تَخِذني جارَك

للإمام الحسين عليه السلام

لو كنتُ طيفًا قد سكنتُ جوارَكْ

لَجلستُ أرقبُ هائمًا أنوارَكْ

لَغزلتُ مِن أُنسِ المقامِ قصيدةً

دُريّةً قد هيَّمَتْ زوَّارَكْ

لو كنتُ .. آهٍ كم عزفْتُ صبابتي 

لمّا بآماقي تُؤجِّجُ نارَكْ

فأخالُ نفسي في المقامِ ووجنتي

لثمَتْ شذا الشبّاكِ كي أتبارَكْ

لا يأسَ في قلبي.. فقلبي عاشقٌ

أنا قد حفرتُ بِأضلعي دَوَّارَكْ

وشربتُ كَرْمَ الصبرِ كأسًا علقمًا

لمَّا بدا الصبرُ العظيمُ شِعارَكْ

وذرفتُ عمري حائرًا بِتوجّسي 

عيناي يغبطُ غيمُها أطيارَكْ

أحتاجُ أجنحةً لِأعبرَ في الضحى

فاغرسْ بِصحرا غربتي أزهارَكْ

كي أستقلَّ الدمعَ نحوَكَ مركبًا 

خُذني .. تَخذْني يا حبيبيَ جارَك 

المرفقات

شاعرة : ناديا الحقاني