افتتح هذا اليوم الأسبوع القرآني السنوي السابع الذي يقيمه ديوان الوقف الشيعي بالتعاون مع المركز الوطني لعلوم القرآن على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وبحضور أمينها العام الشيخ عبد المهدي الكربلائي ونائبه السيد (أفضل الشامي) والسيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي وكوكبة من العلماء الأفاضل ونخب من المثقفين والمشايخ وطلبة العلوم الدينية والمهتمين بالشأن العراقي، مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة استطلع آراء الحضور حول الأسبوع القرآني وما سينتج عنه من أمور مستقبلية لخدمة القرآن الكريم .
إذ أكد السيد صالح الحيدري أن الأسبوع القرآني السنوي السابع نشاط يشمل جميع محافظات العراق بنشاطات متعددة ومتغيرة ومختلفة كلها تصب في خدمة القرآن الكريم ومحاوره مبيناً أن هذه المحاور تصب في أمر مهم وهو وحدة المسلمين والعراقيين وهي الدعوة الواردة في كتاب الله القرآن الكريم إلى خير الناس ومنفعة الناس إلى الحب والعطاء والعمل الخير الذي يرضي الله العمل الذي فيه الصلاح في الدنيا والآخرة , موضحاً أن النشاطات التي نقوم بها في مجال القرآن الكريم لا تقتصر على محافظة أو مدينة أو على العراق وإنما نتعدى ذلك إلى مؤتمرات قرآنية في دول عربية ودول إسلامية ونحن على هذا الخط سائرون
فيما قال القارئ الشيخ رافع العامري رئيس لجنة التحكيم في المسابقة : افتتاح المسابقة السنوية السابعة مسابقة النخبة لتلاوة وحفظ وتفسير القرآن الكريم والأسبوع السنوي السادس للبحوث والدراسات القرآنية التي يقيمها ديوان الوقف الشيعي متمثلاً بمركز علوم القرآن الكريم، مضيفاً أن المسابقة تضمنت هذا العام أكثر من (25) بحثاً تم تقديمه من قبل الباحثين المختصين بهذا الشأن كذلك مسابقة التلاوة تضمنت مشاركة من القراء (5) من بغداد و(3) من المحافظات و أما التفسير (1) من كل محافظة، ويتابع العامري حديثه أما بالنسبة للحفظ يتضمن كل من لديه القدرة على المشاركة بأن يكون حافظاً لجميع أجزاء القرآن الكريم, منوهاً أن المسابقة ستستمر من هذا اليوم السبت الموافق (20/12/2014م) إلى يوم الأربعاء وستختم يوم الثلاثاء مساءً والأربعاء سيكون إعلان النتائج لكل الفائزين وإعطاء الهدايا والدروع لكل المشاركين.
موضحاً أن القرآن الكريم يحتاج إلى تحريك حتى يصل إلى القلب وهذا يحتاج إلى صوت مقبول وثقافة في الأنغام والطريقة العراقية طريقة متنوعة بالمقامات وطابعها الحزن والتأثر وبالتالي من ينهج هذه الطريقة عليه أن يتقن مجموعة كبيرة من الأنغام والمقامات ويستمع للقراء القدماء الذين أجادوا وأبدعوا في هذه الطريقة حتى يتأثر بهم.
أما القارئ عامر الكاظمي فأوضح : هناك منافسة في قراءة القرآن الكريم الذي قال الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً ) والغاية هي الحصول على أصوات قرآنية متجددة في الساحة القرآنية العراقية الآن أصبح العراق بلداً له شأن كبير في المحافل القرآنية الدولية ,مبيناً أنني ذهبت شخصياً إلى مصر فإذا الوفد العراقي لم يحضر في المسابقة كأنه لا توجد مسابقة لثقل الوفد العراقي لما حصل من أوسمة ومن مراكز متقدمة لتلاوة القرآن الكريم هناك أصوات عراقية شابة تتنافس وكذلك في جانب حفظ القرآن الكريم الذي تقوم العتبة الحسينية المقدسة بتخريج الآف من رجال ونساء وأطفال في تلاوة القرآن الكريم وحفظه وعلى الجيل الشباب أن يستمعوا للقرآن الكريم للقراء القدماء لأن التلاوة العراقية لها مكانه طيبة وخاشعة التي تمثلت بكلام الإمام الصادق (عليه السلام) (زينوا القرآن بأصواتكم ) وقال (اقرأوا القرآن بالحزن كما نزل بالحزن) الطريقة العراقية تميزت بالشجن والحزن الذي أهل البيت كانوا يعشقونها ويحبونها , ويذكر أن أحد القراء أتى من البصرة يزور أحد الأئمة الصالحين قال لا يا أبا مازن اقرأ كما تقرأونه في العراق لماذا لأن القراءة العراقية تميزت بالحزن والشجن وقبول الكلام القرآني الذي يدخل القلب بدون استئذان , والآن الساحة العراقية تبشر بخير وخصوصاً القراءة العراقية وأنصح الشباب أن يستمعوا إلى القراء ويقومون بتقليد القراء فيكونون بعدها قراء صالحين لخدمة هذا البلد والدين المذهب .
فيما أكد السيد جمال الدين الشهرستاني رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية المقدسة أن المسابقة لأفضل بحث عن القرآن الكريم وتم استلام (25) بحثاً من قبل ديوان الوقف الشيعي ومسابقة للتفسير والتلاوة والحفظ للمتسابقين من العراق ومن الموصل والبصرة والأكراد والتركمان والعرب ومن طوائف متعددة المسابقات تنتج فائزين وبدورهم يشاركون في المسابقات العالمية .
ومن جانبه قال علي السوداني مسؤول علاقات وإعلام إذاعة اليقين (الوقف الشيعي) : إن مركز علوم القرآن الكريم في ديوان الوقف الشيعي يقيم هذه المسابقة القرآنية المباركة السابعة بحضور كافة محافظات العراق للمشاركة في هذه المسابقة .
وقد اعتلى المنصة سماحة السيد رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري وكذلك الأستاذ الدكتور عادل الكناني مدير مركز علوم القرآن الكريم وكانت هناك فعاليات كبيرة بتلاوة القرآن الكريم وتزامنت هذه المسابقة مع ذكرى استشهاد الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكيف نستلهم من هذه السيرة المباركة العطرة ما نود أن نرتقي به من سلوك وأخلاق وعادات وتقاليد وقيم رفيعة المستوى في القرآن الكريم التي نزلت على صدر محمد وآل محمد .
ياسر الشّمّريّ
الموقع الرّسميّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة
اترك تعليق