769 ــ أحمد فتح الله عدنان التاروتي (ولد 1374 هـ / 1954 م)

أحمد فتح الله عدنان التاروتي (ولد 1374 هـ / 1954 م)

قال من قصيدة (رَأْسٌ يَتْلُو قِصَّتَه) وتبلغ (26) بيتاً:

رَأْسٌ بِحَجْمِ الْكَوِنِ (كَرْبَلَا) هِيَ الْـ     ـمِهَادُ وَالْمَأْوَى لَهُ وَالْمَرْبَعُ

وَمَــا هَوَى مَثْوىً سِوَى مَكَانِ نَحْـ     ـرِهِ فَضَمَّهُ الْفَضَاءُ الْأَوسَعُ

هَــــــــــذَا الذَّبِيْحُ حَقُّهُ ذِكْرٌ مِنَ الْـ     أَحْــرَارِ فِي كُلِّ نَهَارٍ يَطْلَعُ (1)

وقال من قصيدة (فجر عاشور) وتبلغ (34) بيتاً:

قَدْ فَرَّ مِنِّي الصَّبْرُ إِذْ حُزْنِي غَلَا     عَلَى الْحُسَيْنِ شَيْخِ قَتْلَى (كَرْبَلَا)

فِيْ (كَرْبَلَا) مَصَـــــائِبٌ تُدْهِشُنِي     فِـــــيْ (كَرْبَلَا) مَجَازِرٌ تُفْجِعُنِي

فَـ (كَرْبَلَا) تُــــــــذْهِلُ لُبَّ العَاقِلِ     وَ(كَـــــرْبَلَا) تُفْطِرُ قَلْبَ الْبَاسِلِ

مِنْ أَيْنَ يَبْدَأُ الْأَسَى فِي (كَرْبَلَا)؟     وَأَيْنَ يَنْتَـــــــــــــهِي؟ فَكُلُّهَا بَلَا

لَا عِلْمَ لِي هَذَا الـــــبُكَا مَاذَا عَلَى     مَا قَبْلَهَا؟ أَثْنَاءَهَــا؟ أَو مَا تَلَى؟

ومنها:

مِنْ يَومِ بَدْرٍ وَبَقَى حِقْداً قَدِيْمْ     وَجَاءَ يَـــومَ (كَرْبَلَا) ثَأْراً مُنِيْمْ

دَهْشَةُ زَيْنَبٍ بِأَرْضِ الطَّفِّ؟     أَسِبْطُ أَحْمَدٍ قَضَى بِهَذَا الْعُنْفِ؟

هَلْ ذُلُّ نِــسْوَانٍ بِحُقْدٍ ثَابِتِ؟     أَمْ سَــــــوقُهَا إِلَى عَدُوٍّ شَامِتِ؟

ومنها:

هَذِا يَسِيرٌ مِـنْ رَزَايَا (كَرْبَلَا)     لمَنْ يَقُولُ مَا دَرَى أَو قَدْ سَلَا

أَيُّ الـــــــرَّزَايَا يَا بُكًا تُثِيْرُكَا     وَاحِــــــــدَةٌ؟ أَمْ كُلُّهُا تُهِيْجُكَا؟

فَابْشُرْ بِسَعْدٍ يَا بُكًا فِي الْعَشْرِ     وَمَا بَقَى مِـــنْ عِدَّةٍ فِي الْعُمْرِ

وفي قصيدة (نمنمات زينبية) وتبلغ أحد عشر مقطعاً قال الشاعر في مقدمتها: (بمناسبة أربعين الحسين تحية إجلال لحفيدة النبوة، زينب بنت علي وفاطمة «عليهما السلام». إن يوم الأربعين، هو حقاً يوم زينب العظيمة، ويجب ان يكون كذلك، فهي رفيقة الحسين في الخروج، وشريكته في المصيبة، وعندها ملف القضية، صانعة الانتصار من بين برك الدم والأشلاء المتناثرة، وأبقت الحسين والقضية) يقول التاروتي فيها:

(كَرْبَلاءْ)... منبع الآهات

وكُلُّ الآهاتِ لا تكفي

الأحزانُ لا تمضي

لَكن لحواء مشروعٌ على الأرضْ...

تعصر من أنوثتها دمَ الحياةْ...

تحملُ الحياة...

تضعها باصطبارٍ

بكبرياءٍ يرى في الألمِ جمالْ...

في المعاناةِ... ينبوعَ حنان

في الانكسارْ... روحاً تبثُ الانتصار

(كربلاء)... في عنوانها الثاني...

هيَ حكايةُ حوّاءٍ حوراءْ...

أكملتْ ما بدأه وارثُ آدم

..............................................

وقال من قصيدة (شيعي) وتحتوي على خمسة مقاطع:

أن أكونَ (شيعي)

يعني أنْ تَسكنَ (كربلاءُ) في صدري

تقيمُ مع أحزانِها في وجداني

فَقَدَرِي

أنْ أعيشَ فجيعةْ

أرعى تفاصيلها الكئيبةْ

وأُدْخِلُهَا في زوايَا رُوحي

المتعبةِ مِنْ شُكُوكِ نِصفيَ الآخَرْ

........................................

