لقد إهتمَّت الأمانة العامّة للعتبة الحُسينية منذُ تكليفها من قبل المرجعية الدينية إهتماماً كبيراً بالجانب الأمني والهدف من هذا الإهتمام هو لتحقيق الأمن في العتبتين المُقدَّستين ومنطقة ما بين الحرمين ، في البدء كان العمل مُختصراً على الإخوة المتطوّعين وتمَّ تدريجياً إكتساب أعداد كبيرة من المناطق المجاورة للعَتبة المُقدَّسة ومن أطراف كربلاء ومن الشخصيات المعروفة ، وبدأ العمل فترة بعد أخرى في الجانب الإداري وبالموافقات الأصولية لتعيينهم على ملاك العتبة المُقدّسة . إنَّ المُلاحظ للجانب الأمني في المنطقة يجده في تطوّرٍ دائم هذا التطوّر نتجَ عن إستخدام أجهزة المراقبة المرئية وأجهزة كشف المتفجرات إضافةً الى الأعمال التي تقوم بها بقيّة الشُعب التابعة للعَتبة الحُسينية. تقع على قِسم حفظ النظام مسؤولية كبيرة وذلك لأهمية المكان الذي يعمل به حيث يعمل لمدة 24ساعة متواصلة ومهمّته تبدأمن داخل العَتبة المقدَّسة والصحن الشريف الى الأبواب و النقاط الخارجية المُشتركة مع حماية الحرمين ، وكذلك يقوم بمهمّة حماية الزائرين وممتلكاتهم ، بلغ عدد منتسبي قِسم حفظ النظام الآلاف من بينهم الفنيين والحاصلين على شهادات علمية متقدّمة كالبكالوريوس والماجستير ونعمل بإستمرار لتطوير خبراتهم لمواكبة التطور العلمي في مجالات إستخدام أجهزة كشف المتفجّرات ، ويبدو الإهتمام واضحاً في هذا الجانب من خلال تجهيزالقِسم بأحدث الأجهزة عالمياً وتدريب الكوادر المتخصّصة عليها ، وهناك تنسيق ملحوظ بين قِسم حِفظ النظام والجهات الأمنية الموجودة في المحافظة من قيادة العمليات وقيادة الشُرطة بالإضافة الى التعاون مع مجلس المحافظة ، كذلك يقوم القِسم بالتنسيق مع هيئة المواكب الحُسينية والتكيات والقيادات الأمنية والإستخباراتية وذلك من خلال الإجتماعات الدورية مع القيادات ومكتب القائد العام للقوات المسلّحة من أجل وضع خطّة أمنية ناجحة ، فضلاً عن قيام قِسم حِفظ النظام بتشكيل لجنة مُهمّتها مُتابعة الأشرطة المصوّرة في الزيارات السابقة مع تأشير مكامن الخلل فيها ومحاولة إيجاد حلول منطقية لها وكيفية مُعالجتها. تقرير:مصطفى ملا هذال
اترك تعليق