العتبة الحسينية تعزز الحضور النسوي الواعي بإطلاق معهد أديبات الطف في كربلاء

وقالت مديرة المعهد آلاء طاهر عبد الحسين في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن 

وأوضحت أن "تأسيس المعهد جاء بمباركة ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وبدعم مباشر من الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، ليشكل انطلاقة نوعية في دعم الكفاءات النسوية المؤمنة برسالة الأدب والإعلام الحسيني".

وبينت أن "المشروع يسعى إلى تخريج جيل من الأديبات المسلمات ممن يمتلكن أدوات التعبير الأدبي الراقي، والقدرة على صناعة المحتوى المؤثر، والدفاع عن قضايا الأمة والمرأة في ظل التحديات الفكرية والثقافية المعاصرة"، مؤكدة أن "البرنامج التدريبي صمم على أسس علمية رصينة تشمل ثلاثة محاور رئيسية، 

وهي البناء اللغوي والأدبي عبر مناهج متخصصة بالتعاون مع نخبة من الأكاديميين والنقاد في مجالات الأدب والنقد والتحليل النصي، والإعلام وصناعة المحتوى والذي يتضمن تدريبات متقدمة على المهارات الإعلامية، من الكتابة الصحفية إلى إنتاج التقارير والبرامج الحسينية الهادفة، فضلا عن البناء الأخلاقي والعقائدي لتعزيز الوعي الديني وترسيخ القيم الإسلامية المستمدة من نهج أهل البيت (عليهم السلام)".

وأضافت أن "شروط القبول في المعهد تتطلب الالتزام القيمي والسلوكي، والموهبة الأدبية، والقدرة على التفكير النقدي، إلى جانب اجتياز اختبارات تحريرية ومقابلات شخصية تجرى بإشراف لجنة متخصصة تعنى بتقييم النصوص والقدرات التعبيرية والوعي الثقافية".

وأشارت أن "البرنامج يتضمن ورشا عملية ومشاريع تطبيقية وزيارات ميدانية لمراكز ثقافية ودينية، بهدف صقل المهارات وتعزيز الحضور الثقافي للمرأة في المحافل المحلية والدولية"، لافتة إلى أن "المعهد سيحتضن الأديبات الواعدات ويوفر لهن بيئة معرفية ملهمة تسهم في بناء خطاب نسوي ملتزم ومؤثر".

يذكر أن معهد أديبات الطف يأتي ضمن سلسلة مشاريع ثقافية أطلقتها العتبة الحسينية المقدسة لترسيخ الهوية الرسالية وتعزيز الوعي النسوي، ويعد الأول من نوعه في العراق في مجال الجمع بين الأدب الحسيني والتأهيل الإعلامي النسوي التخصصي.