مواكب الأحزان

في ذكرى وفاة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. 

عينٌ على بيتِ الرسولِ وأهلِهِ

تبكي المصابَ ، هنا النبيُّ استُشهِدا

وقلوبُ كلِّ الخلقِ فاضَتْ بِالدّما

لمّا رمى سهمُ المنونِ مُحمّدا

ومواكبُ الأحزانِ سارتْ فُلكُها

نحوَ المغيبِ ونوحُها غطّى المدى

يا ليتها بُتِرَتْ يمينُ عداتِهِ

وسُقوا حميمًا قبل أن يأتي الرّدى

فالأشقياءُ الأدعياءُ جميعُهمْ

سنّوا العداوةَ مِنهمُ الظلمُ ابتدا

أبناءُ إبليسَ الخبيثِ بِبغضِهمْ 

لُعِنوا .. وإنّ الّلعنَ رددهُ الصّدى

غضبٌ مِنَ الجبّارِ حلَّ عليهمُ

قستِ القلوبُ ، مَتى الهدى قدْ فُنِّدا

لم يهجرِ العدنانُ ، حاشا .. حقدُهمْ

أعماهُمُ ، واللهِ ضلَّ مَنِ اعتدى 

في بيتِ أسمى الخلقِ يتلو بابُهُ :

"طَهَ" ، "مُحمّد" .. كي يُعيدَ المشهدا

والعرشُ والملكوتُ سالَ أنينُهُ

أينَ الأمينُ .. أيغدرونَ المُنجِدا !!

هذا "حبيبُ اللهِ" جلَّ مقامُهُ

ولَذكرُهُ عند الأذانِ ترددا 

هذا الأمينُ أبو الأئمّةِ كلّهمْ

وأبو البتولِ على الحصيرةِ مُدِّدا

لا طيّبَ اللهُ الحياةَ بدونِهِ

فعزاؤهُ طول الزمانِ تجدّدا 

جبريلُ والأملاكُ ينعونَ الذي 

أحيا الأنامَ اليوم قد قُتِلَ الهُدى

قوموا لقدْ ذبحوا الكتابَ ووَحيَهُ

روحي وروحُ العالمينَ لهُ الفِدا 

المرفقات

شاعرة : ناديا الحقاني