بتوجيه مباشر من ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، قام وفد من العتبة الحسينية المقدسة بزيارة إلى لبنان لتقديم المساعدات للعوائل السورية المنكوبة، وذلك استجابة لمناشدات تلك العوائل التي تعاني من الظروف الصعبة في شمال لبنان، فيما عمل الوفد على توفير الاحتياجات الضرورية لهم، وذلك بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية و الفعاليات الشعبية.
وقال رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية المقدسة الأستاذ عبد الأمير طه المطوري في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إنه "تماشيا مع التوجيهات الإنسانية للمرجعية الدينية العليا، وبتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، زار وفد من العتبة الحسينية المقدسة لبنان لتقديم المساعدات للعوائل السورية المنكوبة".
وأضاف، أن "الوفد الذي يضم شخصي وعضو مجلس الإدارة في العتبة الحسينية المقدسة الاستاذ صباح الجنابي، اجرى فور وصوله إلى لبنان جولات ميدانية لمراكز الإيواء في مناطق (النبي شيت، والهرمل، وبعلبك، والسيدة خولة، والقصر)"، لافتا إلى أن "هناك العديد من العوائل المنكوبة التي تحتاج إلى احتياجات ضرورية مع الطقس البارد، لأن تلك المناطق تقع في شمال لبنان على الحدود المتاخمة لسوريا".
وأشار إلى أن "الوفد وضع مجموعة من الأولويات للإغاثة، وكان على رأس تلك الأولويات توفير سكن يليق بتلك العوائل، باعتباره أولوية ضرورية في ظل تلك الظروف القاسية، حيث تم استئجار بعض المنازل والمجمعات والمدارس الأهلية، فضلا عن أهل الخير الذين بادروا إلى توفير بعض الوحدات السكنية".
وأوضح أنه "تم تجهيز العوائل بكل ما يلزم من طباخات ومستلزمات المطبخ، وسخانات مياه، وأدوات تدفئة، وسجاد وموكيت، وقناني غاز، بالإضافة إلى صهاريج وخزانات مياه لتزويد مراكز الإيواء بالمياه، كما تم بناء وحدات صحية إضافية لتلبية احتياجات تلك المراكز، فضلا عن توزيع مبالغ مالية لسد الاحتياجات العاجلة، ونقل بعض العوائل إلى الوحدات السكنية التي قامت العتبة الحسينية بتوفيرها".
واستطرد قائلا، إن "الوفد يعمل من الصباح حتى ساعات متأخرة من الليل، ويسابق الزمن لإغاثة تلك العوائل المنكوبة التي تفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم"، لافتا إلى أن "عملية الإغاثة كانت بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية و الفعاليات الشعبية".
وأكد أن "هذه المبادرة الإغاثية تأتي باسم الإمام الحسين (عليه السلام) وباسم المرجعية الدينية العليا وإدارة العتبة الحسينية المقدسة، ممثلة بممثل المرجعية الدينية والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، الشيخ عبد المهدي الكربلائي".
ونوه إلى أن "هذه المرجعية المباركة التي نفخر بالانتماء إليها، قدمت الكثير للإنسانية دون النظر إلى الدين أو القومية أو الطائفة أو المذهب، فهي تمثل الأبوة لجميع الشرائح والشعوب، لذلك تجدها حاضرة في الملمات والشدائد، اليوم في لبنان، وقبلها في سوريا وفلسطين، وفي العراق أثناء الحرب ضد عصابات (داعش) الإرهابية، ومن حق كل شيعي وموالي أن يفتخر بهذه المرجعية التي قدمت الدعم بلا مقابل، حيث كانت إغاثتها إغاثة إنسانية بحتة، ونأمل أن نكون قد حفظنا كرامة الإنسان من خلال توفير الوحدات السكنية لإيواء العوائل النازحة التي كانت تفترش الطرقات والحسينيات".
يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة، وتنفيذا لتوجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تواصل دعمها للبنانيين الوافدين في العراق، بالإضافة إلى تقديم المساعدات داخل الأراضي اللبنانية.
اترك تعليق