يُعدُّ مُتحف الكفيل في العَتبة الحُسينية المقدَّسة من أوائل المتاحف المختصَّة بالنفائس والمخطوطات على نطاق العَتبات المُقدَّسة في العراق ، حيث تمَّ إفتتاح متحف الكفيل في ذكرى ولادة الحوراء زينب (عليها السلام) الموافق 1/5/2009 وتحت شعار (وهج الماضي وإشراقة الغد)،وعن النفائس والتُحف الموجودة التي يحتويها مُتحف الكفيل كان لنا وقفة مع الأستاذ صادق لازم جاسم رئيس قِسم العلاقات العامّة في العَتبة العبّاسية المطهَّرة والمُشرف على مُتحف الكفيل فتحدَّث قائلاً : " يحتوي المتحف على عدد كبير من التُحف الثمينة والنفائس والمخطوطات النادرة كالمصاحف النادرة ومنها المصحف الشريف المنسوب خطَّهُ للإمام زين العابدين (عليه السلام) ويرجع تأريخه الى القِرن الأول الهجري وكان محفوظاً داخل خِزانة العَتبة العبّاسية ضمن مُمتلكات السُلطان علي شاه القاجاري سنة 1201 هجري ،ومُصحف من القرن الخامس الهجري بالخط الكوفي المشرقي ، وكذلك مصحفٌ منسوبٌ لإبن البواب مكتوبٌ بماء الذهب محدَّدةٌ بالحِبر الأسود بخط الثُلث والضمائم بالخط الكوفي . وأضاف " يحتوي المتحف على السيوف الثمينة والنادرة مثل سيف السلطان العثماني سليم خان ، وسيف السلطان الزندي جعفر خان زند ،وسيف السلطان القاجاري فتح علي شاه،كما يحتوي على مجموعة من المُدى والحِراب والدروع والتروس والبنادق والمسدسات القديمة والنادرة التي تعود صناعتها الى 1801هجري ، كما يضم المتحف مجموعة من الكشاكيل المصنوعة من خشب الأشجار كجوز الهند أوالمعدن ،كما يعرض المتحف مجموعة من القِرب الذهبية و الشمعدانات النحاسية والزجاجية والصولجانات المطعَّمة بالمِينا ومنها شمعدانان فضيّان جميلان نُقِشا بنقوشٍ دقيقةٍ رائعةٍ وهما من إهداء السلطان عبد المجيد خان العثماني سنة 1263هجري . وتابع جاسم " ويحتوي المتحف أيضاً على أبواب وشبابيك قديمة للمرقد الشريف ، والبُرد المطرَّزة بخيوط الذهب والفضَّة والألوية والرايات الثمينة وأهمّها علم ناصر الدين شاه قاجار ،ومسكوكات ذهبية وفضيّة ونحاسية وقِسم منها نادرٌ جداً كالكُفوف والساعات والزيارات القديمة المكتوبة على الذهب والمعدن والخشب والأربسك ، وقطعٌ من السجّاد اليدوي النادر الذي لايُقدَّر بثمن لنُدرته . وأوضح صادق جاسم " يتمُّ إدخال جميع المحتويات وتوثيقها في المتحف عن طريق نظامين هما (visualbasic-access) . حيث بيّن " إنَّ هناك مختبراً خاصّاً بالمُتحف يقوم بالإهتمام بالتُحف والنفائس الموجودة داخل المُتحف يضمُ مجموعة من المختصين في هذا المجال ". مبيناً "وجود تعاون مشترك في تبادل الخبرات مع المتاحف البريطانية عن طريق معهد دراسة آثارالعراق " وإختتم صادق لازم "هناك في النيّة إنشاء بناية جديدة للمتحف خارج الحرم المقدَّس لكي يتم عرض جميع محتويات المتحف من نفائسٍ ومخطوطاتٍ وتُحفٍ ثمينةٍ بشكلٍ أوسع . تقرير:علي عبد النبي جبر
اترك تعليق