قِسم الهدايا والنذور من الأقسام التي إستحدثت بعد إستلام الأمانة العامّة مهامها في إدارة العتبة المقدّسة وكان ذلك في شهر تموز/2003م ، وكان عمله ضمنياً مع مكتب إدارة الحرم وهو المكتب الإداري الوحيد في الحرم ويقوم بجميع المهام الادارية من مخاطبات وصرف رواتب وإستلام الهدايا والنذور وإستلام المواد المفقودة التي يتم العثور عليها من قِبل الزوار والمُنتسبين وفي نهاية شهر11/2003 تشكّلت لجنة الهدايا والنذور وفُتح مكاناً ومكتباً خاصاً لهذه اللجنة وهو مقر القِسم الحالي قُرب باب الزينبية ولتفاصيلٍ أكثر كان لنا وقفة مع الأستاذ مُجاهد مهدي مجيد رئيس قِسم الهدايا والنذور ليطلعنا بشكلٍ تفصيلي على عمل القِسم " إنَّ من أهم الأسباب التي أدت الى إستحداث قِسم الهدايا والنذور هوالحاجة لفتح أبواب وتخصيصات شرعية مُتعدّدة أمام المُتبرّع الكريم ليتمكّن من خلالها الإيفاء بنذره أو تسليم هديته وفق ما يرغب ، حيث كان المُتبرّع سابقاً لايجد أمامه سوى الشُبّاك الشريف لوضع النذر أو الهدية وتذهب ضمن موارد الصرف العام للحَرم وقد لاتكون ضمن الباب أو التخصيص الشرعي الذي نذره فمن أجل ذلك إستُحدِث قِسم الهدايا والنذور ليكون أحد أقسام العَتبة المُقدّسة التي تُقدم خدماتها للزوّار الكرام ولاتوجد أيّة جهةٍ مخوّلة بإستلام الهدايا والنذورفي العَتبة المُقدٍّسة وخارجها عدا هذا القِسم ويتكوّن القِسم من أربعة شُعبٍ تأسَّست مع تشكيل القِسم وكان عملها مُجتمعاً في حينها ونوجز مهامها بالآتي :- أ - شُعبة إستلام الهدايا : بما إنَّ طبيعة الهدايا تُقسم الى قسمين هدايا نقدية وعينية وتشمل الهدايا النقدية جميع العملات النقدية إضافة الى المُخشّلات الذهبية والفضية والعينية وتشمل جميع المواد والأجهزة والسجّاد وأيّة مادة عينية أخرى ، ومهمّة هذه الشُعبة هي إستقبال المُتبرّع وإستلام التبرّع منه والإستفسار منه عن طبيعة التبرّع والباب أو التخصيص الشرعي للتبرّع ، وأعدت لأجل ذلك وصولات(مستندات) قبض نقدية وعينية يتكوّن كُل مستند من ثلاث نسخ مرقّمة النسخة الأولى التي تُسلّم للمتبرّع وإرتأت الأمانة العامّة أن تكون من ورقٍ ناعمٍ وصقيلٍ وملونة كيما يحتفظ بها المتبرّع لتبقى لديه بركة وذكرى من الإمام الحسين (ع) والنسخة الثانية لتثبيتها وحفظها من قِبل القِسم ، ويُعطى المتبرّع أيضاً إضافة الى وصل قبض التبرع بركات (هدية عينية) من الإمام الحُسين(ع) وتختلف الهدايا العينية بأحجامها فهناك هدايا صغيرة الحجم ومنها ماهو كبير الحجم مثل مواد البناء والاجهزة الكهربائية الضخمة وهناك مخازن خارج العَتبة مُخصّصة لحفظ هذه المواد ويلحق بهذه الشُعبة وحدة (غُرفة ) التبرّك . ب - شُعبة التوثيق المالي : هي الشعبة المسؤولة عن تثبيت وتوثيق ومتابعة جميع الهدايا النقدية والعينية التى ترد الى القسم من خلال ادخال معلومات هذه التبرعات في اجهزة الحاسوب ببرامج محاسبية حديثة واعداد ميزان مراجعة شهري بالتبرعات النقدية و مستندات الادخال المخزني للتبرعات العينية وتحويل هذه