شهدت حدائق مدينة الامام الحسن (عليه السلام) للزائرين انطلاق فعاليات مهرجان (بطاقات ملونة) الذي يقيمه حاليا مركز رعاية الشباب في قسم اعلام العتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع مديرية شباب ورياضة كربلاء المقدسة بمشاركة جماهيرية واسعة لمختلف المحافظات العراقية، وحضور عدد من الشخصيات الاكاديمية والإعلامية وفنانين.هذا وبدأت فقرات المهرجان بكلمة للأستاذ (محمد علي الربيعي) مدير المركز ومبتكر فكرة المهرجان بين من خلالها هدف اقامة المهرجان،مبينا ان المهرجان جاء رداً على مهرجان (لون احبابك) الذي اقيم في العاصمة بغداد على حدائق ابي نؤاس، والذي حمل مضمونا منافيا لعادات وتقاليد مجتمعنا فكرا ومضمونا،وسعيا منا لمواجهة الافكار الهدامة والتصدي للموجة الفكرية التي من شانها ان تغير من سلوكيات الشباب.وساد الهدوء بعد كلمة الربيعي ليأتي عرضا مسرحيا بلغة البانتومايم (الصامت) للفنان الشاب (حسين درويش) ادهش بعرضه الحضور وأثار إعجابهم..فيما القى الدكتور (طلال الكمالي) عضو مجلس الادارة في العتبة الحسينية المقدسة محاضرة تنموية مختصرة عن الحرية الشخصية وفق المنظور الإسلامي،وضح من خلالها الاسس العلمية والعملية لتلك الشخصية الباحثة عن الحرية بمنظور الاسلام،مشيرا الى ان رعاية شريحة الشباب من قبل العتبة الحسينية المقدسة بمثابة تكليف شرعي، لان العتبة المقدسة اصبحت رمز ديني ووطني في ان واحد ، وهي المتصدية اليوم لكل برنامج يتنافى مع الذوق والحس الوطني وردا على مهرجان (لون احبابك) الذي انطلق من بغداد الى المحافظات الأخرى ،منوها انه كان من المتوقع اقامة نسخة في محافظة كربلاء لولا تصدي العتبة الحسينية المقدسة له من خلال اعداد برامج بديلة هادفة تخدم الشباب وتوجههم نحو الطريق الصحيح من خلال المسابقات والأسئلة الفقهية والدينية التي كانت اساس في فقرات المهرجان.فيما جاءت محاضرة الاستاذ (ماجد الخياط) مدير المركز العراقي للدراسات والبحوث الاعلامية تحت عنوان (ريموت كونترول)، بين فيها اهمية الاعلام وكيفية التعامل معه،بكل الاتجاهات المرئية والمقرؤة..فيما انطلقت المسابقة باختيار اعضاء كل فريق بصورة عشوائية من الجمهور لاستمرار فعاليات المهرجان ليبدأ التنافس الفكري بينهم وهو تنافس يعتمد على التركيز وقوة الملاحظة من خلال توزيع (بطاقات ملونة) فيها مجموعة من الاسئلة...وبذات الوقت قام الفنان (عايد ميران) برسم لوحة فنية تحاكي احداث المرحلة وما يمر به الشعب العراقي من انتصارات على المستوى المدني والعسكري.فيما قال الاستاذ (علي الشهرستاني) مدير عام الشباب والرياضة،لمراسل الموقع: حسب توجيهات وتوصيات وزير الشباب والرياضة في تعضيد العمل المشترك مع العتبة الحسينية المقدسة وتحديدا مع مركز رعاية الشباب يقام هذا اليوم برنامج (بطاقات ملونة) ليرعى شريحة الشباب العراقي ويشمل مجموعة من شباب المحافظات المختلفة، وكان هنالك تفاعل كبير من قبل الشباب مع فعاليات المهرجان ونأمل ان يستمر التعاون مع العتبة الحسينية المقدسة لتكون برامجنا اكثر فاعلية وتشمل اكبر عدد من الشباب.وشاركنا الحديث الشاب (احمد كاظم شنون ) من بغداد واحد المشاركين في برنامج (لون احبابك) قائلا: هنالك اختلاف كبير بين المهرجانين مع العلم انهما يحملان عناوين متقاربة لكن الفرق كبير جدا حيث ان البرنامج الذي اقيم في بغداد عبارة عن برنامج للألوان فقط الهدف منه للتسلية ليشمل اصباغ يلون احدنا الاخر ليرفه الشاب عن حالته النفسية، اما مهرجان (بطاقات ملونة) رأينا فيه جانب المعلومة والاستفادة على مستوى فقراته المتنوعة والمسابقات التي كان فيها روح التنافس بين الشباب من مختلف المحافظات وهو فرصة للتعرف على الشباب من مختلف الطوائف الدينية.ويتابع شنون حديثه: رسالتي للشباب الابتعاد عن جوانب الترفيه والتسلية التي تأخذ وقتا بدون فائدة وادعوا كل الشباب او كل المنظمات التي تدعم مهرجانات التسلية ان تسير على خطى العتبة الحسينية المقدسة والمتمثلة بمركز رعاية الشباب في رعاية شريحة الشباب في الوقت الذي نحن بحاجة الى تقويم سلوكنا لمواجهه الازمات التي يمر بها البلد .وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من الشباب المتميزين بدروع كريستالية ومصاحف معطرة مقدمة من قبل المركز وهدايا عينية مقدمة من قبل المديرية، وكان من بين الشباب المتميزين( الطالبة الاولى على العراق في مرحلة السادس العلمي من محافظة كربلاء ، اصغر مقاتل في الحشد الشعبي ، الشاب المبدع في مجال الاختراعات العلمية ، شاب مكفوف مبدع في مجال صيانة الحاسوب واجهزة الموبايل)، كما تم تكريم المركز من قبل جامعة بابل تثمينا للجهود المتواصلة التي يبذلها المركز الساعية في النهوض بواقع الشباب العراقي.غسان العقابيالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
المرفقات
اترك تعليق