تابع النهوض المعماري الحديث لمدينة كربلاء المقدسة...وأسرار تواجد الشركات الأجنبية فيها...!

يكمن سر نجاح وتميز الشركات الأجنبية والتركية في نوعية العمالة المستخدمة والمعدات الحديثة الداخلة في العمل، حيث أصبحت هذه الشركات اسما لامعا خصوصاً في محافظة كربلاء وفي العراق عموماً، وهذه الشركات تعتمد على أحدث الطرق التي تمكنها من انجاز أعمالها، وفق دراسات مخطط لها مسبقاً، إضافة إلى كوادرها الهندسية، وخبراتهم الفنية والمهنية والإدارية في سرعة ودقة انجاز الأعمال المناط إليها، واغلبهم من المهندسين العراقيين، حيث تعتمد عليهم هذه الشركات في إدارة أعمالها، علما إن اغلب هذه الشركات تكون مسجلة رسميا في دائرة مسجل الشركات العراقية أو متعاقدة بصيغة استثمار، وأغلبيتها شركات تركية والبعض الأخر له عقود شراكة عراقية تركية.ومن اجل تسليط الضوء على هذه الشركات الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة زار مدير شركة (اثر ايوان) التركية في كربلاء المقدسة المهندس المعماري (عدي صاحب كاظم)، للتعرف على آلية عملها وسر تواجدها في المحافظة فتحدث قائلاً: شركتنا هي إحدى الشركات المساهمة (عراقية- تركية) ذات كادر هندسي وأداري متكامل، ولها القدرة الكبيرة على التصميم والتنفيذ.. بشهادة كافة الذين اشرفوا ومارسوا العمل معها عن كثب إضافة الى الزيارات المتكررة من قبل بعض المسؤولين والوزراء وذوات الاختصاص من الوزارات الذين انبهروا بحسن التنفيذ والعمل الدقيق من قبل الشركة."موضحا" ان الشركات الأجنبية عموماً والتركية خصوصاً تمتلك معدات حديثة ومتطورة في تنفيذ المشاريع من الناحية المعمارية والإنشائية، ناهيك عن كادرها الذي يخضع مباشرة لتعليمات الكادر الهندسي التابع للشركة، إضافة إلى امتلاكها كادر وسطي عراقي متخصص في كافة المجالات الميكانيكية والصحية والكهربائية،مضيفا اما الموصفات والتصاميم الخاصة محددة (بتنادر)، إضافة إلى الإشراف المباشر من قبل المهندس المقيم وقد لوحظ ان غالبية الشركات التركية تلتزم بالموصفات المحددة بنسبة كبيرة، ناهيك عن إضافتها ملاحظات قيمة فيما يخص العمل والتصاميم بموافقة وإشراف المهندس المشرف التابع الى دائرة المهندس المقيم، وإنها ترتقي بالموصفات المقدمة الى درجة رفيعة" مبينا "تتميز هذه الشركات في سرعة تنفيذ المشاريع بأزمان قياسية مقارنة بباقي مثيلاتها من الشركات العراقية المحلية والوطنية الأخرى حيث لا تقل سرعة انجاز الشركات التركية عن (90%) مقارنة بباقي الشركات.ومن جهته بين مدير شركة (أسيل سان) في كربلاء الأستاذ (عبد الله صالح محمد): إن شركة (أسيل سان) شركة تركية إحدى شركات القطاع الخاص وهي شركة مساهمة تختص بمجال الانشاءات والنجارة العامة لها الكثير من الإعمال في تركيا وفي العراق بمحافظة كربلاء وإقليم كردستان ومعتمدة من قبل دائرة مسجل الشركات، مبينا إن الشركات التركية تعمل بموجب الموصفات العالمية المعتمدة لكونها تمتلك قسم خاص بالتدريب يختص بأعمال مواكبة لأحدث الطرق العالمية التي تتطور بصورة مستمرة.. لا تمثل الشركات التركية خطورة عالية على الشركات المحلية كون الأخيرة تتنافس عموما برخص الأسعار والتي تعتمدها في كثير من الأحيان.فيما قال المهندس المدني (عارف جاسم موسى) مدير (الخباطة المركزية) في الشركة: ان الإشراف على الإعمال التي تنجزها هذه الشركات يتم وفق نظام متابعة الإعمال دوريا وتقوم بإرسال خبراتها شهريا لمتابعة الاعمال من حيث جودتها وسرعتها ويمكن إعطائها نسبة تميز (80%) مقارنة بالشركات العالمية المعتمدة وتتفوق على الكثير من الشركات المحلية في طبيعة سرعة الانجاز ومتانتها أيضا" مبينا ان "الكوادر العاملة في الشركات التركية بالنسبة للإعمال الفنية والمهنية تنقسم الى قسمين، فالرئيسية منها تركية ولها خبرة في مجال تخصصها والثانوية عراقية، ولابد أن تتوفر لديها الخبرة أيضا، وان الكثير من الشركات التركية ذو القطاع الخاص تعمل على هذا النهج في إعمالها، وتعتمد أيضا على المهندسين المحليين في إدارة أعمالها لما لها من معرفة في طبيعة وطريقة التعامل مع الكوادر العاملة فيها.أما من الجهة القانونية ومدى صلاحية هذه الشركات الداخلة الى المحافظة صرح بها مدير الشعبة القانونية في المحافظة المحامي (قاسم محمد جاسم) قائلا: فيما يخص الشركات الأجنبية والتركية ودخولها الى محافظة كربلاء، اما تكون عن طريق الحكومة المركزية و المحلية، أو عن طريق القطاع الخاص، وان اغلب الشركات الداخلة الى العراق هو عن طريق الوساطة مع الشركات العراقية المسجلة رسميا، والعمل يكون باسم الشركة الأجنبية او تكون شركات استثمارية محضة وهذا الموضوع يعالج ابتداء بالإعلان او بتحليل العطاءات، ويكون هناك إشراف ومتابعة للمشاريع المحالة من قبل اللجان المختصة، مبينا الى انه يجب أن تكون هناك أمورا داعمة، وتمثيل حقيقي للشركات، وان يكون لها أعمالا منجزة مسبقا، وخبرة في مجال تخصصها، وان تحتوي على كادر متميز من آليات وموارد بشرية وفنية وإدارية ،مضيفا اما من الناحية القانونية لا يمكن التعاقد مع الشركات الأجنبية الا في حالة وجود لها مكاتب فرعية أو إقليمية في العراق، وهذه المكاتب تعطي صلاحيات واسعة من قبل مديرها المفوض وانه يمثل الشركة في جميع بنود العقد..والشركات التركية بشكل عام تتميز بقدرات رصينة وممتازة ولها الخبرة في مجال عملها،مشيرا الى انه يوجد الكثير من الشركات المتميزة حاليا سواء كانت أجنبية أو وطنية والسبب هو وجود متابعة وإشراف ميداني للطرف الأول في العقد "المستفيد" او مسؤول المشروع المحال للشركة، اما فيما يخص المشاريع الكبيرة والإستراتيجية للدولة يفضل أن يكون هناك الدعوة بمرحلتين الأولى دعوة الشركة وتأهيلها من الناحية الفنية والمالية والقانونية والإدارية والجودة والسرعة في العمل، والدعوة الثانية سوف نقيم الشركة بتميزها ورصانتها من خلال الدعوة الأولى وعلى هذا الأساس نختار الشركة وتحال إليها المشاريع الإستراتيجية الضخمة" مبينا "هناك الكثير من التلكؤ في الإعمال المحالة من قبل الحكومة المركزية والمحلية.احمد القاضيالموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات