السيد الصافي يفتتح المعرض السنويّ الثاني لمركزُ تراث كربلاء بمشاركة أكثر من (200) عمل فني

افتتح مركزُ تراث كربلاء بعد ظهر اليوم الجمعة (15ذو الحجة 1435هـ) الموافق لـ(10تشرين الأول 2014م) وفي منطقة ما بين الحرمين الشريفين معرضَه السنويّ الثاني، وحضر حفل الافتتاح الأمينُ العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي والسيد أفضل الشامي نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة وجمعٌ من الشخصيات الدينية والفكرية من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدسة.

وقال السيد الدكتور إحسان الغريفي مدير المركز: ان المعرض يُقام للسنة الثانية على التوالي، بعد أن حقّقت دورتُه السابقة ما يطمح اليه المركز، مبينا ارتأى في هذه الدورة أن يوسّع عدد المشاركات من لوحات وصور ووثائق،مضيفا ان معرض مركز تراث كربلاء عبارة عن مسابقة للتوثيق بالصور والكتب والمخطوطات والتسجيل الفيديوي والصوتي الخاصّ بمدينة كربلاء المقدسة، والذي يهدف الى إبراز التراث الثقافي لمدينة والتعريف بها وترسيخ هويتها الدينية والحضارية والحفاظ على تراثها من الضياع.

"موضحا" الغريفي شمل المعرضُ عدّةَ أجنحة، منها جناح للّوحات الفنية التي قام برسمها الشيخ محمد صالح البيضاني، ومثّلت عدداً من الحرف الكربلائية ومعالمها القديمة وما تعرّضت له المدينة المقدسة أبّان فترة الغزو الوهابي لها وكان عدد اللوحات (15لوحة)، وجناح للصور الفوتوغرافية وكان على عدّة أقسام منها الانتفاضة الشعبانية وما تعرّضت له المدينة من دمارٍ وخراب على أيدي جلاوزة البعث المقبور، وقسم لشخصياتٍ كربلائية قديمة من علماء ورواديد وخطباء حسينيّين ومواكب حسينية، وقسم لأبرز معالم المدينة وعتباتها المقدّسة في حقب زمنية مختلفة، كما شمل المعرض كذلك جناحاً اختصّ بعرض الوثائق القديمة والتي تعود لفترات زمنية قديمة وعرضٍ مصورٍ لها.

وبيّن الغريفي: أنّ المعرض ضمّ ايضا جناحاً خاصاً بنشاطات المركز خلال عام، من معارض وأمسيات وندوات فضلاً عن أبرز ما تمّ إصداره من كتبٍ وكراريس ومجلّات، وأشاد الغريفي  بمشاركة العتبة الحسينية المقدسة وبشعبة التراث الثقافي والديني بجناح ضمّ العديد من نتاجات الشعبة.

يُذكر أنّ الهدف من إنشاء مركز تراث كربلاء هو من أجل الحفاظ على تراث مدينة كربلاء المقدسة، فهي مدينة عالمية مهمة، فضلاً عن تهيئة مرجع معلوماتي لتاريخ وحاضر مدينة كربلاء المقدَّسة بما يحتاج مِن وسائل وأدوات تقليدية كانت أو حديثة، ليرتشف منه الباحثون وطلابُ الفكر والعلوم والمعارف فيما تختصّ به هذه المدينة المقدَّسة، وذكر مآثر وفنون الشخصيات الكربلائية وتوثيقها وفاءً لأصحابها كي لا تُبخس حقوقهم، وخلق التواصل بين الأجيال الحاضرة والماضية ليقتدوا بهم في الإبداع والمآثر والعمل على إبراز قِدَم المدينة وكونها مِن المدن التاريخية.

متابعة / الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات