أحيا قسم متحف الإمام الحسين (عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة، يوم المتاحف العالمي، والذكرى (15) لتأسيسه باحتفالية خاصة، شهدت حضور الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي، إلى جانب عدد من الشخصيات الدينية والثقافية، وجمع من الزائرين.
وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ حسن رشيد العبايجي في حديث لـ(الموقع الرسمي) "شهدنا اليوم مناسبة مزدوجة بالغة الأهمية الأولى هي الاحتفاء بيوم المتاحف العالمي، والثانية هي ذكرى مرور (15) سنة على تأسيس قسم متحف الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث تكمن أهمية المتاحف في الربط بين الماضي والحاضر لأنها جزء من تاريخ الأمة وتاريخ قادتها، لذلك الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تولي اهتماما كبيرا بموضوع المتحف لأنه وسيلة إعلامية عينية ذات تأثير في نفوس ومشاعر وأحاسيس الزائرين".
وأضاف أن "متحف الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة من المتاحف المشهورة بما يحتويه من نفائس وقطع أثرية مرتبطة بواقعة الطف الخالدة، وهذا التراث الحسيني الأصيل الذي يمتد إلى (1400) عام من مآثر وبطولات وتضحيات جسدها سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، لذلك نحن مستمرون بدعم هذا المشروع الثقافي الذي يمثل الهوية الثقافية لبلدنا ومجتمعنا وعموم المسلمين".
وأوضح أن "العتبة الحسينية المقدسة تعمل على انشاء متحف كبير وبمواصفات عالية في صحن العقيلة زينب (عليها السلام)، حيث يتمتع بمواصفات عالمية وبتقنية عالية، سيتم فيه عرض النفائس والمخطوطات والآثار والقطع الأثرية التي جسدت واقعة الطف الخالدة، وما تعرض له هذا الصحن الشريف من اعتداءات من قبل بعض النواصب والمتربصين بهذا المركز الشريف، وإن شاء الله سيرى النور وسيكون تحفة فنية على مستوى العراق والعالم الإسلامي".
وتجسد هذه الفعاليات حرص العتبة الحسينية المقدسة على جعل المتحف الإمام الحسين (عليه السلام) منبرا حيا للتواصل الثقافي والمعرفي، يروي للأجيال قصة التضحية والفداء، ويُرسخ في الوعي الجمعي معاني النهضة الحسينية الخالدة، لتبقى كربلاء منارة للتاريخ وذاكرة لا تنطفئ على مر العصور.
اترك تعليق