الاعمال نهاية كل شهر الى قسم الشؤون المالية بعد تحويل جميع العملات الاجنبية من قبل لجنة تصريف العملة في العتبة المقدسة واخذ موافقة سماحة الامين العام (دامت بركاته ) وتوثيق الامانات (التبرعات) الخاصة بالعتبات والمزارات المقدسة الاخرى تسهيلاً للزائر الكريم الذي لايتمكن من الوصول اليها بسبب الظروف الامنية التي كان يعاني منها بلدنا العزيز ومن خلال هذا التوثيق نستطيع متابعة اي تبرع دخل للعتبة المقدّسة وبمتابعة ترحيله نتمكّن من معرفة المكان الذي يوجد فيه التبرّع .وأيضاً تمّ فتح مستندات (وصولات ) قبض نقدية سريعة سمّيت بالوصولات الجاهزة الهدف منها تقديم خدمة للمتبرعين الكرام في ايام الزيارات المزدحمة والمخصوصة وحيث انها لاتحتاج الى تثبيت معلومات وملء الوصل وبذلك تضمن سرعة تمشية المتبرع وعدم تأخيره وتكون وارداتها ضمن واردات الصرف العام .وأيضاً تمّ الاتفاق مع بعض مكاتب تحويل العملة في دول الخليج العربي والدول المجاورة وبعض بلدان العالم يتمكّن المتبرّع من خلالها تحويل أي مبلغ يريد التبرّع به للإمام الحُسين (ع) وهو في بلده ويستطيع متابعة وصوله والحصول على وصل قبض به من خلال الاتصال بنا على البريد الالكتروني أو الهاتف وقد أعدت فولدرات خاصة لهذا الغرض . ج- شُعبة الموقوفات : وهي الشُعبة المسؤولة عن تثبيت جميع الموقوفات التي يوقفها المتبرّعون للإمام الحُسين (ع) وقد أعدت لهذا الغرض سجلات خاصّة وأيضاً ملفات في أجهزة الحاسوب ويتم بالتنسيق مع قسم الشؤون القانونية وشعبة متابعة شؤون العتبة إصدار حُجّة وقفيّة بهذه الوقفيات لتكون وارداتها مُسقبلاً ضمن واردات العَتبة المُقدَّسة . د - شُعبة المفقودات وإعانة الزائرين : وهي الشُعبة المسؤولة عن تثبيت جميع المفقودات التى يتم العثور عليها بعد أن تُفقد من الزوار الكرام أثناء تأديتهم لمراسيم الزيارة في العتبة المقدسة او الأماكن المحيطة بها وتشمل هذه المفقودات ( المبالغ النقدية بكافة عملاتها و المخشلات الذهبية والفضية والمستمسكات الرسمية والمواد الثمينة الاخرى ) وتُثبّت جميع هذه المفقودات في سجلاتٍ أعدّت لهذه الأغراض وكذلك ملفات في أجهزة الحاسوب الموجودة في الشعبة ويراعى عند تثبيتها الدقّة الكاملة أما بخصوص القطع الذهبية فتؤخذ لها صورة بالكاميرا وتثبّت معها ، وهذه الدقة في تثبيت المعلومات الهدف منها هو تسليم المفقودات الى صاحبها الشرعي بعد أن يُعطي مواصفات المادة المفقودة منه ويتم الإعلان لجميع الزوار الكرام عن وجود مواد مفقودة تم العثور عليها سواء يكون هذا الاعلان بالنشرات التى تُصدرها العَتبة أو في الراديو أو في الفضائية والهدف من ذلك إعلام الزائر بأن هناك شُعبة مُختصّة بهذا العمل. وأيضاً من مهام هذه الشُعبة هو تقديم الإعانة للزائرين الذين يتعرّضون لفقدان أو نفاذ أموالهم حيث خُصّصت مبالغ خاصة لهذا الغرض وبموافقة سماحة الأمين العام (دام عزه) فعندما يتعرّض زائر ما لفقدان أو نفاذ أمواله يُراجع هذه الشُعبة وبعد التحقّق منه والتأكد من صحّة أقواله نقوم بإيصاله الى منطقة سُكناه أما بالسيارات التابعة للعَتبة او تقديم اعانة مالية له تكفي لوصوله الى محافظته ودار سكنه ، وأيضاً تشمل هذه الإعانة حتى الزوّار من الدول المجاورة وهذه هي حلقة بسيطة من سلسلة الخدمات التي تُقدمها العتبة للزائرين الكرام . (أ) وحدة (غُرفة ) التبرُّك :- وهي وحدة تابعة لشُعبة إستلام الهدايا فُتحت عام 2006 و مُهمتها هي بيع المواد المُستخرجة من فتحات الشباك المُطهّر من قِطع قماش وغيرها والتي يرغب الكثير من الزوّار بإقتنائها للتبرّك بها إضافةً الى بيع الهدايا البسيطة التي ترد الى العَتبة والفائضة عن حاجة الحرم بعد أخذ الموافقات الشرعيّة ببيعها وتكون الواردات المُستحصلة من هذه المبيعات لخدمة مشاريع العَتبة . وإختتم مُجاهد مهدي " إنّ أهم الأعمال التي شارك بها القِسم هو مشروع إعادة تذهيب المنارتين حيث يُعتبرهذا المشروع من المشاريع الكبيرة والمهمّة التي أنجزتها الأمانة العامّة للعَتبة مُنذ إستلامها لإدارة العَتبة وكان لقسمنا دورأً كبيراً في هذا المشروع الذي بدأ في 9/1/2005 م حيث كانت القاصة الحصينة بذمَّة القِسم في حينها حيث قام القسم بتسليم كمية من المخشّلات الذهبية ( والتي كانت ترد عن طريقين الأوّل منهما مايُستلم من هدايا ونذور عن طريق قِسمنا والثاني مايوضع في الشُبّاك المُطهّر والذي كان يُحفظ في القاصة الحصينة ) الى لجنة إدارة ومُتابعة التذهيب بمحاضر أصولية تمّ إعدادها لهذا الغرض بعدها تقوم اللجنة بتسليمه الى لجنة فنيّة متكوّنة من بعض الأخوة الصاغة الثُقاة لفحصه و تصنيفه وفق العيارات (22و21و178و17و14) وعزل الفصوص والأحجار وبعض الشوائب التي تلتصق بالمُخشّلات نتيجة إستعمالها وبحضورالخبير الفني من قِسمنا الأخ الحاج صاحب المعمار ويشاركهم بعض منتسبي قِسمنا أيضاً ، ومن ثمّ تأتي مرحلة صهر هذه المخشلات وتحويلها الى سبائك ذهبية عيار/24( ذهب صافي ونقي ) لتُعاد هذه السبائك الى لجنة إدارة ومتابعة التذهيب التي تقوم بتسليمها إلينا ، وكل ذلك يتم بمحاضر أصولية واستخدم لأجل ذلك ميزان حساس ورقمي (ديجتال ) خاص بوزن الذهب وتحفظ هذه السبائك لدينا الى أن تُسلّم الى الكادر الفني الذي يقوم بعملية التذهيب بطريقة الطرق وكان تسليم المخشلات الذهبية المذكورةعلى شكل وجبات وليس بدفعة واحدة اضافة الى تسليم كمية من المخشلات الفضية من قبل قسمنا الى اللجنة الفنية لحاجتهم اليها في عملية الصهر وكان هناك مشاركة كبيرة ومُهمّة وشاقّة جداً سبقت عملية التذهيب وهي رفع البلاطات القديمة التي كانت موجودة على المنارتين حيث كنا نقوم بأستلامها من الاخوة العمال الذين كانوا يقومون برفعها ونقوم بأدخالها في مخزن النفائس (مخزن /33) وبمحاضر اصولية وكان ايداعها بالمخزن بعد تصنيفها حسب الاشكال وترقميها قطعة قطعة حيث ارتأت الأمانة العامَّة للعَتبة المُقدَّسة في حينها الاحتفاظ بها بعد أن أخذت الموافقة بذلك من المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف ". علي عبد النبي جبر
اترك تعليق