خلال تكريمه قسم الإعلام.. الأمين العام للعتبة الحسينية: كنتم شريكا ميدانيا في الدفاع عن القيم ومواجهة الارهاب

أكد الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، أن الإعلام في العتبة ظل صوتا صادقا لنصرة الحق، وتجسيدا عمليا لرسالة الإمام الحسين (عليه السلام) في الإصلاح والدفاع عن المظلومين، مشددا على أن قسم الإعلام يعد من أبرز الأقسام فاعلية وتأثيرا، وأحد أركان التميز في العتبة.

وقال الامين العام في كلمة ألقاها خلال استقباله رئيس قسم الأعلام المهندس عباس عاصم الخفاجي ومجموعة من الكادر المتقدم للقسم، إن "قسم الإعلام من الأقسام الحساسة والمهمة، وقد انتهج سياسة الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة منذ تأسيسه، لكنه تميز بتنافس شديد، وحضور قوي على مستوى الكوادر والمخرجات، ودائما ما أردناه في صدارة الإعلام العراقي، بل وفي صدارة التميز والتنوع، وفقا لنهج العتبة المبني على رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) وتوجيهات المرجعية الدينية العليا".

وأشار إلى أن "الإعلام في العتبة الحسينية يستلهم خطه من قول الإمام الحسين (عليه السلام) [ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي]"، لافتا إلى أن "إعلام العتبة الحسينية المقدسة ترجم هذا القول وجسده، فكان إعلاما لا يهادن الباطل، ولا يصمت عن المظلومين، ولم يكن يوما مسيسا أو حياديا بالمعنى السلبي، بل كان دائما في جادة الحق، ناصرا للقيم والمبادئ، وحاضرا في الميدان".

وأوضح "كان لإعلام العتبة الحسينية المقدسة دور كبير في دعم المجاهدين ومواجهة الجماعات الارهابية والتكفيرية، ومعايشتهم في ساحات القتال، وقدم شهداء في هذا الطريق، وهذا الإعلام لم يكن يوما مكتبيا أو بعيدا عن الميدان، بل كان شاهدا ومشاركا في الدفاع عن قضايا الأمة".

وبين أن "قسم الإعلام أدى دورا مركزيا خلال مراسيم عاشوراء، لا سيما في نقل وقائع العاشر من محرم، ومجالس العزاء الكبرى، وعزاء (ركضة طويريج)، وعزاء دفن الاجساد الطاهر في الثالث عشر من المحرم".

وأضاف أن "الأثر الإعلامي في نقل هذه المناسبات العاشورائية كبير في نفوس الناس، وقد ترك أثرا إيجابيا واضحا، حتى لدى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة والجهات المتابعة".

ونوه إلى أن "قسم الإعلام يعد من الأقسام الحيوية في أي مؤسسة، كونه يمثل (عين الإدارة) في مراقبة الأحداث وتحليل الخطاب الإعلامي المضاد، فضلا عن دوره في رسم استراتيجيات المواجهة عبر أساليب متعددة، تشمل التوعية، والتحليل، وصناعة المحتوى الإعلامي الفاعل"، مبينا أن" من مهام القسم ايضا تنظيم عملية التغطية الإعلامية بما يضمن احترام قدسية العتبة وخصوصية الشعائر، في ظل انتشار وسائل الإعلام وتعدد المنصات".

وتابع أن "الطاقات الإعلامية العاملة في العتبة الحسينية المقدسة العديد منهم ثبتوا على هذا النهج لأكثر من عشرين عاما، وتطوروا مهنيا وفكريا بشكل متصاعد، حتى تأسست مؤسسات إعلامية كبيرة كـمؤسسة الإعلام الرقمي، وإذاعة الروضة الحسينية، وغيرها".

واعتبر الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة أن مجلة (الأحرار) تعد من أوائل وأبرز الواجهات الإعلامية التي عكست صوت العتبة الحسينية منذ عقود، مضيفا أن "المسيرة الإعلامية تواصلت اليوم عبر المواقع والمنصات الجديدة، وبإصدارات متنوعة تخاطب مختلف الشرائح".

وأستطرد قائلا إن " من الضرورة الحفاظ على قدسية ومكانة الحرم الحسيني الشريف، حيث قال، إن "قدسية المكان تستدعي منا إعلاما يرتقي إلى مستوى الرسالة، ويحفظ عظمة الإمام، ويترجم قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، [حسين مني وأنا من حسين]، فالحسين امتداد الرسالة، ووقفة إصلاح ضد كل انحراف، وهذا هو جوهر الإعلام الذي نؤمن به".

وفي الختام، وجة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي شكره وتقديره العالي لجميع العاملين في قسم الإعلام، داعيا إياهم إلى مواصلة العطاء، وتحقيق مزيد من التميز والانتشار محليا ودوليا، لأن أنظار العالم تتجه إلى هذا المركز الروحي العظيم، إلى كربلاء،،إلى الحسين (عليه السلام).

المرفقات

تحرير : مصطفى احمد باهض تصوير : حسين العطار