وقال من قصيدة (نمنمات رياح الطف على صدر عاشق) وتحتوي على أربعين مقطعاً:

الغدر شيمة اللِّئام

لِمَ لَمْ تَقْتُلْ عَدُوَّكْ؟

ــ الْإيْمَانُ قَيْدَ الْفَتْكْ.

ــ بَعْدَ أَيَامْ...رُغمَ الأمان

ذَبَحَهُ عَدُوُّه

رَمَاهْ مِنْ عَلَى سَطَحِ قصرِ الْغَدْرْ.

فكانت (كربلاء)!

............................................

ليس للحبِّ عُمرٌ

”حبيب“.....

مفردةٌ من مفرداتِ العشقِ الْعَلَوِيّ الوفيّ..

شيخٌ سبعينيٌّ في (كربلاء)

يهدي حبيبَه روحَه في باقةِ وردٍ

معَ بطاقةِ اعتذار:

أنه لا يملكُ غيرَها

ولا عنده أغلى منها

ما سرُّ هذا المحبوب؟

..........................................

ثأرٌ مُنِيم... ولكن

كان المطلوبُ في (كربلاء)...

رأسَ عليٍّ «حيدرة»

لأحقادٍ جاهليَّة

وثاراتٍ خارجيَّة

قتلوا الفتى علياً «الأكبر»

نحروا الرضيعَ علياً «الأصغر»

لكن بقيَ للحسينِ

عليٌّ ومحمد

بهما بقي عليٌّ الجدُّ وتمدّد

صارَ في الآذانِ شهادة

وكأنِّي بالحسينِ يبتسمُ في وقتِ كُلِّ صلاة.

..........................................................

نظريةُ الإباءِ

ثُلَّةٌ بين شيخٍ وطفلٍ ويافِعْ...

احتاجهمْ الحسينُ في مختبرِ (كربلاءْ)...

كي يثبتَ أنَّ الإباءَ ليسَ فرضيَّةْ

باثنينِ وسبعينَ تجربةٍ وامتحانْ...

أكدَّها بالفعلِ نظريَّةْ...

الإباءُ أمضى من السَّيْفْ...

وأقوى مِنَ المدافِعْ

فيها أنَّ المقتولَ لِإبَاءٍ لا يموتْ...

والأبيُّ مِنْ أولياءِ الرَّافِعْ

أنَّ الحقَّ في كُلِّ نفسٍ أَبِيَّةْ

وَلَهُ دولةٌ ورَايَةْ...

يرفعُهَا صاحبٌ أو تابِعْ

............................................

أحيوا أمرنا

حين أرى الدموعَ تكونُ أنهاراً...

تروي الولاءَ لَهُ

الأنفاسَ التي تحملُهَا تجتمعُ رِيحاً...

ينسجُ ثِيَاباً لَهُ

سُؤالٌ يُشَاغِبُني

أبقاءُ الحسينْ بِـ الدَّمْعَةْ؟

أَمْ بقاءُ الدَّمْعَةْ بِـ الحسينْ؟

الأُوْلَى... قَلبي المتعلِّقُ بِهِ... يَقُولْ...

هِيَ ما كَانتْ قَبْلَ مَقْتلِهِ...

شَيءٌ دَاخِلي - صَنَعَهُ المِنَبَرْ - يَرَى: الثَّانيَّةْ...

هُوَ يَحتَاجُهَا... (كَرْبَلَاءْ)... أَصْدَقَتْ دَمْعَةَ جَدِّهِ

أمَّا عَقْلِي بِثِقَةٍ وحَزْمٍ يَقُولْ:...

الحسينْ... فِعْلُهُ خَلَّدَهُ

بِعَوْدٍ مِنْ إغْمَاضٍ لا يَطُولْ...

كُلَّ عَامْ... الزَّمَانُ يُجَدِّدُهُ...

فِيْهِ الدَّمْعَةُ وَصَلةٌ لِوَسَيْلَةٍ لَا تَزُولْ

تُبْقِيْهِ غَضاً طَرَيّاً فِينَا...

نُحْيِي أَمْرَهُ فَيُحْيِينَا

................................................

لـ (كربلاء) حوبة

(كربلاءُ) تَبْكِي...

تقول ما عادتْ تُبْكِي... كما كانتْ...

تَدْعُو عَلَى المُؤَلِّفِينْ

تقول سيذهبونْ...

وأبقى

الحقائقَ أطولَ عمرٍ من آدمَ ونوح

عمرها مِنْ عُمْر الأرض...

ومثلي...

لا يموت

...................................................

ليستْ أمَّ ولد

جَاءتْ بهم إلى (كربلاءْ)...

حيثُ طارُوا مِنْهَا إلى الجنَّةْ

أبو بكرْ...

القاسمْ...

عبد اللهْ...

بَطَلٌ قَبْلَ بَطَلْ

كَانَتْ تَرْمُقُهُمْ بِعَيْنْ...

والثَّانِيَّةُ عَلَى الْحُسَينْ

للهِ درُّكِ يَا رَمْلَةْ...

كُنْتِ أُمَّ أبْطَالْ...

لَا أُمَّ وَلَدْ... زائدة...

بل بطلةً رائدة

احْتَسِبِي عَلَى بَنِي العَبَّاسْ...

ومَنْ صدَّقَ تَارِيخَهُمْ

أَمْرَ بَنِي الْحَسَنْ

...........................................

وللمعاني قيامها

لـ (كربلاءْ)... كبرياءْ...

يحمل انسانياتٍ عُلْيَا...

كشجرةٍ تحملُ أطيبَ ثمرٍ

وهل هناكَ أجملُ من قمرٍ...

يتدلّى منه فِقْهٌ جَنِيَّا...

يحتاجُ قطفاً بعنايَةْ

فقد طمرته المقارباتُ التقليديَّةْ

أفسدتْهُ رياحُ التخريفاتْ

اغتالتْ لُبَّهُ التجهيلِيَّاتْ

هل تحتاجُ معاني الحسين

أنْ يقومَ مرّةً ثانيةْ؟

.............................................

الشاعر

الدكتور أحمد بن فتح الله بن عدنان التاروتي، ولد في جزيرة تاروت بالسعودية، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة الملك سعود بالرياض والماجستير في علم اللغة التربوي من جامعة بنسلفانيا، والدكتوراه من جامعة لوس انجلس.

عمل معيداً ومحاضراً وأستاذاً مساعداً وأستاذاً مشاركاً في الجامعات السعودية، وصدر له كتاب معجم ألفاظ الفقه الجعفري، وله مخطوطات عدة منها: معجم المثنيات في اللغة، ودراسة عن مجمع البحرين للشيخ الطريحي

أشرف على العديد من رسائل الماجستير، كما نشرت له أبحاث في علم اللغة التطبيقي، وهو الان متفرغ للأبحاث وتحكيم العلوم اللغوية. نشرت قصائده على موقع جهينة الاخبارية على الشبكة العنكبوتية.

شعره

قال من قصيدة (أَقْمَارُ شَعْبَانْ)

أَلِقٌ وَبَـــــــهِيٌّ يَا شَعْبَـــــانُ أَتَاكَ حُسَيْنُ فَكَانَ بَــهَاكَا

سَـــعْدٌ يَا شَـهْرَ الْأَقْمَــــــارِ فَفِيْكَ النُّورُ عَلَا فَغَــشَاكَا

وَهِلَالُكَ يَصْدَحُ ”يَا فَــــرَحِي بِحَفِيْدِ مُحَمَّدِ يَا لِغَــلَاكَا

يَا فِلذَةَ نُورٍ فِــــي طُـهْرٍ قَدْ ضَمَّكَ حَتَّى يَوْمِ هَــــنَاكَا

يَا حُجَّةَ رَبٍّ مِـــــــــنْ حُجَجٍ بَاقِيْهَا مِنْكَ فَطَالَ مَدَاكَا

فِي لَيْلَةِ زُهْرٍ فِي شَعْبَانَ قَدِمْتَ فَأَزْهَرَ أُفْقُ سَـــــمَاكَا

فِي شَعْبَانَ الْأَفْرَاحِ تَطِــــلُّ عَلَيْنَا أَقمَارٌ بَعْدَ ضِـــيَاكَا

أَقْمَارٌ مِنْ أَنْوَارِ الْأَفْلَاكِ بِحُسْنٍ زَادَ جَمَالَ فَـــــضَاكَا

الْعَبَّاسُ الْبَطَلُ الْوَافِي مِــــنْ ذُخْرِ أَبِيكَ لِيَــــومِ بَلَاكَا

بِوَفَاءٍ يَحْوِي إِيْثَــاراً يَعْلُوهُ سَخَاءٌ مِـــــــــــــثْلُ نَدَاكَا

الْأَكْبَرُ وَالسَّجَّادُ عَلِيَّانِ الـمَجْدِ الْأَزْكَـــــــــى وَعُلَاكَا

الْأَوَّلُ يَحْكِي جَدَّكَ سِلْوَتُكَ الْـــــكُبْرَى بِالـرُّوْح فَدَاكَا

وَالثَّانِي زَينُ عِـــــبَادِ اللهِ تَوَلَّى أَمْـرَكَ بَـــــعْدَ رَدَاكَا

قَدْ كَانَ الْحِــــمْلُ ثَقِيْلًا قَامَ بِهِ بِأَسَىً لِــــــــيَدُومَ بَقَاكَا

مَهْمَا طَـــالَ الْأَمَلُ الْمَوعُودُ فَلَنْ نَنْسَاكَ وَحَقُّ دِمَاكَا

لَكَ مِـــنَّا فِي كُلِّ السَّاعَاتِ نِدَاءَاتٌ بِصَــــدَىً لِـنِدَاكَا

وَنَتُوقُ إِلَى شَعْبَانَ يُعَاوِدُنَا وَالْحَقُّ نَـــــــــــوَّدُ لِـقَاكَا

وَتَعُودُ بِمِثْلِ الْبِدْءِ لَنَا مَا أَسْعَدَ مَـنْ فِـــي اللهِ هَــوَاكَا

نَشتَاقُ إِلَيْكَ مَتَى تَأتِي لِتُعَايِدَنَا لُـــــــــــــطْفاً بِسَنَـاكَا

وَالْعِيْدُ يَطِيْبُ مَعَ الْمَحْبُوبِ فَأَطْـيَبُ عِيْدٍ تَحْتَ لِـوَاكَا

وَلِوَاكَ لِوَاءُ الْعِزِّ فَذَاكَ سَعِيْدٌ مَنْ قَــــدْ نَالَ رِضَــاكَا

وَحَظِيٌّ مَنْ قَدْ فَازَ بِعَودِكَ وَالْأَقْمَارِ وَدَرْسِ إبَــــاكَا

وقال من قصيدة (فجر عاشور):

مَا لِي كَئِيْبٌ ضَجِـــــــــــــرٌ مُؤَلَّمُ؟     هَـــــلْ جِئْتَ فِي حُزْنِكَ يَـا مُحَرَّمُ؟

مَاذَا أَفَاقَ لِي أَنِيْــــــــــــــــناً وَبُكَا؟     يَا حُزْنُنَا... هَلْ رَجَعَتْ عَـشْرَتُكَا؟

قَدْ كَانَ ظَنِّي أَنَّهُ غَــــــــــــــادَرَنِي     إِذْ مَـــــــــلَّ دَمْعَ لَوعَتِي وَالْـحَزَنِ

وَإِذْ بِهِ يَهْمِسُ لِي فِي الْفَـــــــــــجْرِ     قُمْ نَنْدُبَ الْـــــــــحُسَيْنَ كُلَّ الْـعَشْرِ

إِنْ كُنْتَ مَحْزُونًا فَكَـــــــيْفَ تَرْقُدُ؟     هَلَّا بَكَيْنَا مَنْ بَكَــــــــــــاهُ أَحْــمَدُ؟

فَكُلُّ عَيْنٍ لِــــــــــــمُحِبٍّ قَدْ هَمَتْ     عَلَى مَصَارعٍ بِأَرْوَاحٍ قَدْ سَــــــمَتْ

قَدْ فَرَّ مِنِّي الصَّبْرُ إِذْ حُــزْنِي غَلَا     عَلَى الْحُسَيْنِ شَيْــــــخِ قَتْلَـى كَرْبَلَا

فِيْ كَرْبَلَا مَصَائِبٌ تُدْهِشُــــــــــنِي     فِيْ كَرْبَلَا مَجَــــــــــازِرٌ تُـفْجِـعُنِي

فَكَرْبَلَا تُذْهِلُ لُــــــــــــــــبَّ العَاقِلِ     وَكَرْبَلَا تُفْطِرُ قَلْبَ الْــــــــــــبَاسِلِ

مِـــنْ أَيْنَ يَبْدَأُ الْأَسَى فِي كَـــرْبَلَا؟     وَأَيْنَ يَنْتَــــــــــــــــهِي؟ فَـكُلُّهَا بَلَا

لَا عِلْمَ لِي هَذَا البُكَا مَـــــــاذَا عَلَى     مَا قَبْلَهَا؟ أَثْنَاءَهَا؟ أَو مَـــــــا تَلَى؟

فَمَا الَّذِي يُحْزِنُــــــــــــنِي بِالضَّبْطِ     وَمَا الَّذِي يُؤْلُــــــــمُنِي فِي نَبْطِي؟

هَلْ نَثْرُ أَعْضَاءٍ بَقَتْ فَوقَ الثَّرَى؟     كَزَهْرِ رَوضٍ ذَابِـــــــــلٍ مَا أَزْهَرَ

هَــــــــــــــذَا وَذَاكَ رَأْسُهُ مَقْطُوعُ     رَمْزُ فِدًى عَلَى الْقَنَا مَـــــــــرْفُوعُ

نَحْرُ رَضِيْـــــعٍ فِي قِمَاطٍ يَرْضَعُ؟     وَحُــــــــــــضْنُ أُمٍّ مَـهْدُهُ وَالْمَرْتَعُ

مَا كَانَ فِي حَــــــــرْبٍ وَلَا بِمَقْتَلَةْ     وَمَاتَ ظَامِـــــــــــئاً بِسَهْمِ حَرْمَلَةْ

جَلْسَةُ شُمْرٍ فَوقَ صَــدْرِ الطَّاهْرِ؟     أَمْ رَضُّهُ بخَيْلِ بَــــــــــــاغٍ غَادِرِ؟

تَطْحَنُ أَضْلَاعَ الْإِمَامِ الْــــــــخَيْلُ     وَيْلِي وَهَلْ يُرِيْحُـــــــنِي ذَا الْوَيْلُ؟

