منتسبُوْ قسمِ الإعلامِ فيْ العتبةِ الحسينيّةِ يستذكرونَ الإعلاميَّ (عديَ الرّبيعيَّ) شهيدَ مدينةِ العسكريّينِ

أقام منتسبو مركز رعاية الشباب في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة مجلساً  حسينياً على روح الشهيد الإعلامي البطل (عدي راضي خليفة الربيعي) أحد منتسبي العتبة العسكرية وهو يوثق مليونية سامراء بذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).

وقال الأستاذ (حسين النعمة) مسؤول مركز رعاية الشباب : حرص مركز رعاية الشباب على التواصل مع كافة الشرائح المجتمعية وخصوصاً شريحة الشباب باعتبار إنها الهدف من تأسيس هذا المركز  ، وبناءً على هذا التواصل الذي يعزز القيمة النفسية لدى منتسب العتبات المقدسة على وجه التحديد وبمبادرة من مركز رعاية الشباب أقام مجلساً تأسياً بالشهيد الإعلامي البطل (عدي راضي خليفة الربيعي) خصوصاً وإنه من الطاقات الإعلامية التي يشاد لها بالبنان والذي استشهد إثر سقوط قذيفة هاون في مقر إعلام العتبة العسكرية المقدسة، "مضيفاً" بهذه المناسبة نشعر إنه قد أشركنا أنفسنا في مواساة أسرة الشهيد وكذلك مواساة العتبة العسكرية المقدسة لكونها قدمت هذه العناوين الإعلامية قرابين لخدمة العراق والذود عن مقدساته.

من جانب آخر قال الإعلامي (محمد علي الربيعي) ابن عم الشهيد ومسؤول وحدة التدريب والتطوير الإعلامي في المركز: إن الشهيد (عدي راضي خليفة الربيعي) من الشباب الحسينيين الموالين  ، ونذرَ عمره منذ نعومة أظافره لخدمة الدين وخدمة المذهب وكان شاباً ولائياً يتمتع بعلاقات طيبة مع الوسط الإعلامي في كل القنوات الفضائية حين نذر عمره أن يكون خادماً في العتبة العسكرية المقدسة،مبيناً أن الشهيد كان دؤوباً في عمله الإعلامي في ذكرى استشهاد الحسن العسكري (عليه السلام)  فكان -رحمه الله- حلقة وصل مباشر بين إعلام العتبة الحسينية المقدسة والعسكرية من خلال اتصالاته المباشرة مع شعبة الإعلام الإلكتروني الذي وثقت من خلال موقعها الزيارة المباركة، ولكن اختاره الله سبحانه وتعالى أن يكون شهيدا، فأرسل قبل استشهاده صوراً نادرة عن الزائرين وخدمة الإمام الحسن العسكري.  

وأوضح الربيعي أن الشهيد البطل عاهد الإمام الحجة (عجل الله فرجه)  منذ قرابة أربع سنين بأن يكون خادماً مطيعاً للدين والمذهب وعمل منذ ذلك الوقت على خدمة الإعلاميين وخدمة الوسط الإعلامي والقنوات الفضائية كان يقوم بتقديم التسهيلات الإعلامية وعلى الدوام والتي تشمل الباجات وتوفير الكاميرات إضافة إلى أرشفته لجميع الزيارات المباركة التي تشهدها سامراء(مدينة العسكريين) وكان يرفد القنوات الفضائية بالأفلام الصورية التي يحتاجونها خلال زيارة استشهاد العسكريين (عليهم السلام) كان حاضراً في كل المحافل الدينية التي تقام في العتبة العسكرية المقدسة وعرضت عليه الكثير من الأعمال في مجالات أخرى وفي قنوات متعددة لكنه أصر على أن يواصل الخدمة رغم الظروف الحرجة التي مرت ولازالت تمر بها سامراء وتحديداً العتبة العسكرية كان وعلى الدوام مصراً على أنه يمارس ويستمر في عمله بخدمة الدين والمذهب وكان يتحدى الطغاة والإرهاب، والغريب كان يعلم بيوم استشهاده.

ويتابع الربيعي حديثه :هناك موقف مع الشهيد (عدي) أثّر في نفسي وللأمانة التاريخية والصحفية عليّ ذكره... وهو ما حدث له قبل ثلاثة أيام قبل استشهاده مع ذلك النجار المعجب بلقطاته الفنية  الذي تمنى أن يلتقط له صوره مع الضريح الطاهر ليجعلها ذكرى في بيته... فيقول النجار طلبت منه ذلك فقال لي سألتقط لك أجمل صوره لكن بشرط أن تصنع لي تابوتاً على مقاسي فاستغربت لذلك وظننت بأنه يمزح لكنه ألحّ بأخذ مقاسه فعملت بطلبه وحسبت طوله بصورة الممازحة والضحك ثم ذهب بعد ذلك حدثتني نفسي أن أصنع تابوتاً على قياسه فلعلي أفي بوعدي ليأخذ  لي الصورة  ، لكن الفاجعة حينما انتهيت من صناعة التابوت في اليوم الثالث زف شهيداً إلى جنات الخلد بالتابوت الذي قمت بصناعته وكأن للموت علامات يتبع بعضها بعضاً وكأنه يعلم .

هذا وحضر المجلس( علي كاظم سلطان) رئيس قسم الإعلام في العتبة الحسينية المقدسة ومعاوناه ومسؤولو الإعلام الإلكتروني ومركز رعاية الشباب ومنتسبو العتبة المقدسة وبعض من أقاربه وأصدقائه ... إنا لله وإنا إليه راجعون.

ياسر الشّمّريّ

الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة

المرفقات