على مشارفِ غدير خُم

غديرِيّةً، كُلُّ الجراحِ تَنزُّ     وفي نومةِ الدّهرِ الغفولِ تَفزُّ

تُؤثِّثُها كَفٌّ بأُخرى تَشابَكَتْ     على عهدِ تبليغِ السّماءِ تُهَزُّ

غَديرٌ أَساسٌ للإمامةِ يومُهُ      وللدِّينِ عنوانُ البقاءِ ورمزُ

هُوَ الفيصلُ الحَقُّ الّذي في حديثِهِ     إلى الخَلْقِ تمييزٌ هناكَ وفَرزُ

حديثٌ لهُ الأَثمانُ تُدفَعُ لم تزلْ      عزيزةَ لكنّ الدِّماءَ أَعَزُّ

فلولاهُ ما اقتِيدَ الوصيُّ ولم ينَلْ     بَتولَتَهُ الزّهراءَ بالرُّمحِ وَكْزُ

ولا ليلةٌ فيها يبيتُ مُؤرّقاً      وفي وجهِهِ بالشُّؤمِ صِحنَ الأوَزُّ

ولا حَسَنٌ بالسُّمِّ يُردى ولا يُرى     حُسينُ ورأسٌ مِنْ قَفاهُ يُحَزُّ

أَيا خُمَّ يا إكمالَ دينِ محمّدٍ     بدوحاتِكَ الخُسْرُ المُبينُ وفَوزُ

أَلا فاعذُرَنِّي مُسْتَفَزّاً بشَجْوِهِ     ولكنّكَ العيدُ الّذي يَسْتَفِزُّ

تَنَزّلْتَ مِنْ ثَغرِ الرِّسالةِ مُحْكَماً     لماذا عَرَى الرّاوينَ للفَهْمِ عَجْزُ !!؟؟

تَناولَكَ الشُّرّاحُ شرقاً ومغرباً     كأَنّكَ سِرٌّ في الغموضِ ولُغْزُ

غديرٌ وغَدراً أَعقَبَتْكَ جماعةٌ     ومِنْ مُدْيَةِ النُّكرانِ أَدماكَ غَرْزُ

عَلِيُّكَ عالٍ والمُناوِيْهِ سافلٌ     وضِيعٌ إلى نعلَيْهِ أَضناهُ قَفْزُ

عَلِيُّكَ روضٌ قد تَزَكّتْ ثمارُهُ     مُناويهِ قَفْرُ المُمْحلاتِ وجُرْزُ

عَلِيُّكَ ماءٌ في الحياةِ وخُبْزُ     عَلِيٌّ غِنىً للمُدقِعينَ وكَنزُ

عَلِيُّ الطُّمَأنيناتُ ذاتَ تَوَجُّسٍ     عَلِيٌّ مَلاذٌ للدّخيلِ وحِرْزُ

مُباركُ يا صاحِ الغديرُ إذا أَنا      أَقولُ فكم مِنْ تافهٍ يَشمَئزُّ

أَلا فاخسَئُوا ذُلّاً وموتوا بغيظِكُمْ     وفيهِ عَزاءَ الحاقدينَ تَعَزُّوا

سيبقى غَديرُ المرتضى مثلَ مِرْجَلٍ     لِمَنْ ليسَ يرضى بالغديرِ يَؤزُّ

المرفقات

: حسن الحاج عكلة ثجيل