يَا لَوعَتِي..ذَبْحُ الحُسَيْنِ السِّــــبْطِ     رَيْحَانَةٌ يَشُمُّها خَيْـرُ الـــــــــــرَّهْطِ

مَا جَاءَ كِيْ يَمُـــــــــوْتَ أَوْ يُبْتَلَى     وَلَا أَرَادَ فِتْنَــــــــــــــــةً أَو مَحْفَلَا

وَلَكِنِ الْقَومُ أَرَادُوا مَــــــــــــغْرَمَ     يَا وَيْلُهُمْ فَالْحُقْدُ فِــيْهِمْ قَــــــــــدْ نَمَا

مِنْ يَومِ بَدْرٍ وَبَقَى حِـــــقْـداً قَدِيْمْ     وَجَاءَ يَومَ كَرْبَــلَا ثَـــــــــــأْراً مُنِيْمْ

دَهْشَةُ زَيْنَبٍ بِأَرْضِ الــــــطَّفِّ؟     أَسِبْطُ أَحْمَدٍ قَـــضَى بِهَذَا الْــــعُنْفِ؟

هَلْ ذُلُّ نِسْوَانٍ بِحُقْدٍ ثَابِــــــــتِ؟     أَمْ سَوقُـــــــــــــهَا إِلَى عَدُوٍّ شَامِتِ؟

وَهَلْ حَفِيْدَةُ النَّبيِّ الْهَـــــــــاشِمِي     تُسْبَى؟ وَفِـــي مَـجْلِسِ خَصْمٍ ظَالِمِ؟

هَلْ رَوعُ أَطْـــــفَالٍ بِبَطْشٍ حَاقِدِ     ذُهُـــــــــــولُهُمْ مِنْ جُرْمِ وَغْدٍ فَاسِدِ؟

أَيْنَ الدَّلَالُ وَالْحِـمَى؟ أَيْنَ مَضَى     وَأَيْنَ ذَاكَ الْعِزُّ يَا تُرَى؟ أَيْنَ قَضَى؟

هَذِا يَسِيرٌ مِنْ رَزَايَــــــــا كَرْبَلَا     لمَــــــــــنْ يَقُولُ مَا دَرَى أَو قَدْ سَلَا

أَيُّ الرَّزَايَا يَا بُكًا تُثِيْـــــــــــرُكَا     وَاحِدَةٌ؟ أَمْ كُــــــــــــــــــلُّهُا تُهِيْجُكَا؟

فَابْشُرْ بِسَعْدٍ يَا بُكاً فِي الْعَــــشْرِ     وَمَا بَقَى مِنْ عِدَّةٍ فِي الْـــــــــــــعُمْرِ

ففِيْ بُكَائِنَا عَزَاءٌ لِلْــــــــــــهُدَى     وَفِي صُرَاخِنَا نِــــــــــــــــــدَاءٌ لِلْفِدَا

لَكِنْ سُؤالٌ يَا بُكــــــــــاً حَيَّرَنِي     حِيْنَ أَرَى جُمُوعَنَا يَحْضُـــــــــرُنِي

هَيْهَاتُ مِنَّي ذِلَّةٌ قَدْ قَالَــــــــــهَا      فَاصِلَةً... مَنْ يَا تُــــــــرَى أَهْلٌ لَهَا؟

مَا قَالَهَا الشَّهِيْدُ كَيّ نَلْــــهُو بِهَا     بَلْ آيَةٌ أَرْوَاحُنَا تَسْمُو بِــــــــــــــــهَا

وقال من قصيدة (رَيْحَانَةُ نَبِيّ):

لِعَلِيٍّ جَاءَ ابْنٌ يَرْضَـــــــــاهْ     مِنْ فَاطِمَةٍ سِبْطٌ تَــــــرْعَاهْ

سَمَّاهُ الْجَدُّ بِــــــــــــلَا سَـبْقٍ     وَغَدَا رَيْحَانَةَ مَـــــنْ سَمَّاهْ

وَالْأُخْرَى بِكْرِهُمَا حَـــــسَنٌ     تِرْبٌ وَشَقِيْـــــــقٌ قَدْ نَاغَاهْ

هَذَا الْمَأْمُوْلُ حَفِيْدُ نَـــــــبِيٍّ     مِنْ صِــــــغَرٍ هُوَ مَنْ رَبَّاهْ

النَّاسُ لَهَا مِيْــــــــــــلَادٌ وَا     حِدُ مَـنْ ذَا يَسْأَلُ عَنْ مَعْنَاهْ

كُلٌّ لَاهٍ فِي عِيْشَـــــــــــــتِهِ     حَـــــتَّى الْقُرْبَى يَوْمًا تَنْسَاهْ

وَحُسُيْنٌ قُطْــــــبٌ لِلذِّكْـرَى     وَالشَّمْسُ تَدُوْرُ عَلَى ذِكْرَاهْ

فِي أَيِّ زَمَــــــانٍ يُذْكَرُ مَوْ     لِدُهُ فَيَكُوْنُ بِهِ مَـــــــــــغْنَاهْ

