ذكر السيد سلمان هادي آل طعمة هذه الأبيات تحت عنوان (ص. ن) وقال في ترجمته: (شاعر كربلائي عاش أيام الدستور العثماني سنة (1327 هـ / 1909 م) له قصيدة بعنوان: (ماء الفرات) نُشرت في مجلة (العرفان) اللبنانية، ومن خلالها نستشف ملامحه الشعرية الرقيقة وأسلوبه السلس ومعانيه البسيطة الأخاذة، والشاعر إنما يرمز عن اسمه الصريح، ولعل مرد ذلك يرجع إلى طبعه المتواضع، حيث أنه كان يحبذ الانزواء، ولا تبهره الشهرة البراقة..) (1)
شاعر من القرن الرابع عشر الهجري
قال من قصيدة (ماء الفرات):
كيفَ تجري يا ماءُ مِن بينِ أرضٍ قاحلاتٍ وأربــــــــعٍ ماحلاتِ
فــــــــيهِ يجري ماءُ الحياةِ وهذي أربعُ (الطفِّ) في عدادِ مُواتِ
كيفَ تـغـــــــدو تلكَ الربوعُ مواتاً وإلـــــــــى جنبهنَّ ماءُ الحياةِ
الشاعر
ذكر السيد سلمان هادي آل طعمة هذه الأبيات لشاعر برمز (ص. ن) وقال في ترجمته: (شاعر كربلائي عاش أيام الدستور العثماني سنة (1327 هـ / 1909 م) له قصيدة بعنوان: (ماء الفرات) نُشرت في مجلة (العرفان) اللبنانية، ومن خلالها نستشف ملامحه الشعرية الرقيقة وأسلوبه السلس ومعانيه البسيطة الأخاذة، والشاعر إنما يرمز عن اسمه الصريح، ولعل مرد ذلك يرجع إلى طبعه المتواضع، حيث أنه كان يحبذ الانزواء، ولا تبهره الشهرة البراقة..) (1)
ربَّ يومٍ وردتُ مــــــــــاءَ الفراتِ وهو يجري خلالَ أرضِ فــــلاةِ
تحسبُ الريحَ إذ تمرُّ عـــــــــــــليهِ كـــــــــاتباً مُولعاً ببثِّ الشـــــكاةِ
لمْ أجدْ فيهِ غـــــــــــــيرَ فلكِ رمامٍ أنهكتْ جــــسمَها يدُ الحادثــــاتِ
ليتَ شعري أينَ البواخــــــــرُ عنه هلْ تراهُ يضــــيقُ بالباخــــراتِ
لا وعينيكَ لا يـــــــــــضيقُ ولكنْ عمَّ أقوامَنا عميـــــــــقُ سبــــاتِ
أتراني أرى البــــــــــــواخرَ يوماً غادياتٍ مِن فوقِه رائــــــــــحاتِ
أيُّها الماءُ كيفَ تجري ضيــــــاعاً فيكَ لمْ تنـتفعْ ذوو الحاجــــــــاتِ
أيُّها الماءُ هلْ رويتَ ربـــــــــوعاً حولَ مجـراكَ أصبحتْ صادياتِ
كيفَ تجري يا ماءُ مِن بينِ أرضٍ قـــــــــــــاحلاتٍ وأربعٍ ماحلاتِ
فيهِ يجري ماءُ الحــــــــياةِ وهذي أربعُ (الـــــطفِّ) في عدادِ مُواتِ
كيفَ تغدو تلكَ الربـــــــوعُ مواتاً وإلى جنبـــــــــــــــهنَّ ماءُ الحياةِ
...........................................................
1 ــ شعراء كربلاء ج 6 ص 262
اترك تعليق