الباحث والمؤرخ الاسلامي سامي البدري في رحاب العتبة الحسينية المقدسة

برعاية العتبة الحسينية المقدسة  القى الباحث والمؤرخ الاسلامي (سامي البدري) على قاعة خاتم الانبياء بالصحن الحسيني الشريف محاضرة اكاديمية سلط  الضوء فيها على دور المرجعية الدينية العليا في العراق ابان احتلالي (1914-  2003)  ، بحضور نخبة من الأساتذة والتدريسيين في جامعتي بغداد والمستنصرية و عدد من طلبة جامعة البصرة وجمهور من المثقفين وشرائح مختلفة من المهتمين .

واكد "البدري" ان المحاضرة جاءت لمعرفة الدور الذي قامت به المرجعية الدينية العليا في اوقات الاحتلال الذي تعرض له العراق ابان إحتلالي (1914 و2003)، حيث بذلت جهودا كبيرة من اجل احتواء الاحتلال بالمقاومة السلمية لتحقيق المطالب التي يصعب تحقيقها في ظل الاصطدام بصورة مباشرة.

ولفت "البدري" الى ان المحاضرة بينت مواقف المرجعية ازاء الاحتلالين والنتائج التي ترتبت عليهما من مواقف، مبيناً ان الجهاد والقتال قد يكون في وقت ما لا يجدي ولا يقدم شيئا للشعب العراقي  ولابد من اتباع اساليب اخرى للحصول على المطالب.

وفي سياق متصل اشاد الدكتور (راضي علي زبون) رئيس قسم الرياضيات في الجامعة المستنصرية  بمحاضرة البدري التي بين فيها دور المرجعية وكيف ساهمت في حفظ العراق والدم العراقي والوحدة الاسلامية،  لاسيما وان المرجعية الدينية تتخذ موقفا في الوقت الذي يتوجب عليها التدخل لتنقذ البلاد والعباد من الويلات لأنها على علم ودراية  بالواقع  السياسي والاجتماعي الذي يعيشه البلد .

وبين زبون" ان المرجعية هي من ساهمت بشكل كبير في احياء وتحفيز العراقي على ان يفهم اصالته اولاً وان يسترجع ذاته ثانياً بعراقيته الرسالية التي ستكون في يوم من الايام هي العملة الوحيدة في العالم وبالتالي عليه ان يعود بالتاريخ ليرى المستقبل امامه جلياً.

من جانبه اوضح (منتظر كريم) طالب كلية الهندسة في جامعة البصرة  ان المحاضرة استطاعت ان تخلق لديه رؤية واضحة عن مرحلة تأريخية مر بها العراق حيث اوضحت الكثير من الحقائق التي لم يقم بإيضاحها من كتبوا في هذا الشأن ،آملا بأن تكون هذه المحاضرة ضمن مؤلف خاص يتكلم عن المراحل التي مر بها العراق لتعم الفائدة الجميع.

مصطفى مُلا هذال

المرفقات