نـورٌ عـلـى آفـاقِ الـنـجـوى

 

إلـى بـاقـر عـلـوم الأولـيـن والآخـريـن مـحـمـد بـن عـلـي بـن الـحـسـيـن (عـلـيـهـم الـسـلام) فـي ذكـرى اسـتـشـهـاده

 

حـاولـتُ أبـحـثُ عـنّـي فـي مَـرايــــــــــاهُ   ***   فـبـعـثـرَ الـدمـعُ أشـــلائـي بـمــــــــــــــأواهُ

ورحـتُ أفـصـحُ عـن تـــــاريـخِ قـافـيـتـي   ***   ومـنْ سـواهُ تـســــــــــــامـى بـيـنَ فــحـــواهُ

أيَّ الـلـغـــاتِ الـتـي لـم تـقـتـطـفْ حِـكَـمَـا   ***   مـن ضـفـتـيـهِ فـتـحـــكـي عـن بـقـــــايــاهُ ؟

هـوَ الـمـؤيّـــــــــــــــدُ بـالأمـلاكِ تـحـمـلـهُ   ***   كـفُّ الـسـمـاءِ ضـيـاءً مـن رعـايـــــــــــــاهُ

تـزدانُ فـي كـفِّـهِ الأسـمـى إمـــــــــــامـتُـه   ***   فـيـفـصـحُ الــنـورُ عـن أيَّـامِ نـجـــــــــــــواهُ

يـحـادثُ الـلـيـلَ فـرداً بــــــــــاقـراً عَـلـمَـاً   ***   فـيـفـصحُ الـذاتُ مـعـنـىً فـي زوايــــــــــــاهُ

مـن نـكـهـةِ الطــــفِّ قـد خُـطـتْ قـداسـتُـه   ***   فـالـلاهـنـــــــــــــــاكَ بـبـوحِ الـفــــــقـدِ روّاهُ

كـأنَّ مـن عـلـمِـه فـــــــــــاضـتْ نـبـوءَتُـه   ***   فـلا نـبـيَّ بـعـلـمِ الــــــــــــــــــــــــــذاتِ إلّاهُ

لا يـنـتـمـي ، يـنـتـمـي لـلـكــيـفِ لـيـسَ لـه   ***   كـيـفٌ سـواهُ تـرامَـى فـي خـــــــــــــــلايــاهُ

قـد خِـفـتُ أنّـي عـلـى أقـطــــــابِ وحـدتِـه   ***   أخـشـى أرى الله فـي آفـــــــــــاقِ مــعـنـــــاهُ

نـهـرٌ مـن الـضـوءِ يـهـفـو فــي مــلامـحـهِ   ***   فـالـبـرقُ يـكـتـبُ عـنـوانـــــــاً لـيـلـقــــــــــاهُ

والـطـهـرُ لـونُ اسـمـرارٍ فــوقَ وجـــنــتـهِ   ***   كـأنّـمـا بـاتَ عـمـراً مـن خـطـايــــــــــــــــاهُ

كـانـتْ وصـايـاهُ كـالـتـــاريـــــخِ مــدرسـةً   ***   تـواكـبُ الـعـلـمَ دهـراً فـي وصـايـــــــــــــــاهُ

لـكـنّـه أحـكـمـتْ ألــــــــــــــوانُ لـــوحـتِـه   ***   فـمـا تـشـابَـه حـتّـى فـي مَـزايـــــــــــــــــــــاهُ

 

قـاسـم الـعـابـدي

المرفقات

: قاسم العابدي