تناول ممثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة السيد أحمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 29 محرم الحرام 1434هـ الموافق 14 كانون الأول 2012م ، الزيارة الأربعينية والأحاديث الكثيرة والمتواترة للأئمة الطاهرين التي حثّت المؤمنين عليها لما لها من عظيم الفضل والأجرٍ الكبير، كما تقدَّم سماحته ببعض النصائح للأخوة الزائرين القاصدين لزيارة سيّد الشهُداء الحسين (عليه السلام) سيراً على الأقدام ومنها : 1)إستغلال الوقت الذي يقضى في المشي في إصلاح الذات سواءً أكان الذي توفّق للمشي مسؤولاً في موقع رسمي أم من عامّة الناس وإستغلال هذا الوقت في تربية الذات والسلوك . 2)تعلم النظام والتنظيم من سيرة الإمام الحسين فسيرته الطاهرة وحركته الجهادية حركة واعية ومنظّمة ،وتطبيقه بشكلٍ عملي في مسيرة الأربعين من خلال الحفاظ على الممتلكات الشخصية والممتلكات العامة ، والشعور بالمسؤولية الجماعية في تنظيم مسيرة الأربعين على أكمل وجه . 3)على الزائرين الكرام أن يأخذوا الحيطة والحذر من المجاميع الإرهابية التي تتربّص بهم الدوائر فنناشدهم أن لايعينوا على أنفسهم ، ونحثهم على إبداء التعاون مع الأجهزة الأمنية . 4)نناشد الأجهزة الأمنية بأن يكونوا متيقظين وأن لايغفلوا عن واجبهم في حماية أرواح الناس . 5)على الزائر الكريم أن يستشعر قداسة من قصد إليه ويجنِّب الزيارة وشعيرة المشي كل التصرفات الدخيلة . كما طالب سماحته في المحور الثاني من الخطبة مسؤولي الدولة بتهيئة السبل الكفيلة بتسهيل الزيارة للأخوة القادمين من خارج العراق من خلال المنافذ البرية أو الجوية وتفادي المعرقلات التي حصلت في السنوات السابقة ، فعلى المسؤولين من الآن تهيئة الإستعدادات اللازمة لإستقبال الزائرين ، وهذا يحتاج الى زيادة في كوادر المنافذ آنفة الذكر ، وتسهيل المخاطبات القانونية فيها ، وتخفيف الروتين ، وتقليل القنوات الإجرائية فالزيارة ضخمة جداً وتوصف بالمليونية ، فلنشترك جميعاً لتوفير مايمكن توفيره للزائرين من الداخل ومن الخارج . أمَّا في المحور الثالث من الخطبة طالب السيّد الصافي الجهات الحكومية بضرورة الترشيد في إستخدام المال العام مبيناً "إنَّ الكثير من الأموال يذهب في مشاريع معطَّلة أوعديمة الجدوى وتشوبها تُهم الفساد المالي مؤكدا إنَّ الأخبار التي تُشاع في الخارج عن العراق وإتهامه بأنه أصبح مرتعاً للمفسدين نتيجة الاحصاءات والتقارير الدولية التي بيّنت هذه الحقائق كل هذه الأمور تحز في النفس وتشعرنا بالقلق على مستقبل العراق " ودعا سماحته الى " غلق الثغرات القانونية التي يستغلها ضعاف النفوس في المساس بالمال العام ، فندعو الجهات الحكومية الى إتخاذ خطوات جريئة تساهم في تقليل الفساد الى أدنى المستويات لأنّه الخطر الحقيقي الذي يهدد العراق ".
اترك تعليق