السعودية تشهر إفلاسها وبضاعتها "دعم الإرهاب" تُرد إليها

سجلت السعودية عجزاً قدره 87 مليار دولار بعد إقرارها موازنة لعام 2016، فيما تعتزم إعادة تقييم الدعم الحكومي على منتجات أساسية منها "البترولية" و"المياه" و "الكهرباء".

يأتي ذلك في ظل حربٍ شنتها السعودية على جارتها "اليمن" استنزفت على ما يبدو الكثير من خزينة الدولة بعد أن استخدمت أخطر أنواع الأسلحة وأكثرها دماراً.

ويؤكد ذلك ما أعلنه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي "عادل فقيه" الذي قال إن "الإنفاق العسكري والأمني للمملكة للعام الحالي زاد نحو عشرين مليار ريال".

فيما اكدت وزارة المالية السعودية في بيان اطلع عليه الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة، أن "القطاع الأمني والعسكري استحوذ على "نصيب الأسد" من الميزانية السعودية للعام الجديد".

وتعتبر السعودية  واحدة من أبرز دول المنطقة المستوردة للأسلحة في العالم، إذ تجاوزت الهند في العام 2014، لتصبح أول مستورد للأسلحة والعتاد العسكري عالميا، بصفقات بلغت قيمتها 6.4 مليار دولار، بحسب تقرير لمركز "آي اتش اس جاينز" في لندن.

ووافقت الولايات المتحدة  في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على بيع السعودية ذخائر لسلاح الجو بقيمة 1.3 مليار دولار، في الوقت الذي كانت قد وافقت في الشهر الذي سبقه، على بيع السعودية أربع سفن حربية بقيمة 11 مليار دولار.

 "الإفلاس" و"داعش" يطاردان السعودية

وبحسب مراقبين فأن العجز المالي الذي تشهده السعودية يعود أيضاً إلى استمرارها بضخ الأموال للجماعات الإرهابية المتشددة ومنها "داعش" في العراق وسوريا ودول المنطقة، فضلاً عن دعمها المستمر للقنوات الفضائية التي خصصتها السعودية لمحاربة الشيعة وتكفيرهم، ما ينبئ مستقبلاً بـ "إفلاس" حتمي لا تستطيع السعودية الإفلات منه.

كما أن تنظيم "داعش" الذي يتواجد في صفوفه أعداداً كبيرة من "السعوديين الانتحاريين" حوّل بوصلة عملياته القادمة باتجاه "السعودية" بعد أن ظهر زعيم التنظيم "البغدادي" في تسجيل صوتي شن فيه هجوماً على الحكومة السعودية، جراء تخليها مؤخراً عن ورقة "داعش" واتجاها ظاهراً نحو محاربته وفتح جبهة "المعارضة المعتدلة".

إصلاحات اقتصادية

وتحت مسمى "اصلاحات اقتصادية" عقد الملك السعودي "سلمان" اجتماع مجلس الوزراء الذي وعلى ما يبدو أثمر عن قرارات جديدة تخص رفع اسعار منتوجات البترول والمياه والكهرباء.

كما ستقوم السعودية بمراجعة "مستويات الرسوم والغرامات الحالية، واستحداث رسوم جديدة، واستكمال الترتيبات اللازمة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة"، وفرض رسوم إضافية على بعض السلع على غرار المشروبات الغازية والتبغ.

مغرّدون سعوديون: المليارات الفائضة أين ذهبت؟!!

إلى ذلك أعرب مجموعة مغردون سعوديون على "تيوتر" عن غضبهم إزاء رفع أسعار الطاقة، مؤكدين "أنها ستكبد المواطن البسيط أعباء إضافية" بينما ارتأى بعض الآخر إسداء نصائح للإرشاد في استهلاك الطاقة" بحسب ما أوردته "BBC Arabic".

واطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #الميزانية_السعودية_2016 فيه ما شملته الميزانية الجديدة من قرارات.

وطالب أحد المغردين بالحد مما وصفه بـ "الإعانات" و "الهبات" للدول الأخرى والتدقيق على جانب الإنفاق، فيما رفض المغرّد قرار فرض الرسوم على المواطن السعودي في الوقت الذي يتطلب في مثل هذه الحالات دعم المنتجات الوطنية، على حد قوله.

وتساءل مغرّد آخر، "خمس سنوات كانت الميزانية بها مئات المليارات الفائضة إين ذهبت؟!!".

فيما طغت السخرية على تعليقات عدد من المغردين بإسداء النصيحة للسعوديين بـ"عدم المساس بأموال الغير"، "لأن أموال الناس ما تنقاس"، في حين دعت تغريدة  ثانية إلى "تفادي مشاعر الحسد والتضرع إلى العلي القدير لمباركة فائض الميزانية ليكون فاتحة خير على الدول المستفيدة".

وقال مغردٌ آخر، "الشعب اغلبه عاطل باطل ولا يصرف له اعانة وحافز ويقولون ما في بطاله ونص الميزانية لدول اخرى!!".

حسين الخشيمي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات