اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي (نسيم كربلاء) في العاصمة الباكستانية إسلام أباد

اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي الرابع للعتبة الحسينية المقدسة والذي أقيم هذ المرة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وحمل عنوان (نسيم كربلاء)، حيث عقد هذا الأسبوع بالتعاون مع جامعة الكوثر الإسلامية وبمشاركة العتبة العباسية المقدسة.  مساء يوم السبت 6 جمادي الأول 1435 هـ وجرى كرنفال حفل الاختتام في جامعة الكوثر، وابتدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم للمقرئ الدولي ومؤذن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الحاج عادل الكربلائي، ثم قدمت فرقة إنشاد مدرسة حفاظ القرآن أنشودة نداء العقيدة الخاصة بالعتبة الحسينية المقدسة، لتأتي بعدها كلمة لنائب رئيس جامعة الكوثر الشيخ أنور علي النجفي والتي قدم فيها عرضاً موجزاً لأبرز الفعاليات التي أقيمت على مدى سبعة أيام، ومن ثم توجه بالشكر والعرفان لجهود العتبات المقدسة وتحملهم تجثم عناء السفر لنشر فكر أهل البيت (عليهم السلام). 

ثم قدم وفد العتبتين المقدستين عدداً من الجوائز التقديرية، للإخوة الذين ساهموا في إنجاح هذا الأسبوع الكرنفال الثقافي والذي يعد الأول من نوعه في هذه البلاد. 

ثم أعلنت أسماء الفائزين بمسابقة حفظ وتلاوة القرآن والصور الفوتوغرافية، ليأتي بعدها عرض فلم وثائقي عن فعاليات الأسبوع الثقافي، لتأتي بعدها كلمة الأمانتين العامتين الحسينية والعباسية المقدستين والتي ألقاها السيد علاء الموسوي والتي بدئها بآيةٍ من كتاب الله (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ). 

مبيناً "ذلك هو الحسين (عليه السلام)، كما نطقت بذلك الروايات، انه هو النفس المطمئنة التي رجعت الى ربها راضية بقضائه، صابرة على بلائه، على رغم شدة البلاء وعلى رغم عظيم الرزية، فلم يكن عليه السلام يردد الا هذه العبارة : (صبرا على بلائك يا رب ورضا بقضائك لا معبود سواك )". 

وأضاف "كيف عاد الحسين ( عليه السلام) الى ربه مطمئنا وهو قتيل بين العدا، ورأسه يحمل على الرمح ، وأبناؤه وأصحابه وأهل بيته ضحايا على صعيد كربلاء، ونساؤه وأطفاله سبايا في أيدي الباغين والكافرين  ؟!". 

وتساءل "كيف يعود مطمئنا مع كل تلك المصائب والرزايا التي تهد الجبال ؟! انه الإيمان بالله تعالى والتسليم لأمره، واليقين بان صلاح الدين وبقاء الشريعة المقدسة سيكون بوقوع هذه المصيبة والصبر عليها ". 

موضحاً "أن هذه الفاجعة ستكون سببا لإحياء الدين على مدى الأجيال، لتصدق الرواية النبوية : (حسين مني وانا من حسين)". 

مؤكداً "ان وصول الإسلام إلينا خالصا من كل شائبة، والتزامنا بهذا الدين الحنيف، ما هو الا نتيجة لثورة الإمام الحسين عليه السلام وشهادته، واذا أردنا ان نكون ممن ينصرون الإمام الحسين في ثورته وقيامه، علينا أن ننصر الصلاة ونحافظ عليها، علينا أن ننصر الحجاب، علينا أن ننصر الأخلاق الحسينية والعلوية ونلتزم بها، علينا أن ننصر الصدق والأمانة ونلتزم بهما، لان الإمام الحسين (عليه السلام) انما رضي واستسلم للقضاء الالهي، لأنه علم أن شهادته ستبقي الصلاة والأمانة والصدق والأخلاق المحمدية ". 

وأضاف الموسوي " لقد اراد يزيد ان ينشر الفساد في امة نبينا محمد (صلى عليه وآله) وأن يخرب الدين والأخلاق، وأن يعيد الناس الى مفاسد الجاهلية الأولى" .

موضحاً "هذه المعركة لا زالت مستمرة، معركة الفضائل، ضد الفساد والرذائل، ويجب علينا ان نختار الجهة التي ننتمي اليها وندافع عنها، هل هي الحسين والفضائل ومكارم الأخلاق والصلاة والحجاب ؟ ، أم نكون مع يزيد والمفاسد والرذائل؟!! لا سامح الله".

وقد بين الموسوي في كلمته " ان هذا الأسبوع الثقافي بما تضمنه من فعاليات ثقافية حسينية من كربلاء الحسين يمثل جزءً بسيطاً من الطموح الذي تحمله العتبتين المقدستين في خدمة المؤمنين في العالم عموما وفي باكستان خصوصاً، وان النجاح الكبير الذي تحقق في هذا الموسم لهو أكبر داع ومشجع لتكرار مثل هذه الفعاليات بالتعاون مع جامعة الكوثر التي أثبتت جدارتها في ادارة الفعاليات الكبيرة والمهمة" .

وأضاف" اننا اليوم بعد انتهاء فعاليات هذا الموسم الثقافي الحسيني وباسم العتبتين المقدستين نود أن نتقدم بالشكر الجزيل والثناء الجميل الى جامعة الكوثر ، والى كافة العاملين معه في خدمة هذا المشروع العظيم، لما قدموه من خدمات جليلة لإنجاح هذا الموسم المبارك".

ثم قدمت جامعة الكوثر دروع تقديرية إلى وفد العتبتين المقدستين، لتأتي كلمة رئيس جامعة الكوثر وممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ محسن النجفي، والتي قدم الشكر والامتنان إلى كل العاملين في العتبتين المقدستين، وبالخصوص الإخوة الذين تحملوا مشقة السفر من أجل عقد هكذا مؤتمر في هذه البلاد البعيدة، ونسال الله أن لا تكون آخر اللقاءات والمهرجانات في هذا البلد".

ولأول مرة في معارض العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين ومهرجاناتهما، تم إحصاء لزوار الأسبوع- الثقافي من خلال آلية تسجيل اسماء كل من دخل الكترونياً إلى المعرض والاسبوع الثقافي، واعطاء رقم لكل واحد منهم مع باج، وتمت اجراء قرعة بين الزائرين الذين بلغت أعدادهم من اليوم الأول وحتى السابع أكثر من 15 ألف زائر.

ليكون مسك الختام قراءة لزيارة عاشوراء بصوت الحاج عادل الكربلائي .

المرفقات