تعمل الأمانة العامة للعتبة للحسينية المقدسة بشكل متواصل لتطوير المواهب والقابليات لجميع منتسبيها في مختلف الاختصاصات، وذلك من خلال إقامة دورات مستمرة ومختلفة في مستوياتها العلمية والفكرية والثقافية وذلك للنهوض بالواقع العلمي والثقافي في العتبة المقدسة بشكل خاص ومدينة كربلاء المقدسة ومدن العراق الأخرى بشكل عام،وعلى ذلك سلط الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة الضوء على شعبة التعليم المستمر التابعة لقسم تطوير الموارد البشرية التي تعتني بمنتسبي العتبة المقدسة من أجل رفع مستواهم الثقافي والعلمي والمهني والقضاء التام على الأمية بكل تفاصيلها المتفشية في المجتمع، ولتفاصيل ادق عنها قال الأستاذ( ليث محمد عبد العباس) مسؤول الشعبة: ان شعبة التعليم المستمر تهدف من خلال عملها الى الاستمرارية والمواصلة في تقديم الخدمات والارتقاء نحو الافضل وذلك من خلال وحداتها الأربعة التي تستهدف اغلب مكونات المجتمع الكربلائي حيث شملت الشعبة عدة وحدات هي (محو الأمية) و(محو أمية الحاسوب),و(المنتديات الثقافية) و(تعزيز الصحة), حيث تمتلك كل وحدة كادرا متخصصا خاصا بها يمتاز بالخبرة والكفاءة والقدرة على ادارة وتنظيم العمل سواء كان ميداني او مكتبي بالإضافة الى العمل كفريق عمل واحد عند تكليف الشعبة بمشروع إضافي ."مبينا" ان عمل شعبة التعليم المستمر لا يقتصر على استهداف منتسبي العتبة الحسينية المقدسة بل يتعدى الى استهداف مختلف شرائح المجتمع الكربلائي حسب عمل وحدات الشعبة والاعمال المناطة بها, فمثلا عمل وحدة المنتديات الثقافية يستهدف منتسبي العتبة الحسينية المقدسة، وعددا من اساتذة الجامعات والمفكرين من اجل تبادل الثقافة العامة و الافكار ورفع المستوى الفكري من خلال المفاهيم المطروحة خلال المحاضرة التي يلقيها رجال دين وأساتذة جامعات وسفراء العتبة الحسينية المقدسة.وتطرق العباس الى وحدة الأمية لأهميتها قائلا: ان وحدة الأمية تستهدف فئة كبار السن والشباب من رجال ونساء الذين لم تتوفر لهم فرصة الدراسة , حيث عملت هذه الوحدة على فتح مشروعين لمحو الأمية الأول كان عام 2013 والثاني عام 2014 ليشمل معظم محافظة كربلاء من مركز واقضية ونواحي من اجل القضاء على محو الأمية بشكل نهائي في المحافظة والانتقال الى مرحلة التكميلي فيما بعد حسب خطة إستراتيجية موضوعة مسبقا من قبل ادارة قسم تطوير الموارد البشرية ."موضحا" ان الشعبة عملت على فتح عدد من المراكز خلال مشروعين واتخذت من المساجد والحسينيات لها وتبرع بعض الأهالي بفتح مراكز داخل البيت ايضا, وقد بلغ عدد المراكز في المشروع الاول 32 مركز بواقع 600 مستفيد, في حين بلغ عدد المراكز في المشروع الثاني 36 مركز بواقع 960 مستفيد من رجال ونساء .اما عن وحدة محو امية الحاسوب فبين العباس: ان هذه الوحدة وبتوجيهات من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وضعت إستراتيجية مبرمجة وفق تقنيات معاصرة وحديثة تواكب التطور الهدف منها ان نصل بثقافة شمولية بالحاسوب يمتلكها كل منتسب في العتبة الحسينية المقدسة لكي تمنحه القدرة على استخدام الحاسوب بشكل علمي" مؤكدا" ان هذا التواصل في تقديم المعلومة للمنتسبين من خلال دورات مكثفة نسعى من خلاله الى الارتقاء بمستواهم وتطوير طاقاتهم خاصة في ظل التقدم التكنولوجي.ويتابع العباس حديثه علينا ان نستذكر وحدة تعزيز الصحة فقد كان لها الدور الكبير في تنفيذ ومتابعة مشروع البطاقة الصحية بالتعاون مع مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام) الجراحي وذلك من خلال وضع آلية لعمل المشروع , حيث قامت الوحدة بالإشراف المباشر على تنظيم الفحص الدوري لكل منتسبي العتبة الحسينية والقيام بأرشفة ألكترونية يتم متابعة الحالة الصحية للمنتسب بصورة دورية.ويذكر ان قسم تطوير الموارد البشرية التابع للعتبة الحسينية المقدسة من أهم الاقسام في العتبة لتركيزها على العنصر البشري والذي يعتبر أثمن مورد لدى العتبة المقدسة وذلك بوضعها المبادئ والأسس التي تساعد على الاستفادة القصوى من كل فرد من منتسبيها من أجل رفع مستواهم الثقافي والعلمي والمهني. فيصل غازي السعدي
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق