ممثل المرجعية العليا يتسلم أول نسخة من موسوعة أهل البيت (ع) القرآنية ويؤكد: لم نرَ موسوعة بهذه السعة والتبويب والجمع

وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كلمة خلال تسلمه الموسوعة من قبل قسم دار القرآن الكريم التابع للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ الدكتور خير الدين الهادي، إن "فكرة تبويب الأحاديث والروايات التي وردت عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) في كل ما يتعلق بالقرآن الكريم، من علومه وفضائله، والأبواب الأخرى المتعلقة حتى بالأحكام والأخلاق والآداب والمواعظ وغير ذلك من الأمور، استمر العمل بها منذ عام 2011 إلى 2025، والآن خرجت هذه الموسوعة الفكرية القرآنية الكبرى".

وأضاف، أنه "بحسب اطلاعنا، لم نرَ موسوعة قرآنية بهذه السعة وبهذا التبويب والجمع لما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) في علوم القرآن الكريم بعد جهود (14) عاما، هذه الموسوعة الكبيرة نسأل الله تعالى أن ينفع بها الباحثين والدراسين والأساتذة والجامعات وكل من يبحث في شؤون القرآن الكريم، بالرجوع إلى المصدر الذي جعله الله تعالى هو القناة السليمة للوصول إلى علوم القرآن الكريم".

لفت إلى أن "القناة السليمة الصحيحة المؤتمنة التي يطمئن إليها في الوصول إلى الحقائق هي من خلال أهل البيت (عليهم السلام)، كما ورد في حديث الثقلين وغيره، وقبل هذا الحديث والآيات القرآنية الكريمة التي دلت على ذلك، لذا، فإن الرجوع إلى أهل البيت (عليهم السلام) وأخذ الروايات منهم بعد التأكد من هذه الروايات ومصادرها ومن نقلها، فهي موسوعة علمية قرآنية كبيرة تغني الباحث في كثير من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم".

وتتألف الموسوعة من (60) مجلدا، وتعد الأولى من نوعها في جمع الروايات والأحاديث عن أهل البيت (عليهم السلام) الخاصة بالشؤون القرآنية والعقائدية والفقهية.

وتمثل الموسوعة مرجعا علميا لما تضم من أحاديث تم توزيعها ضمن أبواب خاصة تسهّل على الفقهاء والباحثين وطلاب العلم الوصول إلى مصادرها المعتمدة واستخراج الأحكام الشرعية منها، حيث خضعت لإشراف لجان متخصصة من الوسطين الحوزوي والأكاديمي لضمان توثيقها وفق معايير البحث العلمي الرصين.

وقال رئيس قسم دار القرآن الكريم الدكتور الشيخ خيري الدين هادي، إن "موسوعة أهل البيت (عليهم السلام) القرآنية تتألف من (60) مجلدا، تستوعب المعارف الإسلامية في ثلاثة أبواب".

وتابع أن "هناك (29) مجلدا في أبواب المعارف القرآنية، و(22) مجلدا في المعارف العقائدية القرآنية، وسبعة مجلدات في المعارف الفقهية القرآنية".

وتعد موسوعة أهل البيت (عليهم السلام) القرآنية خطوة بارزة في سبيل توثيق الإرث العلمي والديني وإتاحته للباحثين في مختلف المجالات الإسلامية.