فِي أَيِّ مَكَانٍ يُــــــــذْكَرُ يَأْ     تِيْنَا فَتَكُــــــــــوْنُ بِهِ رُؤْيَاهْ

كُلُّ الْأَيَّـــــــــامِ تَطِلُّ بِطَلْـ     ـعَتِهِ فِي إِشْـــــــــرَاقٍ يَهْنَاهْ

وَنَـــهَارُهَا يَنْشُرُ فِي الدُّنْيَا     بُشْرَاهْ إِلَى نَاسٍ تَــــــــهْوَاهْ

فِي الثَّالِثِ مِنْ شَعْبَانِ بِلَهْـ     ـفَةِ صَبًّ تَـــسْعَى كَيْ تَلْقَاهْ

وَتَهِـــــــبُّ لَهُ فِي أَسْرَابٍ     كَطِيُوْرٍ جَـــاءَتْ فِي طُوْبَاهْ

ذَا سِبْطُ رَسُــــوْلِ اللهِ وَكا     نَ لَهُ حِبًّا يَا مَـــــــــا نَاجَاهْ

لِلنَّاسِ زَمَانٌ مَــــــــحْدُوْدٌ     وَحُسَيْنٌ لَا زَمَنٌ يَنْـــــــسَاهْ

ذِكْرَاهُ بِلَا طَـرَفٍ يُـنْـــهِيْـ     ـهِ رَفِيْعٌ لَا نَجْمٌ يَرْقَــــــــاهْ

والْخُلْدُ الْهَائِلُ مَــحْظُـوْظٌ     وَسَعِيْدٌ حِيْنَ حَوَى مَــــحْيَاهْ

فِي دَمْعَةِ عِشْقٍ مِنْ فَرَحٍ     أَوْ حُزْنٍ مِنْ ألَمٍ يَأْسَــــــــاهْ

لَنَا أَتْرَاحٌ يَأْتِيْـــــــهَا وَالْـ     أَفْرَاحُ بِهِ أُنْسٌ نَحْيَــــــــــاهْ

هُوَ فِيْنَا مُقِيْمٌ مَحْبُـــــوْبٌ     بِمَذَاقٍ عَذْبٍ مَا أَحْــــــــلَاهْ

هِيَ لَذَّةُ عِشْقٍ لَا يَلْـــــتَذُّ     بِهَا أَحَدٌ سِـــــوَى مَنْ وَالَاهْ

وقال من قصيدة (هذا سبطي)

1 ــ الرضيع في حضن جدّه

فَرِحاً بِالسِّبْطِ يُنَاغِي نَادَى مُبْتَسِـــــــــماً وَصَدىً يَتَرَدَّدْ

يَا نَاسُ حُسَيْنٌ مِنِّي مِنْهُ أَنَــــــــــا الْجَـدُّ الّمَحْمُودُ مُحَمَّدْ

رَيْحَانَةُ دُنْيَايَا وَالْأُخْــــــــــــرَى فِي حَسَنٍ حِلْماً تَتَجَسَّدْ

وَشَبَــــــــــــــابُ الْجَنَّةِ سَيِّدُهُمْ مَعَهُ حَسَنٌ بِالسَّبْقِ تَسَيَّدْ

وَإِمَامَانِ الدُّنْيَا إِنْ قَامَا أَمْ قَعَدَا فَـــــــــــــــــالْفِعْلُ مُسَدَّدْ

بَيْنَ الْأَسْبَاطِ أُعَايِنُهُ عَلَمًا بِإِبَاءِ الْجَدِّ تَفَــــــــــــــــــــرَّدْ

وَفَتًى فِي بَأْسِ أَبِيْهِ بِلَا بَطَرٍ بِـــــــــــــــوِسَامِ الْعِزِّ تَقَلَّدْ

وَسَيَنْهَلُ مِنْ أُمٍّ صَبْرًا لَا يَنْفَدُ مَهْمَا الدَّهْرُ تَمَـــــــــــرَّدْ

هَذَا سِبْطِي مِنْ فَاطِمَةٍ وَأَبُوهُ عَلِيُّ النُّبْـــــــــــــلِ مُمَجَّدْ

أَبَوَانِ يَعِزُّ نَظِيْرُهُمَا وَشَــــــــــــــــــــــقِيْقٌ نِدٌ لَا يَتَعَدَّدْ

هُمْ أُسُّ الْعِتْــــــــــــــرَةِ بَاقِيَةٌ ثِقْلًا - كَكِتَابِ اللهِ - مُؤَيَّدْ

مِــــــــــــــــنْهَا الْمَهْدِيُّ الْقَادِمُ ذَاكَ حَفِيْدٌ أَسْمَيْنَاهُ مُحَمَّدْ

2 ــ الجدُّ يوم عاشوراء

وَإخَالُ الْجَدَّ يُنَادِي يَومَ الطَّفِّ بِصَــــوتٍ مُكْتَئِبٍ يَتَوَجَّدْ

قَومٌ قَتَلُوا سِبْطِي ظُلْمًا فَالْكَـــــــــــــونُ مَعِي بَاكٍ يَتَنَهَّدْ

أَحْفَادٌ مِنْ صَخْرٍ وَقَدِ احْتَشَدَتْ جَيْـــــــــشاً لِلشَّرِ تَوَحَّدْ

مَا الْقَومُ أَرَادُوا رَأْسَ حُسَيْنٍ بَلْ ذِكْرِي مَا الْحِقْدُ تَقَصَّدْ

فَحُسَيْنٌ كَانَ وَسَيْلَةَ غَوثٍ مِنْ شَرٍّ بَــــــــــــاغٍ يَتَرَصَّدْ

لِلرُّشْدِ الْجَامِعِ مِنْ طُلَقَاءٍ مَــــــــــــــا تَرَكُوا ثَأراً يَتَبَدَّدْ

فَسَعَى لِلْحَقِّ وَمَا حُرٌ يَرْضَى لِفَسَــــــادٍ فِي حُكْمٍ يَتَفَرَّدْ

هُوَ رَمْزُ فِدًى بِدَمٍ قَدْ خَطَّ سَــــــــــبِيْلاً لِلْإصْلَاحِ تَمَهَّدْ

وَلَعَمْرِي كَانَ سَفِيْنَةَ نُــــــــــوحٍ فِي طُوفَانٍ بَاتَ مُؤَكَّدْ

مَا عَادَ عِتَابٌ أَو نَدَمٌ قَدْ يَرْحَــــــضُ عَاراً صَارَ مُؤَبَّدْ

وَالسِّبْطُ ”أَبِيُّ الضَّيمِ“ غَــــــــدَا مَعْنىً لِلنَّاسِ بِهِ تَتَزَوَّد

مَظْلُومٌ لَمْ يَشْكُو وَعَزِيزٌ فِــــــي مَجْدِ الْأَحْرَارِ تَسَرْمَدْ

قَدْ كَانَ لَهُ صَبْرٌ لَو صُـــــــبَّ عَلَى جَيْشٍ جَزِعٍ لَتَجَلَّدْ

مَكْثُورٌ لَمْ يَخْنَعْ لِدَعِيٍّ فِي صَــــــــــــلَفٍ بِالْقَتْلِ تَوَعَّدْ

وَاللهُ حَبَاهُ مَوَدَّةَ صَـــــــــــحْبٍ بِالْعِشْقِ الْأَوفَى تَتَشَهَّدْ

مَعَهُمْ بِإِبَاءٍ رَامَ حَيَاةَ خُلُودٍ لَا مَـــــــــــــــــــوتاً يَتَعَدَّدْ

فَأَسَاهُ أَلِيْمٌ لَكِنْ كَمْ نَفْــــــــــــــــــــعٍ مِنْ ضُرٍّ قَدْ يَتَوَلَّدْ

إِنْ تُحْيُوا مِحْنَتَهُ يُحْيِيْكُمْ وَالْأَمْرُ الْأَسْــــــــــمَى يَتَجَدَّدْ

فَلْتَعْتَادُوهُ أَسًى قَبَسًا فَالْمَرْءُ عَلَى مَـــــــــــا كَانَ تَعَوَّدْ

سَيَّانٌ مَنْ يَبْكِي أَو مَنْ بِبُــــــــــــــكاً لَا يَعْنَى أَو يَتَقَلَّدْ

والْعِبْرَةُ أُخْتُ الْعَبْــــــــــــرَةِ لَازِمَـةٌ مَعَهَا حَتَّى يَتَمَدَّدْ

بِالْعَبْرةِ حِيْنَ تَعِي وَالْعِبْرَةِ تَعْطِفُ يَبْقَى الصَّرْحُ مُشَيَّدْ

صَرْحٌ سَــــــــــــيَظَلُّ حَظِيْرَةَ قُدْسٍ فِيْهَا أَحْرَارٌ تَتَعَبَّدْ

وَسَــــــــــتَبْقَى تَهْـتِفُ لِلْمَثَلِ الْأَعْلَى بِنِدَاءٍ صَارَ مُخَلَّدْ

”لَبَّيْكَ حُسَيْنًا“ صَـرْخَتُهَا... فَالْفَوزُ مَعَ الْأَطْهَارِ مَؤَكَّدْ

وقال من قصيدة (رَأْسٌ يَتْلُو قِصَّتَه):

خَطْبُكِ يَا طَفَّ العِرَاقِ فِي الــــزَّمَا     نِ قَدْ ثَوَى وَعَارُهُ لَا يُــــــــــقْلَعُ

لَا وَرَقٌ مِنْ جَنَّةٍ يَــــــــــــــسْتُرُ مَا     بَدَا وَلَا هُنَا غُــــــــــــرَابٌ أَلْمَعُ

خَطْبٌ شَنِيْعٌ جَاوَزَ الْــــــــمَدَى فَلَا     مِثْلٌ لَهُ وَفِتْقُهُ لَا يُرْقَــــــــــــــــعُ

جَرَتْ عَلَى ثَــــــــــــرَاكِ أَنْهَارُ دَمٍ     يَا لِرُؤُوسٍ دُونَ جُـــــــرْمٍ تُقْطَعُ

