531 ــ محمد حمزة العذاري (ولد 1385 هـ / 1965 م)

محمد حمزة العذاري (ولد 1385 هـ / 1965 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (21) بيتاً:

واقصدْ إلى أرضِ الطفوفِ بـ (كربلا)     مُـسـتـذكراً فـيها أبـاةً صُرِّعوا

اسـتـعـبـرِ الـذكـرى دروسـاً تُـقـتـــدى     عبرَ الـزمـانِ ونورُها يتشعشعُ

يـوم الـطـفـوفِ وأيّ يـــومٍ مــثــلـــــه     هوَ صيحةُ الحقِّ التي لا تهجعُ (1)

الشاعر

محمد بن حمزة بن حسين بن محمد بن عبد الله بن علي بن حسين بن عبد الله بن كاظم بن علي بن تريبان العلي الشمري الدغيري، شاعر وباحث، ولد في الحلة في أسرة أدبية، تخرج من كلية الهندسة جامعة الموصل ويعمل الآن مهندساً في وزارة الإعمار والإسكان.

يكتب الشعر بالفصحى والعامية، ونشر قصائده ومقالاته في الصحف والمجلات العراقية، وصدر له من المؤلفات:

تراجم آل العذاري ــ بجزأين

الشيخ حسن العذاري الحلي ــ حياته وشعره

الشيخ حسن الخسباك الحلي، حياته وشعره

المهن والصناعات الشعبية في مدينة الحلة

هلال الشيخ علي العذاري ــ سيرة وإبداع

التصميم المعماري والبيئي للمسكن العراقي التقليدي ــ مساكن الحلة إنموذجا

إضافة إلى مجموعة شعرية.

شعره

قال من قصيدته:

دعْ عــنـكَ زيـنـتَـــهـا ومــا لا يـــنــفــعُ      دارُ الغرورِ كؤوسُها لا تجرعُ

واعــلـمْ بــأنَّ الــســالــكــيــنَ لــدربِــها      فـي غـفـلةٍ فـيـهـا الرجاءُ يُقطّعُ

وعــلـيـكَ فــي نـهـجِ الـنـبـيِّ المصطفى      فهوَ الصراطُ الـمـستقيمُ الأرفعُ

وخُـذ الـبـلاغــةَ والـفـصـاحــةَ والـتّـقى      مِن سفرِ آلِ الـبيتِ نوراً يسطعُ

انـظـرْ عـلـيـاً حــيـن طــلّــقــهـــا وقــد      نـادى بصوتٍ للصخورِ يُصدِّعُ

يـا أيُّـــهـا الـدنــيــا الــدنـــيَّـــة قــالـهـا      غـرِّي لـغـيري إنـنـي لا أخضعُ

واقصدْ إلى أرضِ الطفوفِ بـ (كربلا)     مُـــسـتـذكراً فـيـها أبـاةً صُرِّعوا

اسـتـعـبـرِ الـذكـرى دروسـاً تُـقـتـــدى     عبـرَ الـزمـانِ ونورُهـا يتشعشعُ

يـوم الـطـفـوفِ وأيّ يـــومٍ مــثــلـــــه     هوَ صـيحةُ الحقِّ التي لا تـهجعُ

يــومٌ بــهِ وقــفَ الــحــسـيــنُ مضحِّياً      لـمّـا رأى جـــمـعَ البغاةِ تجمَّعوا

وبــصـوتِـهِ قـد هـزَّ أركــانَ الــدنـــــا      مَـن يـنصرُ الـدينَ العزيزَ وينفعُ

مَـن يـشـتـري مــرضاةَ رحمانِ السما      ويذودُ عن حـرمِ الرسولِ ويدفعُ

مَـن يـهـجـرُ الـدنـيـا وكـلَّ غــرورِها      ويسيرُ عــن لــذّاتِــهـا يـتـرفَّــــعُ

فـإذا بـــآلافِ الــنــبـــالِ تــنـــوشُـــه      وعـدوُّه نـحـوَ الــجـريـمـةِ يهرعُ

ركـنـوا لـدنـيـاهـمْ وبــاعــوا ديــنَــهمْ      ولـحـقِّ آلِ نـبـيِّـــهــمْ قـد ضيَّعوا

وبـصـرخـةٍ دوَّتْ تـهـزُّ جـمـوعَـهــمْ      لا لـنْ أبـايـعَ لـلـطـغـاةِ وأخـضعُ

لا لنَ أســاومَ حـولَ شــرعـةِ أحـمـدٍ      لا لــنْ أفــرَّ ولا أنـا أتـضـعـضعُ

لاءٌ تظـلُّ مـدى الــزمــانِ ودهــــرِه      هـيَ لــلأبــاةِ الــثــائـرينَ تشعشعُ

رسمَ الـحـسـيـنُ طـريـقَ كـلِّ مجاهدٍ      مـخـطــوطـةً بـدمِ الـشـهـادةِ تلمعُ

حتـى غـدا رمـزَ الـبـطـولـةِ والــفدا      مـن فـيــضِ وثـبتِهِ الشهامةُ تُترعُ

يـبقى الـحـسـينُ مدى الزمانِ مُخلّداً      ما غابَ فــي الدنيا الضياءُ ويطلعُ

................................................................

1 ــ ترجمته وشعره عن: الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 361 ــ 363

كما ترجم له:

الدكتور سعد الحداد / موسوعة أعلام الحلة ج 1 ص 205

تراجم شعراء بابل في نصف قرن ص 134

كاتب : محمد طاهر الصفار