة عربية ومحلية واسعة حيث بلغ عدد البحوث التي ناقشها (34) بحثا، من أصل (70) مادة بين بحوث وملخصات وصلت الى اللجنة العلمية، وتم اخضاعها جميعها للتقييم العلمي.
يذكر أن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ومن خلال ترجمة توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي لها الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) الى أرض الواقع، وتقوم بتوفير كافة الإمكانيات المتاحة لغرض دعم الاقتصاد العراقي، سواء من خلال الدراسات والبحوث والمؤتمرات التي تقيمها المراكز والأقسام والمؤسسات التابعة لها، أو عن طريق إنشاء المشاريع الاستراتيجية التي تدعم اقتصاد البلد وتوفر آلاف فرص العمل للشباب.
قيس محمد النجار، حسين حامد الموسوي، مصطفى احمد باهض
تصوير: صلاح السباح
تحرير: فارس الشريفي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق