بيتٌ في سامراء… شهد رحيل الإمام الهادي (عليه السلام) ولم يشهد الانكسار
في هذا البيت المتواضع بسامراء، وفي أيامه الأخيرة، كان الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) يودّع الدنيا بهدوء العارفين.
جسدٌ أنهكه السمّ، وروحٌ بقيت شامخة لم تنكسر، وحولَه أهلُ بيته وخواصّ شيعته، يرقبون لحظات الرحيل بقلوبٍ يعتصرها الألم، فلم يكن مرض الإمام طبيعياً، بل كان خاتمة مسار طويل من التضييق والمراقبة.
فقد أجمع عدد من المؤرخين على أن الإمام الهادي (عليه السلام) قُتل مسموماً بأمر من الخليفة العباسي المعتز بالله، بعد أن ضاق بنفوذ الإمام الروحي ومكانته في قلوب الناس، رغم الإقامة الجبرية والرقابة الشديدة عليه في سامراء.
في تلك اللحظات، لم يكن الإمام وحيداً؛ كانت سيرته حاضرة، وصبره شاهداً، ومظلوميته ناطقة، فمن نافذة البيت، بدت الميلوية شامخة، كأنها تشهد أن الجسد يُغَيَّب، لكن أثر الإمام لا يُغتال.
رحل الإمام الهادي (عليه السلام) سنة (254)هـ، لكن مدرسته بقيت حيّة، علماً، ووعياً، وثباتاً في وجه الظلم، فهكذا يختتم الأئمةُ (عليهم السلام) حياتهم ثابتين شامخين، حتى وهم على فراش الشهادة.
ملاحظة: هذا النص تم توليده بالذكاء الاصطناعي

اترك تعليق