مراجعات حول المؤتمر القراني الدولي.

عقدت دار القران الكريم في العتبة الحسينية المطهرة وبرعاية مباشرة من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المؤتمر القراني الدولي لتطوير لوائح التحكيم وقد تبلورت مجموعة من المشاهدات والقراءات نشير الى بعضها:

١. النظر الى امثال هذه الفعاليات بعين حيادية امر ضروري فعين الرضا لاترى العيوب غالبا و اذا رأتها تتجاهلها وهذا يضر بالتكامل والتصحيح كما ان عين السخط ليست تبدي المساوئ فحسب وانما تبتكر كثيرا من المساوئ وتختلقها وهذا الامر يشكل مخالفة شرعية واخلاقية فضلا عن الاضرار الفنية.

٢. لازال العراق في طور التعلم وتلقي الخبرات واقتفاء اثار التجارب فاي مورد ينفتح فيه على الدول المستقرة والمالكة للتجربة يعد بنفسه خطوة ايجابية وحركة في الاتجاه الصحيح ولاشك ان هذا المؤتمر قد شكل حلقة من حلقات التجربة وفقرة مهمة لتقوية عمودها الفقري.

٣. لقد فرضت الحالة السياسية والطائفية نوعا من القطيعة بين المسلمين لاسيما ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام وامتدت هذه القطيعة لتشمل الاوساط القرانية ايضا فقام هذا المؤتمر بمحاولات لكسر كثير من الاطواق وهدم بعض الجدران والسدود بين المشتغلين في الاوساط القرانية بين العراق وسائر البلدان الاسلامية.

٤. عزز قوة المؤتمر حضور شخصيات مرموقة ومشهورة في اختصاصاتها ومن بلدان اسلامية وعربية لها عمقها وتاثيرها وحضورها في الساحة العلمية والقرانية الاسلامية وليست شخصيات مجهولة وباحثة عن الشهرة لاسيما ان كثيرا منهم لم يتعرف على العراق من قبل ولم يطلع على الحالة القرانية فيه .

٥. المستوى البحثي والنقاشات التي دارت في الورش التخصصية اظهرت مدى العمق والعلمية التي يتصف بها الاساتذة المناقشون سواء من العراق ام من البلدان الاسلامية المشاركة.

٧. الهدف الاعلى والمقصد الاستراتيجي من المؤتمر هو البحث في توحيد الاراء في لوائح التحكيم وغيرها ولكن باعتماد المرحلية بتقريب الاقوال ووضع الاسس والقواعد وجمع البيانات وايجاد القواسم المشتركة ومراعاة المناهج المتبعة في مسابقات الدول الاسلامية فلم يعقد المؤتمر ليتحدى المقررات المتبعة في المسابقات القرانية للدول الاسلامية ويلغيها وانما ليكاملها ويستخرج مشتركاتها ويقارب بينها وقد كانت مهمة شاقة جدا تكفل بها الاساتذة المناقشون.

٦. اللقاءات التي حصلت على هامش المؤتمر كلقاء الشيخ الكربلائي والسيد الصافي حملت كثيرا من الثمرات منها عرض مشروعين احدهما دعوة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي المشاركين للحضور في ملتقى اقترح ان يسمى: (الحسين الشهيد والقران المجيد ) خلال الزيارة الاربعينية. ومقترح المتولي الشرعي للعتبة العباسية سماحة السيد احمد الصافي لايجاد مشروع بحثي قراني تحت عنوان (النبي القراني) يعنى بدراسة شخصية النبي القرانية وحديث القران الكريم عن النبي صلى الله عليه واله.

٧. اسهام المؤتمر في عملية فرز الكفاءات والاستعدادات من جهة وتشخيص جماعات الطابور الخامس واحصنة طروادة من جهة اخرى.

المرفقات

: الشيخ باسم العابدي