سِبْطُ نَبِيٍّ غَالَهُ حِــــــــــــــــقْدٌ مُنِيْـ     ـمٌ مِنْ لَئِيْمٍ لِـــــــــــــدَعِيٍّ يَرْجَعُ

رَيْحَانَةٌ مِنْ بَضْعَةٍ يُنْــــــــحَرُ عَطْـ     ـشَاناً مِنَ الْقَفَا بِأَنٍّ يَفْــــــــــــجَعُ

بَقَى يَئِنُّ مِنْ صَـــــــــــــــدى أَنِيْنِهُ     فِي مَسْمَعِ الْكَونِ شَـــــجِيّاً يَقْرَعُ

وَالرَّأْسُ مِنْ مَدِيْنَـــــــــــــةٍ لِغَيْرِهَا     لَا خُلُقٌ يَنْهَى وَدِيْـــــــــــنٌ يَمْنَعُ

وَكُوفَةٌ خَانِعَةٌ يُطَـــــــــــــــافُ في     دُرُوبِهَا عَـــــــــــــلَى قَنَاةٍ تَفْرَعُ

دَعَتْهُ حَتَّى جَــــــــــاءَهَا مُسْتَبْشِراً     أَبْـــــــــــــقَتْهُ عِنْدَ بَابِهَا لَا تَفْزَعُ

أَعْظِمْ بِهِ رَأْسُ أَبِــــــــــــــيٍّ مَاجِدٍ     تَشَرَّفَتْ بِهِ بِلَادٌ أَرْبَــــــــــــــــعُ

دِمَشْقُ ثُمَّ طَيْبَةٌ وَمِــــــــــصْرُ وَالْـ     ـغَرِيُّ قَدْ تَاقَ إِلَــــــــى مَا يَجْمَعُ

رَأْسٌ بِحَجْمِ الْكَـــوِنِ كَرْبَلَا هِيَ الْـ     ـمِهَادُ وَالْمَــــــــأْوَى لَهُ وَالْمَرْبَعُ

وَمَا هَوَى مَثْوًى سِوَى مَــكَانِ نَحْـ     ـرِهِ فَضَــــــــمَّهُ الْفَضَاءُ الْأَوسَعُ

هَذَا الذَّبِيْحُ حَقُّهُ ذِكْــــــــــرٌ مِنَ الْـ     أَحْــــــــــرَارِ فِي كُلِّ نَهَارٍ يَطْلَعُ

هَذَا الأَبَيٌّ قَدْ غَدَا لَهُــــــــــــــمْ أَباً     فِي ضَيْمِهِ بِالْمَجْدِ جَاءَ الْمَصْرَعُ

وَمَا سِوَاهُ ابْنُ نَــــــــبِيٍّ بَاتَ وَالرِّ     يْحُ ثِيَــــــــــــــابُهُ فَعَزَّ الْمَضْجَعُ

وَقَدْ رَوَاهُ الْـــــــحُزْنُ دَمْعاً سَاخِناً     لِمُثْلَةٍ فَهْيَ الْمُصَـــــــابُ ألْأَوجَعُ

جَالَتْ عَلَــى أَضْلَاعِهِ خَيْلُ الْعِدَى     رَاقِصَةً لِحَاقِدٍ لَا يَخْـــــــــــــشَعُ

مِنْ يَــــــومِهَا وَالنَّاسُ فِي عَزَائِهَا     تَبْكِي بِلَوعَةٍ وَدَمْــــــــــــــعٍ يَنْبَعُ

دَمْعٌ سَخِيْنٌ سَيْلُهُ حَـــــــــــــتْمٌ يُوَا     سِي جَدَّهُ لَهُ عَزَاهُـــــــــــمْ يُرْفَعُ

أَعْنِي حُسَيْناً سِـــــــبْطَ أَحْمَدٍ وَشَيْـ     ـخَ آلِهِ فِيْهِ أَسَاهُمْ يُجْمَـــــــــــــعُ

تَــــــــهْفُو لَهُ الْقُلُوبُ مُذْ رَأَتْهُ رَمْـ     ـزاً لِلْإِبا شَهِيْدَ ظُلْـــــــــــمٍ يُشْنَعُ

حِيْنَ تُنَــــادِي يَا حُسَيْنُ فِي الْمَدَى     يَرْتَدُّ مِنْ عَيْنِ الزَّمَانِ الْـــــمَدْمَعُ

فَــــــــــالدَّمْعُ حِبْرٌ وَالزَّمَانُ كَاتِبٌ     يَــــفْشِي فَسَادَ عُصْبَةٍ لَا يُـــــدْفَعُ

وَالْرَّأْسُ فِي مِحْـرَابِهِ يَتْلُو عَلَى الـ     ـتَّارِيْخِ مَـــــا كَانَ يَرَى أَو يَسْمَعُ

.........................................................

1 ــ زودني بسيرته وأشعاره الأستاذ علي التميمي مدير مركز الدراسات الحسينية / لندن

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار