استقبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وفد دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة المكون من طلبة الدفعة السادسة للمعهد التخصصي للقرآن الكريم والحديث الشريف في النجف الأشرف، مؤكدا على ضرورة الجمع بين التعلم والتطبيق العملي لعلوم القرآن والعترة.
وخلال اللقاء شدد ممثل المرجعية الدينية العليا على أن “نصف العلم للتعلم ونصفه الآخر للعمل”، داعيا الطلبة إلى التمسك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة، والتحلي بالتوكل والصبر والاجتهاد في طلب العلم، إلى جانب الاهتمام بقراءة نهج البلاغة والصحيفة السجادية والعمل بما جاء فيهما، وعدم الفصل بين حفظ القرآن وتفسيره.
وجاءت الزيارة في ختام حفل تخرج الدفعة السادسة، التي ضمت طلبة من دول متعددة، بينهم متخصصون في التفسير والتحقيق والخطابة، وحملت برامجهم في طياتها علوما قرآنية أصيلة من عبق النجف الأشرف، لتعزيز الوعي الديني والمعرفي في بلدانهم.
وقال مسؤول مركز المعاهد القرآنية في دار القرآن الكريم الشيخ حسام الشبلاوي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن "مركز المعاهد القرآنية التابع لدار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، اقام حفل تخرج الدفعة السادسة من طلبة المعهد التخصصي للقرآن الكريم والحديث الشريف في النجف الأشرف، والتي استمرت لمدة سنتين".
وتابع أن "الطلبة المتخرجين كانوا من مختلف الدول ومنها إيران، والهند، وباكستان، ونيجيريا ودول"، لافتا إلى أن "الطلبة سوف يحملوا لبلدانهم من عبق النجف الأشرف علوم القرآن والحديث ومفاهيمها العلوية الأصلية، وهؤلاء الطلبة تخرجوا باختصاص قرآني وبكفاءات مختلفة فمنهم المفسر والمحقق والباحث ومنهم الأستاذ والخطيب المبلغ".
وأضاف "جرى في حفل الختام تكريم أساتيذ الدورة التخصصية والطلبة المتخرجين، وتضمن برنامج حفل الختام كلمة لمعاون رئيس القسم السيد الدكتور مرتضى جمال الدين تحدث فيها عن أهمية علوم القرآن الكريم وأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) في إنقاذ الأمة والسير بها إلى بر الأمان".
وبين "واختتمت فعاليات الحفل بزيارة إلى ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، حيث تشكل وفد الدار من (40) مهتما بعلوم القرآن الكريم والحديث الشريف".
يأتي هذا النشاط في إطار جهود دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة لتعزيز الحضور القرآني العلمي والمعرفي، عبر إعداد كوادر متخصصة قادرة على نشر ثقافة القرآن والعترة في مختلف المجتمعات، انطلاقا من منهج علمي أصيل ينبع من النجف الأشرف.
اترك تعليق