في إنجاز طبي استثنائي يعكس مستوى الكفاءة والالتزام الإنساني الذي تتمتع به الطواقم الطبية العراقية، نجح اختصاصي الجراحة العامة والجراحة الناظورية في مستشفى سفير الإمام الحسين (ع) الجراحي الدكتور حيدر محمد علي ضياء زيني، بإجراء نحو خمسين عملية جراحية متواصلة خلال (28) ساعة فقط، وذلك لمرضى من مختلف محافظات العراق.
العمليات، التي تنوعت بين متوسطة وكبرى وفوق الكبرى، شملت حالات معقدة مثل استئصال الرحم بالناظور، وفتق الحجاب الحاجز، وطي المعدة لعلاج السمنة المفرطة، واستئصال القولون، واستئصال الغدة الدرقية، إضافة إلى عمليات المرارة بالناظور وفتوق البطن المتكررة.
وقال الدكتور زيني في حديث لـ(الموقع الرسمي)، "بدأنا العمل في الساعة الثامنة والنصف صباح يوم الاثنين 26 آيار/ يونيو 2025 ولغاية صباح يوم الثلاثاء 27 آيار/ يونيو 2025، وقد تمكنا من إنجاز نحو (50) عملية جراحية متنوعة”.
وأضاف أن "العمليات تنوعت بين المتوسطة والكبرى، وصولا إلى عمليات فوق الكبرى، بعضها يعد من العمليات الخاصة والمعقدة، مثل استئصال الرحم بالناظور، وفتق الحجاب الحاجز، وطي المعدة لحالات السمنة المفرطة، واستئصال القولون، والغدة الدرقية، إضافة إلى عمليات استئصال المرارة بالناظور، وفتوق البطن المتكررة”.
وأكد أن “النجاح يعود إلى تكامل منظومة العمل داخل المستشفى، بدءا من تهيئة المرضى واستقبالهم، مرورا بإجراء العمليات، وانتهاء بمتابعتهم ما بعد العملية في الردهات”، مشيدا بدور الكوادر التمريضية والإدارية والخدمية التي حافظت على انسيابية العمل وجودته.
وأشار إلى أن "المستشفى يوفر بيئة عمل ممتازة، بفضل موقعه المجاور لمرقد أبي عبد الله الامام الحسين (عليه السلام) مما يمنح الفريق الطبي طاقة روحية ودافعا نفسيا لا يُضاهى، حيث لا يشعر الفريق بالإرهاق رغم ساعات العمل الطويلة”.
وتابع أن "هذه الروح الجماعية النقية هي التي تجعل من المستشفى نموذجا في التفاني والتكامل الطبي والإنساني لخدمة المرضى، لا سيما من ذوي الدخل المحدود والفقراء الذين يجدون هنا الأمل والعلاج وعلى نفقة العتبة الحسينية المقدسة”.
يعد مستشفى سفير الإمام الحسين (عليه السلام) من أبرز الصروح الطبية في كربلاء، لما يوفره من خدمات تخصصية عالية المستوى تقدم مجانا بشكل كامل في الكثير من الحالات وذلك على نفقة العتبة الحسينية المقدسة، الأمر الذي يسهم في تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية الأخرى، ويعزز ثقة المواطنين بالمؤسسات الطبية الوطنية.
اترك تعليق